أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - حكاية حب














المزيد.....

حكاية حب


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 21:22
المحور: الادب والفن
    



كان ذلك في بداية العام الدراسي في الكلية وفي حفلة تعارف الطلبة الجدد ، رأها

.تجلس مع صديقتها الى احدى الموائد . لفت انتباهه ابتسامتها العذبة وهي تتحدث

.سار بتجاههما والقى عليهما التحية وعرفهما بنفسه . ومنذ تلك الوهلة أحبها

كتب لها رسالة يبوح لها بحبه، لكن سوسن لم ترد عليه والتقاها صدفة امام مكتبة

الكلية وصارحها بحبه لكنها أجابته قائلة : ” لاوقت عندي للحب وهمي أن اتفوق

."في دراستي

في يوم كانت السماء فيه صافية والرياح هادئة، جلس عصام في مطعم الكلية

عله يرى سوسن . وتخيل نفسه معها على ظهر سفينية تحلق فوقها النوارس

ولم تمر فترة قصيرة، سمع صوتا أليفا . انه صديقه كمال والذي يعرف بقصة

.عشقه لسوسن


ــــ عصام .. هل سمعت بخبر خطوبة سوسن ؟

وقف عصام مصعوقا يحدق بازدراء في وجه كمال صامتا، لاتواتيه الجرأة على

تصديق ما سمعه وغرق في قنوط ونطق بصوت ضعيف غير مفهوم وأخذ يكرر في

ذهول : ” خطبت .. خطبت .. ” بقي مطرقا دون حراك، دون تفكير ، كأن الخبر

:كان مفاجئا له. نظر الى كمال وتسائل بضيق

ـــ هل انت متأكد من أن سوسن خطبت ؟

.ـــ أجل كما قلت لك وسمعت أنه لم يبقى على زواجها سوى فترة قصيرة

.زفر عصام زفرة طويلة، حبس نوبة بكاء وغادر الى البيت

لم ينطق الا ببضع كلمات لم تفهم والدته منه شيئا ، ولأول مرة تراه يذرف


. الدموع وصار بلا احساس، تفكيره يتجمع في نقطة واحدة ــ خطوبة سوسن

.ترك الكلية وفشل في دراسته لذلك العام
_
تزوجت سوسن من زميل لها وانجبت منه وهاجرت معه الى اوربا لكن القدر لم

.يمهلهما طويلا، فقد توفي زوجها بمرض عضال

رغم ارتباط عصام بأمرأة اخرى بالحاح من والدته، الا انه بقي يحب سوسن لأكثر

من اربعين عاما. و مرت السنين ولم ينساها و عرف من احد الاصدقاء بأنها

.اصبحت ارملة

، أخذ يبحث عن عنوانها واستطاع ان يحصل عليه وكتب لها يطلب منها



: قبول صداقته لكنها رفضت . لم يقطع عصام الأمل وكتب لها قائلا

. احببتك وسأظل احبك وارجو أن تكوني لي مهما طال الأمد"

” . صدقيمي طيلة هذه الفترة لم افقد الأمل بلقائك

كانت سوسن تشعر بأنها في عمر لايمكنها الأرتباط بانسان رغم قناعتها بأن

.ارتباطها لا يتعارض مع الشرع والقانون

لم يكل عصام من الأستمرار بالسعي للوصول اليها . ظل متواصلا معها، يكتب لها عن

.حبه الذي لم يخب رغم الأيام

أغمضت سوسن عيناها لتعيد الزمن الى الوراء وتذكرت سنوات الجامعة وكيف

جاءها عصام يبوح لها بحبه ووقتها لم ترد عليه. صارت ضربات قلبها تتسارع

وذرفت الدمع على حياتها السابقة التي لم تكن سعيدة فيها وراحت تتمتم ” لم يا

سوسن لم ترتبطي بشخص احبك منذ ان كنت في الجامعة ؟ ” هنا فكرت وأشرق

. وجهها بابتسامة وقبلت صداقته واتفقت معه على اللقاء. وتحقق حلمه باللقاء بها






ـــ سوسن .. أحببتك ومنذ أكثر من اربعين عاما وانا احمل حبك في قلبي ، ذكرتيني

برواية " حب في زمن الكوليرا " لماركيز، ولم افكر بغيرك مطلقا . تصوري حتى

.حين كنت على جبل عرفات سنة 2012 كنت ادعو الله أن يحقق امنيتي وأراك


.ــــ حقا ذلك؟ انا كنت هناك في نفس العام

ـــ ان التغيرات في التكنولوجيا وبفضل اختراع الفيس بوك استطعت ان احصل على

عنوانك من أحد الأصدقاء وتواصلت معك




.وافقته وتقدم لأخيها يطلب يدها... وتزوجا



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبا ظفر .. تركت بصمتك في سجل المجد والخلود
- مدينة الثقافة الثقافة في قلب المدينة
- الهدف واحد
- عالم جين اوستن
- نموذج رائع
- سجينة الماضي
- أقوال أعجبتني
- ثلاثة وثلاثون عاما على اغتيال انديرا غاندي
- أهالي قضاء عفك.. مبادرة رائعة
- الذكرى الثالثة والثلاثون لاستشهاد الدكتور ابو ظفر
- من روائع الامام علي بن أبي طالب
- قراءة في رواية - مريوم - للدكتور عمر عبد العزيز
- استراليا بلد الأحلام
- اللؤلؤ المسحور .. قصة للأطفال
- كنت في مالطا
- السماوة .. مدينة الجمال والمحبة
- - الدكتور ابو ظفر الدمعة التي لاتنشف -
- بين السماء والارض
- في عيد ميلادك السبعين أبا ظفر أنت في قلبي وذاكرتي
- عدن ..حبيبتي


المزيد.....




- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - حكاية حب