أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - شباب نسور.. ينقضون علي عمائم الرخم!















المزيد.....

شباب نسور.. ينقضون علي عمائم الرخم!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شباب نسور.. ينقضون علي عمائم الرخم!


نقوش كرامة علي جدران الثورة:
تحية لشباب أعزل كانت رؤوسهم اهدافاً لقناص تواري خلف شِّعْب المباني، وتحية لكنداكات خرجن سافرات، ورجال الأمن خلف اللثام والبراقع..
تحية لشباب هزم ( المشروع الاسلامي) ، قبل ان تراق دمائهم في الانتفاضة التي انتظمت البلاد منذ التاسع عشر من ديسمبر 2018 ، وقد كان ذلك من داخل البرلمان!! حين أعلن في السادس من اكتوبر 2018
(عن وجود ظاهرة الالحاد وسط أبناء قيادات الصف الأول للإسلاميين والتنفيذيين ، في وقت أعلن فيه مدير المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم د. جابر عويشة عن نتائج دراسة علمية حديثة حول الالحاد أجراها مركز الاستشراق الدولي في (11) جامعة بولاية الخرطوم رصدت (1200) حالة إلحاد وتمت استتابة (928) منهم ).. انتهي
وهؤلاء الشباب ليسوا من ابناء الشيوعيين، او الجمهوريين او من العلمانيين! بل هم ابناء الاخوان المسلمين! وابناء السلفيين الذين استشهدوا في معارك الجهاد الاسلامي!! ضد المسيحين في جنوب البلاد.
ومن ابناء رجال الدين وعلماء الإسلام ! الذين أقاموا حملات التكفير والرِّدة لكل من واجه الهوس الديني.
وهم شباب من حفظة القرآن الكريم! من الذين ولدوا وتربوا في كنف الحكومة، وبحسب تصريح البرلمانيين، ان أعمارهم تتراوح بين ( 16-32) اي ولدوا في كنف هذه الحكومة.
لكنهم قد كفروا بدين ( آبائهم) من الاخوان المسلمين، وأعلنوها ثورة قالوا فيها لا للمشروع الاسلامي الذي أفسد وأذل وقهر الشعب، قالو لا للآباء الذين يكذبون بالدين، قالوا لا لدولة يشتهيها الآباء هارون رشيدية المزاج! وعمرية العدالة في مخيلة لايتسع فيها الخيال لمفاهيم العدالة الانسانية الشاملة ، ولاتتعدي حناجر أئمة الجوامع ..
وقالو لا لظلم أمهاتهم، الذين يعدد فيهن ثلاث ورباع، ولايجدن في الزواج، كرامة ولا عدل ، وأخريات للبيع! مابين ( زواج المتعة، والمسيار، ونكاح الجهاد) و( التمكين ) للأصغر سناً، والأكثر جمالاً، والأغني نسباً في رحم الفساد الاقتصادي الاسلاموي.
وهؤلاء فقط شريحة لشباب خرجوا من أصلاب اهل الحكام ( أصحاب الأيدي المتوضئة) وفِي افواههم ملاعق من ذهب، وفِي حناجرهم هتاف (هي لله لا للسلطة ولا للجاه)!!

ثأر ودماء علي الجدران الثورة:
واما من تبقي من ضحايا المشروع الاسلامي، من الشباب والطلبة الذين جعلتهم حكومة إلاخوان المسلمين (فئران تجارب) ، فقد كانوا وقوداً لمحارق الجهاد، والدفاع الشعبي، وكانوا أصحاب الأدوار الرئيسية في دراما ( ساحات الفداء) والتجنيد الإجباري!
وكان جزاء اسر شهداء الاخوان المسلمين ، المناصب والوزارات، والمنظمات الاسلامية، والأملاك التي تدر الأموال التي لا حصر لها !
اما شباب الشعب، فكان نصيب اسرهم، (مقايضة العصور القديمة) ببضعة من جوالات سكر ،وشاي، وزيت، ولوازم إقامة ( عرس الشهيد) !! ومكبرات صوت للخطب، وموسيقي يتراقص علي طبولها الولاة والحكام مهللين للمشروع .
وحكومة الاخوان المسلمين ظلت تناصب الشعب وأبناءه العداء المستحكم، فحين هبت ثورات شباب الهامش من الطلبة والطالبات في الجامعات، ادانةً للحروب والاغتصابات ، والفقر، في مناطقهم، مستخدمين منابر الجامعات، ماكان من الحكومة الا وان أقامت لتلك الجامعات، جيوشاً، وحرساً يملك السلاح، والأذن بقتل الطلبة ، فاهدرت دمائهم ، وتم تشريدهم، وطردهم خارج الداخليات، وتم تشويههم بتهم العمالة والتخريب، والتفرقة العنصرية.

عار الحكومة محفور علي جدار الثورة:
نهضت عزة التي لم تنام قط! من هوان حكومة الاخوان المسلمين ا!! وذل قوانين النظام العام، والملاحقة والتجسس، والجلد، و تهم الزي الفاضح، ومخالفة الآداب العامة!
تلك الآداب التي تجيز اغتصاب الطالبات، والزنا في نهار رمضان لأئمة الجوامع والحكام، لكنها تحرم قصير الاثواب، والطرحة فوق الاكتاف. وتحدد انواع المشي في الارض، بين الاسلامي، وبين الذي يثير أنصاف القضاة!
الذين عجزوا عن ان ينصفوا المطالَب القضائية، لضحايا شباب سبتمبر 2013 بعد اغتيالهم غدراً برصاص الامن، في مطالبات دستورية من اجل الحياة الكريمة لجيلهم ولأهلهم !
ولأنها حكومة لا مكان للقصاص والعدالة فيها، كان القضاء أعوراً، وقضاة الإسلاميين اكثر عجزاً ، مثل أسلافهم!

مظالم موثقة علي جدران الثورة:
تواصلت مسيرة الشعب في تقديم القرابين من ابنائه الشباب، تخرج الشباب في الجامعات الي ارصفة الشوارع ، وكان نصيب الخريجين من الجامعات والمعاهد العليا الاعمال الهامشية، ومصاطب الضياع بسبب الاحباط، والمخدرات التي دخلت البلاد وتم الاتجار فيها، بعلم ومباركة الحكومة.
والذين ضاقت بهم الارض من الخريجين ، اختاروا المغامرة بحياتهم طلباً لحياة أفضل، وهرباً من واقع مرير ، ركبوا زوارق الموت طلباً للهجرة الي ماوراء المحيطات والبحار، ، و من نجا ساقتهم الاقدار لعقودات عمل أذلتهم، واودت بهم الي لاستعباد والرق في دول الجوار العربي المسلم!!
وآخرون كان نصيبهم الموت في حرب اليمن! ( فداءً) لشباب السعودية، والإمارات، و دول التحالف العربي..

معلقات الموت علي حوائط الثورة:
وبالرغم من ان الحكومة ( تحتضر وتعاني سكرات السقوط) ، وتعد شعبها بالاصلاحات الاقتصادية، الا انها خصصت جل منصرفات ميزانية هذا العام، للامن والدفاع (وخصص مشروع الموازنة مبلغ 23 مليار و888 مليون جنيه لقطاع الامن والدفاع القومي) 2018 ..
فهي درجت علي هذا المنوال منذ توليها السلطة، حالة استعداد حربي، لمعركة ليست في صدور الاعادي ( امريكا وروسيا) ! وانما مع الشعب وأبنائه من الشباب، فلقد سرقت من الفقرا اللقمة، والتعليم ، والصحة، وجعلت مخصصات التعليم في الميزانية 5 مليار و326 مليون ، ومخصصات الصحة والدواء و2 مليار و942 مليون فقط !

وقيل في الأمثال اتقي غضبة الحليم اذا غضب، والشعب السوداني صاحب تجارب مشهودة في الثورة علي الطغاة ، والان هب شبابهم نسور تطارد الرخم! وبغاث الطير الآثم، غير هيابين القناصين، او وعود المتزلفين وسارقي الثورات، وأماني الحكام الكذبة، فانطلقت هتافاتهم تنادي بسقوط حكومة الاخوان المسلمين (تسقط بس)..

علي قارعة طريق الثورة خزي وزير الصحة :
فوق التوصيف مشهد شاب سقط مُضرَّجًا بدمائه علي الارض ، زملائه يرفعونه ، ويحملونه من الارجل والايدي ودمائه تسيل! يتصايحون، ويهرولون في كل الاتجاهات، طلباً لعربة اسعاف او عربة فاعل خير بها وقود لتحمله للمستشفي!
في ذات الحين يخرج علينا السيد وزير الصحة مامون حميدة بقرار ( يمنع فيه تدخل الاسعاف المركزي بنقل مصابين التظاهرات، قال تحوطاً علي سلامة مركبات وزارة الصحة وعدم تعرضها للتخريب)
وهو امر غير مستغرب ( للدراكولا) حميدة، مصاص دماء الشباب ومستقبلهم، الذي اغتني من ثورة التعليم العالي! فهاهو الان وزيرا للصحة بدل ان يصدر اوامره بانقاذ هؤلاء الطلبة من الموت، لديه سلامة العربات اهم من سلامة هؤلاء الشباب واقيم من دمائهم وحياتهم!

علي قارعة طريق الثورة حيرة خال رئاسي:
حيث جلس رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفي!! متحسراً علي ( الحوار الوطني) الذي لم يمل لعبة الخروج منه والعوده اليه، والان يطالب الشعب بالعودة الي قاعاته!
بحجة الخوف من ضياع الوطن! هاهو الثعلب في ثياب الواعظينا! اذ مازالت دماء ثوركم الاسودا المذبوح ابتهاجاً بفصل الجنوب حيه تختلط ودماء الثوار!
الحقيقة لقد عبر ( الخال الرئاسي ) عن خوفه وقبيله وعشيرته في قوله ( نحن نخشى على الوطن أن نفقده وحينها نشيل بقجنا ونمشي وين؟) ... متناسياً كيف انهم طردوا جل اهل البلد الي المنافي بسبب التمكين، والصالح العام، والاختلاف الفكري.
او تحدثوننا عن (البقج) و ( الصرر) !! وماتلفون به أغراضكم للسفر والترحال،!!؟ بل السؤال ياصاحب منبر ( السلام ) ( العادل)!
اين يذهب الشعب! وشبابه الفقير، بفارغ بقجه !!؟ فانتم الذين قد قدمتم للحكم ، حفاة عراة ، الا من لحي كثة، وفكر متهوس، شعاره العنف، والسيخ لقتل الطلبة، ومدخل سياسياته الحرب خدعة ، فأصبحتم بما أفسدتم، اصحاب ( البقج) المعبأة بالارصدة في البنوك الاسلامية، والأجنبية ، واصحاب الاملاك في ماليزيا، والإمارات، والخليج، وتركيا وإيران ، وانتم اصحاب الجوازات الأجنبية التي لأتعرف لها خرطة تحدها..

اخيراً فلتدم أيها الوطن.

بثينة تروس



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب كريم.. والشماتة فساد طوية الأخوان المسلمين
- المولد النبوي بين طبول محمد المهدي المجذوب.. ونعيق الوهابية! ...
- أكتوبر بين متاريس الشئون الدينية.. وآمال الثورة الثقافية
- لا ( نافع) ولا المشروع الاسلامي ( نافع)!
- كسلا.. يا ( علماء السلطان) تحتاج الدواء وليس الدعاء!
- (ترباء) عذراً.. انه أوان تغيير جلود الأفاعي!
- يا جمال تلك السافرات.. ويااا سماحة الامام!
- فلنستبدلهم! بالرغيف والجازولين والحكام الصالحين!
- موت طلبة! كابوريا وسيستم.. يا حكومة يا!!
- يا الحكيم!! بل ( العقم) للمجانين بقهر النساء
- الحافظات (لفروجهن) وحكومة الأوباش!!!
- رمضان.. وحكومة القطط السُمان!!
- الهوس الديني بين ( المدغمسة) ووهم ( الخلافة)!!
- أعواد كبريت.. في ظلام حكومة الاخوان المسلمين
- حسن السلوك!! (رجع الثعلب في ثياب الواعظينا)!
- إطلاق الحريات.. عبث حكومة ( تشرك وتحاحي)
- وجع!! ( قوش) رجع !! أنهم لا يرعون عهداً!
- أمل هباني، غني، وتلكم الشابات..مزمار هاملن السحري!!
- ساستنا .. ( حطب النار) !!
- (وَاضْرِبُوهُنَّ)! .. وما ( كفر ) بدري!!


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - شباب نسور.. ينقضون علي عمائم الرخم!