|
صدمة الإخفاق
بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 01:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الغريب ظهور مزاعم المهدي الذي سيخلص العالم من الجور تبقى أطرف المبتدعاة التي يعتقد بعض الموتورين أنهم سيخلصون العالم من دماره . الجهل يصنع ويسوق كل سلوكات المتطفلين الذين يزوّرون المقالات أو يبتدعون الخرافات....حتى الدعاية الأمريكية للتعدي على العراق صنعت خرافة الدكتاتور ،المتبطر و تقولت بإسم الدين أيضا! يبدو غريبا ان أمريكا تحمي الفرق المتشددة و تمنح حرية المختلف الشاذ ركنا في مكاتب إستعلاماتها ،لندن ايضا أفرخت و انبتت الريش لصيصان الجهادية و منحتهم الإعلام أيضا ...ماذا حدث في عالم العرب والمسلمين منذ الفتنة الكبرى؟ تمزق و إنتشار الفرق على ولاءات للآل . الأفكار الشاذة جاءت تراكمات على إخفاق مشروع العدل الإجتماعي و تضخم روح الغلبة على قيم الشورى والتشاركية في التسيير و قيم السمع والطاعة .إنتقام من العلماء من الفلاسفة من الكتاب ،تنابز تطاول على النص دون موضوعية وواقعية علمية ...تفتيت روح المبادرة بإرتفاع معدلات المحابات و الترهيب ..( الحكام صنعوا ختى سماجتهم ) شعرائهم ،فقهائهم ،قتلتهم .و في كل محطة من المحطات يخرج على الناس المخلص او الغايب ،كل الأفكار تلتف حول فكرة الخلاص الهادم ( نهاية العالم ) نهاية التاريخ بشكل مصغر ،كلها أفكار عدمية ظلامية لقتل الإنسان والله. أسئلة إستنكار ،موجة إلحاد وتشدد وحشي ( مبرر من محدثين وفقهاء الجماعات الجهادية ) وأيضا تزعم انها ستخلص العالم من الظلم .يقال ان أبا الدحداح كان يبكي ويقول : لم يبقى من النبوة سوى انهم يصلون ! غريب يرفع العلم الراشد و الفقه المرن و يهمش العقول النيرة لصالح أسرة تحكم بالبطش مؤولة سوط الظلم انها ( يد الله التي تبطش) حينما ضرب الحجاج الكعبة وقتل ابن الزبير ،أحس بغصة ووجع ان قتل ابن صحابي لكن ولاءه للحاكم و المنصب كان أكبر ..حتى ان عبد الله ابن عمر طلب من عمر بن العاص ان يعتزل بعد الفتنة فرفض! المال والجاه والملوكية حولت المسار إلى تأويلات سياسية بصناعة فتوى جاهزة و بتحريض على القتل . ألم يفتي القرضاوي بإستباحة دم القذافي ؟ وكان من قبل يأكل من موائده. محمد بن سلمان يعيد ترتيب البيت السعودي وأيضا بمبررات المصلحة بمزعمة مصلحة الأمة و خدمة للحرمين ،يحاربون المفسدين .المضحك ان الإسقاطات هي نفسها تكوين مملكة خاصة بولاء جديد تباركه أمريكا . إخفاقات على مستوى الخطاب الدعوي و عزلة حضارية ثقافية بلورت تصورا صوفيا مغرقا في الدروشة . و خروج مبكر للشباب من حضيرة الإسلام معتنقين أي معتقد و تحولت الهجرة إلى بلدان الكفار بحثا عن السلام و الأمن . وكان لأحد المثقفين كتيبا سماه الغارة على الأسرة المسلمة مما جاء فيه : أمريكا في غرف نومنا)!
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحرير الثقافة
المزيد.....
-
الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
-
شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية
...
-
أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
-
آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ
...
-
-الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي
...
-
صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته
...
-
سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا
...
-
بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر
...
-
صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|