أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - أبا ظفر .. تركت بصمتك في سجل المجد والخلود














المزيد.....

أبا ظفر .. تركت بصمتك في سجل المجد والخلود


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 04:21
المحور: الادب والفن
    





يقال : ” من عاش بلا مبدأ ، مات بلا شرف . ” وأنت استشهدت واقفا كنخلة العراق الباسقة وبشرف نذرت حياتك القصيرة والمفعة بحب الحياة والناس وناضلت باصرار وعزم من اجل الحرية لشعبك . "أنت النموذج الصح

واستحق ويستحق الذكرى الطيبة ..” كما قال الدكتور أسعد راشد

غبت عني جسدا لكنك معي في كل لحظة . أمامي الآن احدى رسائلك التي تقول فيها : ” الرائع والأصيل في حبنا يا حبيبتي ، هو أننا استطعما نحن الأثنين، أنت وانا، ان نحافظ في زمن الفراق واللقاء، على معادلة حياتنا بين ما هو خاص بشخصينا، حبنا، وبين ما هو عام مبادئنا السامية التي نؤمن بها ونناضل في سبيلها.. فأن اكون حبيبا وزوجا وأبا وفي نفس الوقت عضوا في حزب شيوعي يناضل في اصعب الظروف، وأن أقوم بمهماتي بكفاءة ونجاح في كلا المجالين.. فذلك ليس بالأمر السهل في مثل هذا الزمن الرديء، فهذا يتطلب قدرا كبيرا، بل رسوخا في القناعة والصدق والأخلاص والوفاء والتضحية. واذا كنت أعترف بذلك، فأني أعترف ايضا بأن القسط الأكبر في ذلك يعود لك ، لشخصيتك ووفائك. فأنا احسد نفسي على اني التقيتك وأحببتك وتزوجتك وأنجبت منك


كتبت المسودات العديدة ولكني لم افلح في التعبير بالشكل الأكمل عما اكنه لك من حب و ذكريات. حبنا الخالد لاتزال شعلته تتأجج في قلي الى اليوم وسابقى احبك حتى الفظ أنفاسي الأخيرة . فأنت حاضر في كل شيء وكل لحظة .. فارسا لأحلامي في كل الليالي وكما كتب الشاعر فالح حسون الدراجي قائلا : ” … ناهيك عن تلك الأستذكارات الحميمية التي أدمنت عليها عقيلتك بلقيس الربيعي وهي تناجيك في نهاية ايلول، بعد ان ناجتك وتناجيك مثل حمامة دوح في كل شهر وكل يوم، بل وفي كل رمشة عين حتى ضربت بمحبتك رقما قياسيا: فتقدمت بحبها وصبرها على الكثيرين من العشاق . وثق يا أبا ظفر، لو قلت بأن جمال ونبل حزن بلقيس، يأخذنا عنوة ومروءة في نهاية ايلول، حيث موعد غيابك لنمضي معها طائعين

أتباهى باسمك وتضحياتك .. وأخلاقك العالية والقيم النبيلة التي تحملها والتواضع والأنسانية التي قلما أجدها عند غيرك . أقول أنك استثنائيا في سماتك الشخصية وعطائك ونظرتك الأنسانية ومزاولتك لمهنتك بأداء صادق ودافيء . كم انقذت ناس في اليمن وسوريا وكردستان ، ومن لايتذكر العملية الجراحية التي أجريتها لبتر قدم الفقيد ابو حازم المصابة بالغتغرينا بدون مخدر وبأدوات بسيطة

سأبقى كعهدك بي الأب والأم لظفر ويسار ازق لهما مكارم أخلاق أبيهما وعبير شهامته وستبقى ذكراك خالدة في قلوب محبيك ورفاقك , وستبقى شمعة تضيء ظلمة العراق .الحالكة



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثقافة الثقافة في قلب المدينة
- الهدف واحد
- عالم جين اوستن
- نموذج رائع
- سجينة الماضي
- أقوال أعجبتني
- ثلاثة وثلاثون عاما على اغتيال انديرا غاندي
- أهالي قضاء عفك.. مبادرة رائعة
- الذكرى الثالثة والثلاثون لاستشهاد الدكتور ابو ظفر
- من روائع الامام علي بن أبي طالب
- قراءة في رواية - مريوم - للدكتور عمر عبد العزيز
- استراليا بلد الأحلام
- اللؤلؤ المسحور .. قصة للأطفال
- كنت في مالطا
- السماوة .. مدينة الجمال والمحبة
- - الدكتور ابو ظفر الدمعة التي لاتنشف -
- بين السماء والارض
- في عيد ميلادك السبعين أبا ظفر أنت في قلبي وذاكرتي
- عدن ..حبيبتي
- ابا ظفر في ذاكرتي ابدا ..


المزيد.....




- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - أبا ظفر .. تركت بصمتك في سجل المجد والخلود