أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - إطلاق الحريات.. عبث حكومة ( تشرك وتحاحي)















المزيد.....

إطلاق الحريات.. عبث حكومة ( تشرك وتحاحي)


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إطلاق الحريات.. عبث حكومة ( تشرك وتحاحي)

بقلم بثينة تروس



وقد خطب فينا، السيد عبد الرحمن الصادق الصديق، مستشار رئيس الجمهورية بمنحة (مولاه) رئيس الجمهورية عمر البشير في محنة سجناء الضمير والرأي:



(وفقاً لتوجهات كريمة صادقة من السيد رئيس الجمهورية لقد تقرر اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، جميع الطلاب، وجميع السيدات، فوراً والآن..... ابشروا بالخير، الوصل الليله وصل ان شاء الله سالم غانم، والماوصل إجراءاتنا مستمرة، لإطلاق سراح الجميع، ونحن ساعون لعلاج المرض وليس العرض، وهو الخلاف السياسي، وسنعمل علي ازالة الأسباب التي تؤدي للاعتقالات والاحتجاجات وسنتصل بكل الأطراف (دون فرز) ونعمل علي صيانة حقوق الانسان وازالة الاستقطاب السياسي، في البلاد لصالح دولة الوطن باْذن الله... الخ)..



-نقلاً عن فيديو المخاطبة-



وبالفعل كما قد قيل (المزايا في طَي البلايا، والمنن في طَي المحن)، ومن تلك المزايا شهدنا خروج أخيه المناضل صديق عبدالرحمن المهدي ضمن كوكبة المعتقلين، ولسان حاله موسي يرجو اخاه هارون ( واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري) اذ لم يحدثنا المستشار لماذا اعتقل اخوه، والسياسيين، والطلاب، والسيدات، وهل كان لهم جرم سوي هم هذه البلد، والمطالبة بالحقوق الاساسية ، المكفولة بالدستور من حق التنظيم، والتظاهر السلمي من اجل الحياة الكريمة، والمطالبة بالخبز، والدواء، ووضع حدٍ للغلاء؟؟



أما من تلك المحن الموازين المختلة؟ او قل هي أساليب الاخوان المسلمين في اهانة هذا الشعب، بدق أسفين التفرقة بين مكوناته... أما كان الأوجب ان يخاطب الاعلام مدير السجن؟ او احد الضباط، او الأجهزة الأمنية او حتي صلاح قوش مدير المخابرات حتي يصير بطلاً مكتمل الأركان، لكنه استهتار هذه الحكومة بحقوق الشعب، اذ و (يبشرون) مساجينهم، بانه ما انتهكت حقوقهم الدستورية، حين اعتقلتهم دون محاكمات، وأطلقت سراح البعض وتركت الباقين دون تهم الا من باب (صيانة حقوق الانسان)!!



ومن حكمة الاقدار ان صرح الرئيس البشير، والذي ادمن الكذب فصار يجري منه مجري الدم، ولم تضيق مجاريه، الفضائح المتلاحقة، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، التي وثقت لكل تصريحاته ولغتها الكذوب، ومنها ما صرح به سابقاً لاعلام الجزيرة نفسها، ومن وراء تلك العشرات من المايكرفونات في تاريخ 6/4/2014 في ذلك السبيل :



(ومن ضمن القرارات -التي أعلنها البشير في لقاء مع القوى السياسية السودانية حول الحوار الوطني بالخرطوم- السماح للقوى السياسية بممارسة نشاطها السياسي داخل وخارج مقارها، وإطلاق حرية الصحافة والإعلام في تناول القضايا التي تهم البلاد... "كما قرر البشير إطلاق سراح أي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جناية في الحق العام أو الخاص).. أنتهى





وهكذا قد زين لهم الاستبداد، العبث بهذا الشعب، فهم يستخدمون سياسة الجزرة والعصا ، فهم بيد من حديد يضيقون الخناق علي الحريات، والصحافة والإعلام، والأحزاب المعارضة، وبالاخري يمنون الشعب بإطلاق الحريات وأحقية ممارستها، فكيف للإخوان المسلمين ان يعلمون ان حرية المعتقلين، ليس منحة، او مكرمة، تستحق شكر النظام ، وتمجيد الرئيس عليها، وانما حق اصيل من حقوق هؤلاء المعتقلين، حق يؤخذ ولايعطي..



وانه لمن العار ان يمارس النظام ابتزاز أسر المعتقلين، بإخراجهم بالأقساط، وإخفاء المعلومات عن الأسر والأطفال الذين مازالوا مرابطين قرب أسوار سجن كوبر يأملون بالافراج عن ذويهم، في حين ينشط قصار الأحلام ويجدون في البحث عن مزايا افراج المعتقلين



هل ياتري خرج المعتقلين، وسبقتهم الحكومة بحزمة قرارات تجاه استجابة مطالبهم التي دخلوا من اجلها المعتقلات ام هو الخروج لصحراء التيه في حكومة الاخوان المسلمين الذين حرموا علي الشعب حرياته الاساسية، وحللوا لأنفسهم كل شي من الفساد، واكل اموال الناس بالباطل، والحياة الرغدة الفخيمة..



انهم كما ذكر المثل السوداني كمن (يشرك ويحاحي) اذ لايقدرون علي جو الديموقراطية والحريات وهم المغتصبين للحكم بالخديعة والمكر، ويعلمون ان ضريبة حرية الشعب هي زوال حكمهم، وأمنهم وامانهم.



لقد ذكر مرشدهم وهو خير من يعرف تلاميذه، دكتور الترابي والذي أكد انهم يخادعون الشعب، ويبيعونه الأماني الواهمات، في سبيل اطالة عمر كراسيهم بالسلطة ، في لقاء صحفي



( الترابي: نعم، فقد فسد كثير من الذين كنا نظنهم أمناء، وظهر فسادهم وكشفوا عوراتهم ولم يستتروا وبنوا العقارات، وثانيا عندما تمكنوا من السلطة قمعوا الحريات وأصبح من يدلي برأيه يعتقل، وبعد ذلك أصبح الإسلام شعارا، وأصبحوا يقولون ما لا يفعلون) .. 14/10/2012



من المؤكد أن استئثار وتمركز النفوذ والسلطة في جهة الاخوان المسلمين جناح الوطني، أسفر عنه، ظهور الحركات الإصلاحية لبعض اجنحة الإسلاميين، بما فيهم اخوان المؤتمر الشعبي وكأنما جفت الساحة السياسية من كل طالب حق، وصاحب مظلمة سواهم ، وحين طال امد التيه ارتفعت أصوات الاخوة الأعداء، وتسابقوا لعرض تجارتهم البائسة، في زاهي ثياب التدين الزائفة، واذا بهم يتساوون بعد كل اجحافهم في حق الشعب هم ايضاً من المطالَبون بالحقوق، واندياح مساحة الحريات و هم يضمرون في دخيلتهم مجداً، موعوداً، وممدوداً من شيخهم الترابي، والذي ذكر في نفس المصدر السابق حين سؤل :



هل سيصل الإسلاميون للسلطة من جديد لو قامت ثورة في السودان الآن ؟



فاجاب (نعم، فليس هناك قوة أخرى، هناك قوى أخرى موجودة فقط في دنيا المثقفين والنخبة وهم مجرد أشخاص، فهؤلاء ناصريون، وهؤلاء بعثيون، وآخرون شيوعيون، وليس هناك قوة منظمة غير الإسلاميين، وهم موجودون كقوة، فهناك الإخوان والسلفيون والصوفيون، وعندما يأتون -وقد تبين لهم بحكم التجربة وتعلم الدروس أن الأمر ليس سهلا- فلن يستخدموا السلاح والقوة من أول يوم ضد الحريات، ولن يتركوا أحدا يبقى كثيرا في السلطة حتى لا تفسده.)... انتهي



خلاصة القول انها بعض أمانيهم وأساليبهم التي مارسوها، سعياً لهدم نسيج مكونات هذا الشعب الثقافي والفكري، ولحمته الثرية بالتعدد والتعايش السلمي بين جميع تلك المكونات، وللأسف قد عملوا علي إشاعة هذا الفهم بين كثير من ضعاف النفوس، والمتمكنين والمنتفعين من هذا المناخ.



لكنهم خاب فألهم اليوم قبل غداً، فحين تزاحمت مكرفونات الاعلام لتجميل وجه الرئيس، علا في الخلف هتاف طالبات ولدن في رحم هذه الدكتاتورية الاسلاموية، وارتفعت اصواتهم بنشيد الامل، بثورة تطيح بهم الي مزابل التاريخ، و( الشعب يريد إسقاط النظام) و( عاش نضال المرأة السودانية)



وصدح انشاد تلميذات وتلاميذ الاستاذ محمود محمد طه، أعضاء الحزب الجمهوري



ومن ثنايا تلك الأيام المتشابهات، سرت قصيدة البروفسير عصام البوشي، والتي كتبت في ظروف هي نفس الظروف، اذ كتبت في سجن كوبر في يوم 19 مارس 1984



لتحكي للمرجفين انه الشعب وحده سر هذه الارض، ويقينها ..




هذي بلادك يا عزيز



و السجن ليس لفتية غر الجباه محجلين



يمشون من عز حفاة يطعمون الجائعين



يحييون من دعوي عراة في الدجي يترنمون



يتجبرون علي الجبابرة العتاة الغاشمين



يتدافعون لدي الفزع يتراجعون لدي الطمع

*****

فالصبح موعدهم أتي و النور فياض هتون



بثينة تروس





#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع!! ( قوش) رجع !! أنهم لا يرعون عهداً!
- أمل هباني، غني، وتلكم الشابات..مزمار هاملن السحري!!
- ساستنا .. ( حطب النار) !!
- (وَاضْرِبُوهُنَّ)! .. وما ( كفر ) بدري!!
- من الأولي بالأعتذار!! اردوغان ام ( التّتار) الاخوان؟؟
- ياعبلة..عنتريات القدس..أولي بها الوطن !!
- (عندما يعم وباء السكوت.. تعلو طالب الباطن)!!
- أمين حسن عمر! اما آن لك ان تتأدب في حضرة العارفين!
- أيتها المستشارة! حين اشتكي الشعب الفقر.. قطعتم أيديهم من خلا ...
- يا حكومة .. أيهما !علماء الاسلام ! الأمن السياسي! أم ترامب ؟ ...
- بل الأوجب ! إسقاط الرئيس .. والبرلمان!!
- العقوبات الاقتصادية ! الركوع .. والرفع منه !!
- (وسوقيها يا البنيه)..وكلمي علماء الوهابية!
- ما هكذا تستغفرون .. يا د علي الحاج !!
- لاخير في الأخوان المسلمين .. ولاخير في حكمهم!!
- رحلة فاطمة السمحة ! ومازال في وطننا ( الغول) !!
- مين الحرامي السرق ( الروب) ؟؟
- 30 يونيو .. العيب فينا !!
- كوليرا.. وموت.. و ( رمضانا سوداني) !
- عفواً أيها ( البارون) الحريات .. لتحصين (علي الحاج) وصحبه !


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - إطلاق الحريات.. عبث حكومة ( تشرك وتحاحي)