أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - الحل بيد الاميركان حقيقة ام وهم ؟














المزيد.....

الحل بيد الاميركان حقيقة ام وهم ؟


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 6122 - 2019 / 1 / 22 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتصور البعض ان المشكل السياسي القائم في العراق منذ عام 2003 لا يمكن ان يحل الا بعودة تلك القوى (البعث) التي كانت سببا في خرابه على امتداد قرابة الثلاثة عقود شهدت حروبا كونية وكوارث اقتصادية وتفسخ اجتماعي مريع هذا التصور لم يأت من فراغ بل جاء على خلفية فشل واضح وخلل بين كرسته عدة عوامل خارجية وداخلية اصاب التجربة السياسية الناشئة في العراق بمقتل كما يقال لكنه يبقى تصورا مسطحا لا يصمد على ارض الواقع ولا يستقيم مع معطيات ومتغيرات طرأت على بنية المجتمع العراقي السياسية والثقافية والاقتصادية اثرت وتأثرت بجملة من الظروف الاقليمية والدولية خلال العقد الذي تلى الاطاحة بنظام البعث .
ثمة تصور اخر لا يقل سطحية عن التصور السابق يتلخص في ذهاب بعض القوى والشرائح الاجتماعية العراقية الى تبني اطروحة الحل بيد الاميركان والحقيقة ان الاميركان وعلى ضوء عدة تجارب لهم مع الملف السياسي العراقي اثبتو وبما لا يقبل الشك انهم لم ولن يأتوا بحلول مكتملة وناضجة تصب في مصلحة العراقيين على شتى انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والمذهبية والقومية حيث اثبتت تجاربهم السابقة انهم لم يأتوا سوى بحلول منقوصة ومبتورة ومتسرعة وغير مدروسة وهو ما تمثل في سيناريو الاطاحة بحكم البعث عام 2003 والتي كانت اطاحة خجولة كان الغرض منها الاتيان بنظام جديد يحمل بين طياته روح البعث وتوجهاته ومنطلقاتة الفكرية والثقافية الا ان رياح العرااقيين اتت بما لم ترغب به سفن اميركا والانظمة التي تدور في فلكها .
لقد اثبتت السنوات التي تلت الخلاص من اعتى نظام ديكتاتوري عرفته المنطقة ان الاميركان كانوا لا يمتلكون رؤية واضحة اتجاه ما سيكون وما هو كائن داخل العراق بعد الاطاحة بنظام البعث وهو ما اقر به عدد من المسؤولين الاميركان بعد اشهر قلائل من عمليات التحرير.
اميركا اليوم تستعيد ذات الدور الذي لعبته عام 2003 وهي تطرح نفسها كمنقذ ومخلص للعراقيين من فساد تلك القوى الحاكمة والاحزاب المتنفذة لكن حلولها لم تكن كالعادة بالحلول المكتملة وبالتالي فانها سوف تولد مضاعفات حادة وقاتلة قد تكون اشد خطرا من نظام المحاصصة والانقسام السياسي وارتفاع معدلات الفقر واتساع رقعة الفساد المالي والاداري .
اميركا اليوم تلوح مجددا وبشكل غير مباشر بان الحلول تأتي عبر بوابتها حصرا.
شخصيا لا اثق كثيرا بنوايا الاميركان فقد يكون ما يلوحون به هذه الايام عبر اجتماعات مع قوى عراقية محسوبة على البعث اشد ضررا على العراقيين من تلك الحكومات التي ضجوا من ضعفها وملوا وجوهها وسئموا من تصادم اجندتها .
البعث ليس حلا فهو وصفة بالية لم تعد صالحة لعلاج الداء العراقي المعضل واميركا ليست اهلا ان تكون راعية للتغيير مرة اخرى بعد ان وجدناها تعمل وفق ادارة الازمات وليس حلحلتها .
الحل انما يكون عن طريق قيام حكومة عراقية مدنية بعيدة كل البعد عن الاحزاب التقليدية التي حكمتنا منذ عام 2003 حكومة تصهر جميع المكونات السياسية والتوجهات القومية والمذهبية داخل بوتقتها وهو امر اقرب الى الخيال منه الى الواقع للاسف الشديد .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دهشة الشيخ
- الموت في قصائد الراحل (كاظم اسماعيل الكاطع)
- عقدة الجنس
- ابرز الخصائص الشعرية في نتاج شاعرين راحلين .(عريان السيد خلف ...
- الجنس في بلدي
- الحقيقة من وجهة نظري الشخصية
- السيد كمال الحيدري في مواجهة الجمهور
- اهم الاسباب التي تقف وراء تمدد بعض الجرائم السياسية وانحسار ...
- وحوش بشرية
- لا تذهبوا بالنصوص بعيدا
- السيد عادل عبدالمهدي ليس الها
- العراقيون يزورون تاريخهم السياسي القريب
- هل بكي الامام الحسين بن علي قاتليه يوم الطف ؟
- شهد ودموع (قصة قصيرة) الحلقة الاخيرة
- شهد ودموع (قصة قصيرة) الحلقة الثانية
- شهد ودموع (قصة قصيرة)
- وقفة عند توصيات المرجعية الدينية بخصوص الانتخابات المقبلة (ا ...
- سعاد (قصة قصيرة) الحلقة الرابعة والاخيرة
- سعاد (قصة قصيرة) الحلقة الثالثة
- سعاد (قصة قصيرة) الحلقة الثانية


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - الحل بيد الاميركان حقيقة ام وهم ؟