أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر المندلاوي - قصتان قصيرتان جداً ...(3)














المزيد.....

قصتان قصيرتان جداً ...(3)


ياسر المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 01:21
المحور: الادب والفن
    


الويسكي
أعياها الإنتظار أن يقول لها: أحبكِ. فمنذ إنقضاء شهر العسل، أدار الزوج ظهره إليها، ولم يغازلها قط. وفي محاولة منها لإستدراجه إلى كنف الرومانسية العائلية، رتبت سهرة منزلية مائدتها المشويات العراقية تتسيدها قنينة ويسكي لطالما إفتقرها بعد قرار الجهات الرسمية بمنع الخمور مشفوعا باللعنة على شاربها وبائعها وحاملها إلى يوم الدين.
عبّ الزوج المحظوظ الويسكي بسرعة فائقة، فبدى منشرحا سهل المراس، تتلبسه حالة حب صوفية يشي بها بريق عينيه. وعندما تمكن الخمر من صحوه صاح مبتهجا:
ـ كم أحبك يا أجمل الموجودات، أحبك .. أحبك وأحبك.
إحمرّت وجنتاها خجلا، وإرتفع منسوب نبضات قلبها فرحا بكلمة (أحبك) التي طال إنتظارها، لتبادره بإستفهام تصدّق بعده أذنيها وما سمعتا:
ـ كم أنت جميل إذ تخاطبني بكلمة أحبك. هل تعني بأنّك تحبني حقا؟
أجابها بمنتهى الإطمئنان:
ـ كنت أخاطب قنينة الويسكي !!

الهارب
حاصرته الأقدار السيئة في الأرض لينكفيء إلى ملكوت الأرواح الغابرة.
وفي لحظة قاسية نفذ إلى السماء السابعة بمعية الأرواح الخيرة.
تحرر من الجاذبية.
إمتلكه الخوف من مصير مجهول في عالم لا متناهي يلفه الظلام.
قرر العودة إلى الأرض، فعادت الأرواح و ظل هو سابحا في فراغ.



#ياسر_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس شعرا ... (21)
- قصتان قصيرتان جداً ... (2)
- ليس شعرا...(20)
- ثلاث قصص قصيرة جداً
- قصتان قصيرتان جداً
- ليس شعرا...(19)
- قصص قصيرة جدا
- ليس شعرا ... (18)
- ليس شعرا ... (17)
- ليس شعرا ... (16)
- ليس شعرا ...(15)
- ليس شعرا...(14)
- ليس شعرا...(13)
- ليس شعرا...(12)
- ليس شعرا...(11)
- القرقرة
- الشيخ البزوق
- ليس شعرا...(10)
- ليس شعرا...(9)
- ليس شعرا...(8)


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر المندلاوي - قصتان قصيرتان جداً ...(3)