أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - تعقيب وانطباع شخصي على نص د. جميل الدويهي














المزيد.....

تعقيب وانطباع شخصي على نص د. جميل الدويهي


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 6103 - 2019 / 1 / 3 - 04:07
المحور: الادب والفن
    


تعقيب وانطباع شخصي على نص د. جميل الدويهي
" اول لغة تعلمتها"
نبيل عودة

بصراحة، لم اتوقع ان تكون اللهجة العامية بمثل هذا السحر الذي يتجاوز أي قصيدة غزلية.. طبعا ليس من السهل الوصول الى هذا التألق الا بمن يملك هذه الثروة اللغوية ، والقدرة على جعلها سيمفونية تعزف بالكلمات. الصورة الشعرية هنا تمس شغاف القلب، وتعيد الانسان الى طبيعته التي بشر بها المسيح الانسان ، وانا كعلماني اجد نفسي اغوص بهذا المسك والعنبر اللغوي الجميل، تذكرني بادباء المهجر وليس بالصدفة كما يبدو انهم كانوا مسيحيين، وليس بالصدفة ان المسيحيون العرب كانوا في طليعة من طرح الفكر القومي العربي، وانشأ المطابع ونشر الثقافة ، وطور الفن الروائي (جورجي زيدان كما اصر هو أبو الرواية الحديثة بقصصه عن الإسلام ، مع احترامي لنجيب محفوظ وعشقي لأعماله) ، وكان العرب المسيحيون من طلائع تطوير الاعلام والصحافة والفن المسرحي.. وسياسيا هم اول من حذر من المشروع الصهيوني، فانقذوا لغتنا من التتريك والتنبلة الفكرية والتكرار الممل والصياغات التي تثير الامتعاض، واعطونا لغة جميلة دراماتيكية، ويبدو انك استاذي تواصل هذا الطريق الابداعي الإنساني والثقافي الراقي. للأسف، عالمنا العربي غائب عن هذا الابداع، وارى واجبي في الأيام القادمة ان اعطي لهذا الابداع نشرا أوسع لعله يعيدنا الى اجمل ما في لغتنا وتاريخ رقينا الثقافي، قبل ان نفقدها في ترهات التعصب والانزواء ورفض الآخر دينيا وثقافة.
لي موقع لم انشطه بعد، ساهتم به بعد عودتي لناصرة الجليل بلد بشارة المسيح.
قد لا تصدقني اني قرأت النص مرات عديدة.. وكان شعوري اني احلق في فضاء لبنان فوق أشجار الأرز، حمى الله لبنان وحمى مثقفيه ووطنه من كل ظالم.. واحلم بيوم يحل السلام في وطن السلام لنتجول في ارجاء لبنان وطن جبران ونعيمة .. وجميل الدويهي!!
********
تنويه: تتطور في المهجر ثقافة عربية مثيرة للغاية بثرائها وجمالها. المستهجن ان عالمنا العربي شبه منقطع عن هذا الابداع الجميل. طبعا ما اختاره لا يعبر الا عن نقطة من بحر هذا الابداع الراقي. من رواده الدكتور الأديب الموسوعي جميل الدويهي (استراليا) صاحب الموقع الثقافي الراقي "أفكار اغترابية". من العار ان يبقى هذا الابداع شبه مجهول، وربما مقاطع .ما اختاره للإشارة لهذا الابداع الراقي، هي ملامح بسيطة جدا من ابداع هذا الأديب المهجري.. الذي يعيد لذاكرتنا حركة الأدباء المهجريين وما احدثته في اللغة والثقافة العربية من نهضة نقلتنا من لغة ضائعة في نهج التتريك، الى لغة حية ، جميلة، معبرة، متطورة وراقية، والأهم انها استطاعت ان تضعنا في طليعة الثقافة العالمية ابداعا ولغة وفكرا. طبعا هناك أسماء كثيرة تستحق ان تبرز وتنشر مساهماتها في فضاء الثقافة العربية!!
*******
نص الشاعر د. جميل الدويهي: أوّل لغه تعلّمتها

ناي القصب عا قياس خصرِك، والنغم جرحين، واحد عا طريقي، وواحد بيهدر كأنّو بحر، وبقلّو إنتْ جرحي، وأنا ما بعرفك. وخلقت منّي وبعدني ما بعرفك... عم إلمحك تحت التياب وفوق عمري اللي انكتب... من وقت ما هجّيت إسمي... لقيت إسمي حْروف مليانه غضب.. ومشيت بين الناس وبعيده الطريق... وما حَدا بيدلّني. وسنين راحو متل حبر الليل، والباقي أنا. وكيف انعرف إنّي أنا، وعندي هويّه مخزّقه... بالريح متل الزنبقه؟ كيف انعرف إنّو الحكي هوّي حكي... وأوّل لغة تعلّمتها , وأوّل قصيده كتبتها كانت بكي... ومن وقتها كانت لكي؟

ما بخاف من بكرا، وإذا بكرا وإذا بعدو... وإذا... المفتاح ضاع وما التقيت بغير حالي. وهالشتي ما بظنّ شفتو قبل... شفتو بعد ما تمرّدت عا سنين الغريبه. هون بعدو شالها خيطان صوف تنتّفو. وصرلي زمان كتير عم شاغب أنا، وبحبّ غيّر، خربط الإشيا... وحياتي متل لعبه، بسّ ما ما بخلّي حدا بالسيف يغْلبني، وهدير الخيل ياخدني معو... لكنْ أنا وإنتي إذا مرّه التقينا... بحبّ إعطيكي حنيني، وخيل مملكتي، وبرج أعلى من براج السما. قولي "حبيبي" بصير غنّي، بصير غيري ناس. أحزاني اللي كانو متل ما بكبر أنا عم يكبرو، بحكي معن تا يتركوني عالهدا... وعنوان بيتي لا بقا يتذكّرو.

ما في حَدا من الناس حبِّك متل قلبي، وقصّتي رح تنكتَب... مش بالحبر، بحروف من أغلى دهب. من بعد شي ميّة سنه بينقال عنّي: كنتْ حارس للطريق، مطرح ما كنتي تمرقي، وتا تقْلعي التوب العتيق، عم إدرز الفستان من أتقل حرير، وهالعراوي الحمر من جرحي الغميق. بتودّعيني هيك. لا كلمه... وأنا عم إضحك بقلب الشتي... ما عرفت هيك بتنتهي قصّة حياتي، وهيك حلم زغير عالأرض انكسر، كنتي فرح عمري، وبعد ما راح صار الليل هوّي مرايتي... وما عاد يسهر حدّ شبّاكي القمر.
___________
جميل الدويهي: مشروع "أفكار اغترابية" للأدب المهجري الراقي - سيدني 2018



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب في حينا
- قصور أعضاء الكنيست العرب ينعكس سلبا على واقعنا السياسي والاج ...
- في ذكرى وداعك: ستبقين أمي ..!!
- من اجل فكر وخطاب سياسي وبرلماني جديد
- القائمة المشتركة انهت دورها.. ماذا بعد؟
- الحياة نفسها تتطلب رؤية جديدة تجسد نهج المرحلة الجديدة
- انتصار علي سلام او فوزه وجهان لعملة واحدة
- نحو تنظيم اجتماعي- سياسي جديد
- نحو مستقبل ونهج جديد للواقع العربي في اسرائيل
- أجمل اثواب الملك
- بحث في الفكر السياسي
- تلخيص ما لم يلخص من انتخابات بلدية الناصرة
- مواصلة الانطلاق للأمام وراء انتصار علي سلام
- صباحك مشرق يا ناصرة الجليل
- يريدون التغيير ام التحريض على رئيس بلدية انجز ما وعد؟
- مسك الختام.. مستقبل الناصرة مع علي سلام!!
- مراجعة نصراوية للطريق التي رفعت علي سلام
- هل يستقيل مرشح بلدية قرطبة ويفوز الرئيس بالتزكية؟
- يا اهلا بالمعارك .. علي سلام في الطليعة!!
- انتخابات الناصرة بمنظار علم النفس الاجتماعي


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - تعقيب وانطباع شخصي على نص د. جميل الدويهي