أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - *العرفان الأصغر *















المزيد.....

*العرفان الأصغر *


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


*العرفان الأصغر *
**أيها المسافر خذ معك باقة ورد ربما تلتقي في الطريق من يستحق أن تهديها له **
شمس التبريزي
من عل يراقب نوح الاعماق وهو على تخت فلكه
تحمل مرساته فاختة
الدفوف تنقرها المجذيف
عاق لم يقدر من لا يقال له أف
جثث غرور عاد
أجداث بور دبور ثمود
شمس ضيف لوط المالحة
قمر برد النشوة
نجوم رماد الجاثات
طافية تعوم مع الجنية
ثمت تغوص بلا أثرسوى الرماد الزبد
ترقص مع أموج
الجسد البرتقالي يغرق
النوارس والغاق والأفق والجهات الأربع في لجج
عارمة العتمة
تغيب ندم
*****
شفاه العاشق متشققة من نفخ ناي التوبة
تبلل عيون تمساح الصبر
ونزف قلب زئبقي النبض
صدى سراب محدودب رطب
يفصل الأزرق عن المرآة
مقبرة هائلة
غمامها صحوة
صحوها غمامة
تميد يمينا وشمالا
ضربها الزلزال
*****
صرخ بالبحاره عليكم بحبال السيرنات
القبطان
يراقب الأنواء
ينظر في البوصلة والاسطرلاب
ساد الصمت
تسمر على الدفة مذهولا
الفانوس يتمايل مع المقصورة
الشراع حول خصر الصارية يصفق للريح
الجمع سكارى
يتطوح في بحر الظلمات
*****
الأمس أعرف نفسي قال
اليوم أعرف أمسي قال
الغد لم يعرف نفسه ولا أمسه قلت
ما بعد الغد
غد
رجع صدى حجر سقته خمرة فوقانية
فانهمر بالخشوع يتضرع بقنوط
حتى وهنت شيخوخته بين الكونين
بمكاء التسبيح ومزمور تحت الكلاه سمته العلوية
فساح عطر البواح ففاح الرواح
غلقت بيبان السماح
ولهان فرحان هيمان
يرقص
يرقص
يرقص
بعيدا بعيدا بعيد
قريبا قريبا قر يب
*****
عندما فغر فاه
الأقيانوس
ابتلع
الدوامة، سمك التونة ،البركودا ،القرش ،
الحيتان ،الطحلب يخلع المرجان
وكل ما يبقع وجهه وتحمله بطنه رغدا
ذاك الآوان
*****
عندما باح ظل الشيخ بما عرفه في برزخ المشهد ،
سفك دمه ظل مصلوبا تنهشه الغربان
تعلم المريد والعاشق وقاطع ورد الطريق
معنى جمر الخنوع
*****
عندما صاح السين
أنا أنا
أنا العظيم
ضحك الراء منه
فتعلم الميم
الاستسرار
وطاعة
عمود الهمزة الممدودة
*****
عندما قالت شجرة السيكويا
لن يقتلعني الإعصار
نخرتها الأرضة
فتهاوت هباء
تناهبها الإعصار
تعلمت غابة التنوب
درس النهر وروافده
بين المصب المج والمنبع الفرات
فتساقطت أسنان
حواف جروف حروف الحروف
حروف وحروف وحروف
*****
عندما نفخ المريد أوداجه
بعد تلقيه درس العين والضاد
هجر أستاذه،
نسى الأبجدية
تعثر نهاية العام
عجز عن حل مسألة
امتحان الزبر
كل ما كان في الصف
أخذ يعوي كناقوس
العبرة حزينة وموجعة
أنينها مسموع الرنين
منهم تجاوز
منهم ركبه الروع ففر
منهم لازالت ترتعد
لديه الركبة
وهو يلهث كالكلب
*****
عندما قال فرعون
أنا أنا
أناربكم الأعلى فاتبعون
اتبعه هامان القرد والجنود
انطبق البحر عليهم
فاتعظ فرعون من كن رب الجند
اتبعه الغاوون
بعد فوات
الآوان
الهرم الكبير شاهد كيف تقمص السفنيك
هيولى البدن
بين الفسخ والرسخ
كينونة المنسوخ
ففقد راحة
الوجد
*****
عندما قالت الجن إنها سيدة الكيد لكنها تهاب
المأمور...
وإذ تهاوى على حين غرة
لم تكن منسأته إلا رسما سجد ملوك
الإنس والجن
لرحمة الكائد الأكبر
خالية معاصمها من الأساور والقيود والنيران
*****
عندما قال موسى للرجل
سأطيق
ولم يعقل حصانة مرات عدة ،
أخبره الصالح بجهله،
لفطرة غفلته
وفقر طاقته صرفه- فلتة -عنه
كل الأنبياء والرسل أطاعوا حكمة القدر
تواضعوا
حيال
الوحي ملك العزم المعصوم ..
1
عندما تفاخر جبل أيوب اكتسحه هيجان الطوفان
2
عندما عهر طوفان طيف يوسف جرفه جب الزوبعة
3
عندما زعقت زوبعة
امرأة العزيز تهيتت له
لو البرهان ما
أسكنت شهوتها
شخينة الله
*****
كان البلبل ينقر تين بستان الخيام
يغرد باسم عائشة طربا
أغرته فلفلة حمراء شعشاعة
التهمها خضراء دمن
أصابته جائحة
بكم ووجوم
*****
جمارا النقطة
دائرة
خط
فرجار
البداية غير الوسط غير الخاتمة
فوق الحرف غير تحت الحرف
منها الدائرة منها الخط
النقطة دون نقاط
صار إيها لما ظل يدور
صارت إياه لما ظل يسير
نقطة فيه هو وفيها هو نقطة
إيها هو و إياه هي
*****
عباءة مولاي عبارة
مفتاح
من لون واحد كسماء الفردوس
من لونين كتميز فؤاد جهنم
من أربعة ألوان دورة فصول السيقان
البداية زحف للعشبة
وقبل طمث حضينتها بالطين الأول
مجرد أعواد
يحت الزمن الشفيعان
عند كسر ظهر
جنازة الوسطى
من سبعة ألوان كواكب درية
ينقيها موشور بخور
تنبلج نورية بدرية
فجر ترجمان
نبع ريان
مولاي قد يبقى أحيانا نسم ريحان
دون أهاب هبات الناسوت
محض روح هائم بلا دراعة
تطوف عرش ملكوت جهان
لاهوت المآوى
العاري من زنار كل الألوان
لوهج يمين مفتوح
الثرى شمال موصد
بين الفجر والغروب
فيض رؤيا المشهد
عند خط استواء
ليل ونهار خانقاه
مشكاة الجونلة
محراب الحضرة
ركن الخلوة
في رازونة
الزاوية
*****
ذات الإبريق
تارة للعطر
تارة للخمر
تارة للسم
تارة للوضوء
تارة للعطش
تارة للفرغ
*****
عرف العارف
فوقه
أعرف
وعرف
عارف عرفاء
الغيب
جهله المطبق في معرفة
وقفة غيب
الغيب
غسل عزته بالإثم
سجد خاطب
الغفران
أراد بذرةالغسق توسل
أراد شجرةالشفق تشفع
عرفان عرفانه
عرفة صمت
جهل تبر حوافر دابة جبريل
عرجون مسنون
مخفي تحت وسادة
قهرمانة السلطان
في غرفة هيكل الصمت
نار كافرةالقطبية
تراهص بالبرد والسكينة
ريشة عنق هدهد
سليمان
ذاك فرج التسليم
وتوكل الواصل
وحق الحق
وقد نزع فتنة
بلقيس
ارتدى الوصال
فاحترق بالأشواق
سعيرا
زمهرير ا
نحدسه يملأ الأجواء
لا نراه
لا نشمه
لا نسمعه
لا نحسه



.



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- * تسبيح عشق سبلات مبير *7/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *5/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *6/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *4/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *3/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *2/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *E/1
- *موقف الموقف*
- * تسبيح عشق سبلات مبير *D
- * تسبيح عشق سبلات مبير *C
- * تسبيح عشق سبلات مبير *B
- * تسبيح عشق سبلات مبير *A
- *..كن ..ميتا فيوض الحرف الأول *35
- *جفول مبير*
- **حاشية لمخطوطة من لفائف مبير بن أجل** 2
- *شيبوب *
- *.كن ..ميتا فيوض الحرف الأول *34
- *..كن ..ميتا فيوض الحرف الأول*33
- مخطوطات من لفائف (( مبير بن أجل))/1.
- *حرف مباح *


المزيد.....




- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - *العرفان الأصغر *