حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 17:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
على أبو يعرب المرزوقي أن يصحح انفراط عقده و تدفقاته التي باتت خارجة على السيطرة العقلية و المعرفية و العلمية و ضوابط العلم..
و هو فيلسوف و مفكر مسلم شهير تابعته منذ التسعينيات و أقرأ له..
إن حملته التي باتت مؤدلجة و لو عن غير قصد و ربما بموقف مزاجي ضد " الروافض " و " الدولة الصفوية " و هجماته خرجت عن مقاييس النقد العلمي الذي ليس فوقه لا شيعي و لا سني بل كل التراث و التاريخ الإسلامي بجميع مكوناته..
أعتقد أنه ابتعد كثيرا عن ساحة التفلسف و العلم بما أخرجه من رحاب النقد العالم إلى اكتناز حقد و حنقة تخالف سلوك الفيلسوف الحر و المستقل و الموضوعي من قامة المرزوقي
بصراحة عجبت لمواقفه المتسيسة و التي سأحفر فيها لأفهم ما خلفية الرجل و ما هي مبررات هذا الموقف المظلم و التهويل و التحامل هل هو نفس-اجتماعي او نفس معرفي او سببه الانخراط في منظومة النص دون تفكيك لالياتها و نزوعها الايديولوجي..
هل هو موقف مداهن للسعودية يقيد و يلين من حدة موقفه من السلفيات التي مارس عليها نقدا لا يمكن أن يقبل كله لكن يشهد له أنه بذل فيه جهدا معتبرا نقديا و تحليليا و ابيستمولوجيا بما له و ما عليه حتى ننصف الرجل..
الأمر كاد أن يتحول إلى عقدة مركبة غريبة في تشكلها و تطورها بهذه الحجوم و أصبحت مراجعته صعبة و التراجع عنه غير ممكن بعد أن بات رؤية ملازمة لصاحبها قطع بها شوطا في اتجاه اللارجوع...
خسارة يا مولانا هذه اليقينية و الوثوقية و الحسم و القطع من غير هامش تخطئة و إمكانية مراجعة انه نزوع وثوقي اقنومي ارثدوكسي محكم الاغلاق..
أتمنى أن تمارس النقد بأفق الفيلسوف المتحرر يا دكتور المرزوقي..
على فكرة بعض نقدك للشيعة أوافقك عليه لكن بطريقة أخرى و لا أوافقك على الكثير منه..
بصفتي من حيث الموقع المذهبي سني مالكي بالميراث أجد عند السنة من التناقضات و العيوب الكثير و عند الشيعة ربما أكثر..
نحن نتعبد لله بأركان الإيمان الكبرى لا يفروع تضخمت في عقول السنة و الشيعة فباتت " أصولا " بل منها ما تحول إلى مرتبة الوحي الملحق بالقران..
لكنني أنا مثل الترابي رحمة الله عليه الذي عرفته عن قرب و الذي سئل إن كان سنيا أو شيعيا فأجاب لست سنيا و لا شيعيا
كن مسلما يا دكتور أبو يعرب فذلك يكفيك و ينجيك و مارس نقدك العالم بتحرر و متجاوزا كل السجون و الافكار المستقيلة و شطط القوميات و النزعات العرقية ...
و انني اكبر فيك دور المثقفا العضوي الذي يحاول الإستقلال بموقفه الإيبستمولوجي بعيدا عن سطوة السياسة و هيمنات الخليج و السعودية ..فتحية لك
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟