كلمة بسيطة ألقوا بالسلام بينكم

بعلي جمال

الحوار المتمدن-العدد: 6115 - 2019 / 1 / 15 - 18:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل حقا هي بسيطة بمعانيها الثرية ؟ كل يوم نلقي السلام بيننا و نفتقد للمحبة .أليس غريبا أن نعجز في التقارب والتآلف و النبوءة تقول : ألقوا السلام بينكم تحابوا ...لكن بإسم هذا السلام يتقاتلون و بإسم نبي السلام يَقتلون . السلام إسم العدل كله والرحمة ،نبع التآلف ..كيف تفقد الكلمات معانيها ؟ كيف لا نتعلم من تجاربنا وتجارب الأمم السابقة ..هل حقا نحن نقرأ ثراتنا بوعي الخروج من ضيق الكلمات ؟
السلام عليكم ،حرز من الإعتداء ،ألم تمنحني الأمان بإسم السلام ؟ المسلم من سلم المسلمون و ( الناس أجمعين ) من لسانه . و من أدب العشرة والجيرة أن نتفقد جارنا ومن سلامنا ( ان نترك مساحة للمسامحة و الغفران ) السلام مغفرة فلماذا : تشتغل القلوب بالخصومات ؟ لما يلّون الحقد والحسد والنفاق يومياتنا ؟ السلام إعانة على الخير و إماطة الأذى عن الطريق و حسن الحديث و صون اللسان عن هتك الأعراض ..العفة سلام و التعفف سلام .
ألقوا بالسلام بينكم تحابوا ...قال : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها ؟ من منا ليس بخطيئة ؟ من انت حتى تعتدي ؟ قال: متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ السلام حرية ،تحرر من انتقاص الآخر، من التآمر عليه،من بث سموم الفتن الطائفية والعرقية السلام ضد العنصرية ،عنصرية اللون واللغة والمعتقد و الجغرافية ...الحسد والكبر ولد خطيئة التعدي و ابتلي الإنسان بضيق الأفق لما إعتقد انه يستطيع ان يمتلك كل شيئ ..انت فرد في هذه الإنسانية محكوم بالوقت والموت . قيل له : أيها الفيلسوف لو انكسر الجب ؟ قال : إن السماء لا تنكسر. الثقافة التي تدعوا للعنف ،حالات مرضية وشذوذ فكري ..التثاقف حالة إنسانية تهدف لنشر الفرح ..
انشروا الفرح ...

#بعلي_جمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل