أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - (عندما يعم وباء السكوت.. تعلو طالب الباطن)!!















المزيد.....

(عندما يعم وباء السكوت.. تعلو طالب الباطن)!!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 15:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(عندما يعم وباء السكوت.. تعلو طالب الباطن)!!

اليوم قد طفت طحالب الباطن! حقاً! من قاع المفاسد، والمنفعة، والمتاجرة بكل ما هو عزيز، ابتداءً من الدين، والكرامة، والعرض، والأرض!! ! وتمددت تلك الطحالب الطفيلية، الاسلاموية! لمدة ثمانية وعشرون عاماً، وأطبقت علي انفاس الشعب المغلوب علي أمره، ليعم وباء السكوت!
وبالفعل لقد نجحت حكومة الاخوان المسلمين، في ان تهدر جميع طاقات الشعب الإيجابية والحيوية، ما بين العجب والدهشة، والحيرة، وضياع الدولة! والخوف من المجهول! وبين متابعة حكاوي أفرادها ومنتسبيها! وأمعنت ان لاتتركنا في فراغ!! حتي نفيق!! فنفكر ثم ماذا بعد هذا الطوفان الآثم!!
لذلك أتحفتنا بجميع صنوف الادهاش في المسرح السياسي، وبصوره غير قابلة للمنافسة من الانتاج الشعبي!!
فمن كان يصدق ان يشهد الشعب، رأس الدولة! وهو يتخبط كالذي مسه الجن، مرتحلاً من بلد الي آخر، ويحل ضيفاً، ثقيلاً، غير مرغوب في وصوله شرقاً او غرباً! ثم لايكون في استقباله غير عمد تلك المدن، ونوابها، وصغار وزراء الدول ! وهو يستجير كالمصقوع، ( أنقذوني واجيروا بلدي!!
وهنا طعم السكوت! علقم مر، عندما يذكر الشعب كيف كان يحتفي حكام العالم بالسودان ورؤسائه، وعلي قمتهم جلالة ملكة بريطانيا ، إليزابيث الثانية، حين زارت السودان في فبراير من عام 1965 وعبرت عن عميق سعادتها بتلك الزيارة التاريخية و ( قامت في يوم 10 فبراير 1965 بزيارة مدينة الأبيض، واستقبلها حشد من (80) ألف فارس على ظهور أحصنتهم وجمالهم، ثم زارت الملكة مشروع الجزيرة ومحالج القطن في مارنجان ومحافظة النيل الأزرق وتفقدت خزاني سنار والدمازين)...
ومشروع الجزيرة، هو نفس المشروع الذي اطلق البشير علي اهله ( انهم تربية شيوعيين) ، وفيما يبدو انه قرر ان يؤدب اهله! بإعلان حالة الطوارئ فيه، وحل المجلس التشريعي! وعين الاخ المسلم! وقيادي الحركة الاسلامية! منذ ان كان طالباً بالثانوية، الوالي محمد طاهر إيلا، والياً، بصلاحيه ممدودة الأجل، بل بشر الشعب بانه رئيسهم القادم!! (لو ترشح إيلا لانتخابات 2020 لرئاسة الجمهورية سأدعمه)!
ولكن تسارعت دراما احداث البلد، كانها الطبعة الجديدة لرواية ( الاخوة كارامازوف) ( الاخوة الأعداء) (صنائع ) حكومة الاخوان المسلمين! قوات موسي هلال، وحميدتي والدعم السريع!! وفاضت دماء الشيوخ، والنساء والأطفال ، في قرية مستريحة، و طفح من طحالب ذلك الباطن، منافساً (لإيلا )! الا وهو ( الفريق)! حميدتي! فلقد ظهر بعد الاحداث من خلال برنامج ( حال البلد) الواقف!!
متوسطاً كرسياً ذهبياً فخيماً، ويحدثنا بلغة الذي يملك زمام البلد وأمنها وأمانها! كيف ان الشعب السوداني يؤيدهم بنسبة 99% ، وان البرلمان جميعه معهم!!
وان جميع المساجد تلهج بالدعاء لحميدتي والدعم السريع، ( وأي ختمة قرآن في المسجد ما بتفوتنا من الدعاء)!! وكأنه قد اجتمعت قوي الشعب، والبرلمان، والسماء في تأييدهم ودعمهم !!
ويتمدد زعيم الأمة المستقبلي! ليؤكد ان البلد ! في حالة تمرد وخروج علي الدولة! في جميع أطرافها ما عدا المركز !! مصرحاً بقوله ( تمن الانتفاضة!! سوف يفرض هيبة الدولة في كل السودان، مش في دارفور بس! حنرجع غرب كردفان، وحنرجع جنوب كردفان، وحنرجع الشرق ، وحنرجع الشمال، وان شاء الله ح نواصل كل بؤرة،.لو اضطرينا حنرجع ناس الواتساب باْذن الله))
ثم يتساءل بعنجهية! اوليس هم جزء من هذا الشعب السوداني؟ وبالطبع يا حميدتي، الاجابة لاتحتاج جهد التفكير! لا !! انتم لستم بجزء من هذا الشعب السوداني!
كيف وانتم من يملك السلطة، والسلاح ، والمال، ويتحكم في ثروة البلد حتي جبل الذهب! انتم الذين تخرجتم من مدرسة الفتن، وولغتم في دماء أرحامكم! من اجل اطماع السلطة، وإرضاء الحكومة! وبالتمكين وصلتم من العدم الي رتبة فريق! وتستعجبون كيف يستكثر الناس عليكم رتبة لواء!!!
وابناء الشعب الاصيلين من خريجي الجامعات، يموتون مطاردين في الجامعات، واستشاهداً بايدي منتسبيكم في الامن والقوات غير النظامية! والذين تخرجوا منهم، لم ينالو حتي وظائف تسد الرمق!

وما اعجب طحالب الباطن! عندما تعلوا وتتعالي، فتتشابه في الرخاوة، والرخامة، وكثافة الجهل، والكذب بالدين، ورفع المصاحف في معارك الخديعة، فهذا ( عارف عزه مستريح) آخر!! يكلمنا بعد سيرة ذاتية مشبوهه متداولة! بانهم قدوتهم الرسول صلي الله عليه وسلم، وانه يعامل الأسير في الحروب كما عامل الرسول الأسير في الحروب! فهو ايضاً يركب موجة الهوس الديني عله يلحق بركب الاخوان المسلمين الحاكمين، وبحسبانه ان تلك المعارك هي تحسب جهادية!!
وأنهم (ذو اخلاق)!! ( لكن نحن عندنا اخلاق بنتعامل بي اخلاقنا)!! وعجباً لتلك الاخلاق التي لاتعنيها الأرحام في شئ!
فَلَو حقاً كانت لكم اخلاق ! لكانت رحي حروبكم صوب ليبيا! لكي تغسلوا عار استرقاق، واستعباد السودانيين! ومواطني حلفائكم في الجوار الأفريقي، من ذُل الاتجار بهم في أسواق النخاسة، وبيعهم لعصابات بيع الأعضاء.. ولحررتم حلايب وشلاتين، وحفظتم دماء منتسبيكم في الدعم السريع في اليمن!! لكنه فقط استعلاء عطن طحالب الباطن ..

وعندما يعم وباء السكوت! تظهر علي السطح جثث الأماني والرغبات المخبؤه، تحت جلود المتأسلمون ، المتربصون ببعضهم البعض، ما بين الشماته، وتحين الفرصة للظهور بمظهر المصلحون، الحريصون علي البلد! يكتبون عن معايب الحكومة، كانهم لم يكونوا جزءَ اصيلاً من ازمة هذا البلد! وما علموا ان الشعب يدري انهم (حميدتي وهلال) في أهاب متجدد الحيل.

لذلك عندما تعلو طحالب الباطن، لايجوز السكوت! للقوات المسلحة السودانية، الجيش السوداني ( جيش الهنا الحارس مالنا ودمنا)! بل الواجب الوطني يلزمه الشجب! والادانة! والتحرك الإيجابي! لحماية شرف القوات المسلحة، من هذا التآمر بين الاخوان المسلمين، واصحاب المصالح من المليشيات العسكرية، والنهوض من اجل ( إنقاذ ) ما تبقي من سمعته! وماتبقي من امن هذا الوطن، وإيقاف هذا العبث !
فهل من سبيل من ان نجعل من هذا الحادث الذي شغل الشعب السوداني، نقطة تحول، بدلاً من انتظار ( جديد) عروض ملهاة حكومة الاخوان المسلمين!! بان نجعله حافز للشعب بجميع فئاته المختلفة، و بجميع طلابه الذين يتوقون للتغيير، وأحزابه وتنظيماته المختلفة ومفكريه، والقانونيين ، والاعلاميين، وحملة الاقلام، في وضع تصور لبرنامج عملي يجمع الجميع لوضع حد لانقاذ!! البلد من حافة الهاوية! بيقين انه لايحل مشكلة السودان الا السودانيين أنفسهم..

وبالاخص ان حكومة الاخوان المسلمين علي الدوام! هي متقدمة في امتصاص دهشة الاحداث، والاستفادة من مناخها بمخطط استيطاني لكي تتمكن في السلطة مزيد !
ففي غمرة هذه الاحداث قام البرلمان بتعديل القانون الجنائي لتضييق مساحة الحريات ( استغل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم الثلاثاء، اغلبيته المكانيكية في البرلمان، ومرر (68) تعديلاً مثير للجدل على القانون الجنائي في مرحلة العرض الثاني. وتجوز التعديلات المقترحة على قانون الأمن الجنائي لسنة 1991 للحكومة مقاضاة المعارضين والنشطاء بأثر رجعي، بعد الغاء النص القائل باسقاط العقوبات بالتقادم في قضايا أمن الدولة.) الخرطوم- الراكوبة 28 نوفمبر2017

* تنويه واجب عن عنوان المقال!!
هو مقتبس من عبارة وردت في مقال ((نعم.. *اقول* البغلة .. في الإبريق)) كتبه الاستاذ عمر علي احمد تروس المحامي، 1968
منافحاً، عن اجحاف مايسمي بحكم الردة علي الاستاذ محمود محمد طه، حين تكالبت قوي الهوس الديني، وسادت عمائم الجهل.
وقد عاب في ذاك المقال صُمت القادرين! والمثقفين والمفكرين ! عجزهم، وخرسهم، عن قول الحق! ووقتها كانت كتابة مثل ذلك المقال فحولة فكرية! ومخاطرة تخرج من الملة !!

بثينة تروس



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمين حسن عمر! اما آن لك ان تتأدب في حضرة العارفين!
- أيتها المستشارة! حين اشتكي الشعب الفقر.. قطعتم أيديهم من خلا ...
- يا حكومة .. أيهما !علماء الاسلام ! الأمن السياسي! أم ترامب ؟ ...
- بل الأوجب ! إسقاط الرئيس .. والبرلمان!!
- العقوبات الاقتصادية ! الركوع .. والرفع منه !!
- (وسوقيها يا البنيه)..وكلمي علماء الوهابية!
- ما هكذا تستغفرون .. يا د علي الحاج !!
- لاخير في الأخوان المسلمين .. ولاخير في حكمهم!!
- رحلة فاطمة السمحة ! ومازال في وطننا ( الغول) !!
- مين الحرامي السرق ( الروب) ؟؟
- 30 يونيو .. العيب فينا !!
- كوليرا.. وموت.. و ( رمضانا سوداني) !
- عفواً أيها ( البارون) الحريات .. لتحصين (علي الحاج) وصحبه !
- ( طاعون) الرقص.. في دولة المشروع الإسلامي!!
- الحريات! في أسواق نخاسة (البدريين ) الشعبي والوطني!
- يبكي نافع ! ويبارك المهدي! وينكئ الشعب الجُرح المتقيح !
- فتاوي الفقهاء.. ( التحلل) للمتأسلمين ! والموت للمعسرين!
- بجهل الفقهاء ! يفر النساء من (الله) الي (سيداو) !
- (الداعشيون) ! ورجال الدين .. حَيّ علي الجهاد!!
- ست رقية شهيدة ! و(أم افريقيا) تمدد لي سيدها!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - (عندما يعم وباء السكوت.. تعلو طالب الباطن)!!