أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الصحافي المعرفي














المزيد.....

الصحافي المعرفي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات في حكم المؤكد أن ما نشهده من نقلات نوعية في مظاهر الحياة في العالم أجمع ،جعلنا بحاجة لمراجعات نقدية شاملة لواقعنا ،من أجل الخروج من التقليد الضيق إلى الإبداع الشامل ،لمواكبة تطورات العصر ،وتعد الصحافة أولى المظاهر التي تحتاج للمراجعة النقدية ،ولن يتم ذلك إلا بإعتماد الصحافة المعرفية والصحفي المعرفي .
يقول رائد المعرفة في العالم د.طلال أبو غزالة ان العالم بات يرتهن لوجوده على المعرفة ،وباتت كلمة المعرفة تقترن بكل مظاهر حياتنا من إقتصاد معرفي وسياسة معرفية وغيرذلك ،ونحن كما أسلفت بأشد الحاجة للدخول في آفاق الصحافة المعرفية ،مستندين بذلك على الصحفي المعرفي الذي يختلف عن الصحفي التقليدي ،الذي حصر مهمته وعقله ودنياه في نشر الخبر الذي يحتمل الصدق او الكذب ،وأحيانا يضطر لإلغاء خبره وهو متأكد من صحته ومصداقيته ،ولكنه يفعل ذلك راضخا لضغوط المتنفذين وأصحاب السطوة والمال.
المعرفة ليست كلمة جامدة ،ولا هي محددة بسياح له مقاسات متفق عليها ،ولا يجوز لأحد القفز عنها ،بل هي هي عملية ديناميكية متحركة ،تعتمد على التثقيف والقراءة والتفكير العلمي الهاديء والهادف ،من أجل الخروج بحلول منطقية لمشاكلنا وواقعنا ،ولن ننجح في ذلك إلا بإعتماد الصحافة المعرفية الفضفاضة غير المقيدة بقواعد وضعها ربما أحدهم قبل مئة عام ،وما يزال الصحفيون مرتهنون لها مثل قاعدة الهرم المقلوب على سبيل المثال.
الصحافة المعرفية لا تستند على الخبر ،ولا ترتهن له بل تقوم على الخوض في ماهية الخبر وما وراء الخبر وتحليل الخبر،ولن يقوم بذلك صحفي تقليدي يعد نفسه موظفا في صحيفته بساعات دوام ثمان ،بل يحتاج الأمر إلى صحفي معرفي إنخرط في مهنته وركب قطار التطوير الذاتي وتعب على نفسه ،وقرأ كثيرا وفهم ما قرأ ،وأصبح قادرا على التحليل والتوقع بما سيحدث ،إستنادا على ما وقع وحدث.
كان عدم لجوء الصحافة الورقية للعمل المعرفي ،سبب إنهيارها لحساب مواقع التواصل الإجتماعي التي غزت الفضاءات كافة ،وأصبح بعضها أداة هدم حادة لعدم وجود مهنية عند من يديرونها ،ولا شك أننا الآن أصبحنا منقادين للامهنيين ،وينطبق علينا ما قاله غورباتشوف لمحطة السي إن إن عن دوره في هدم الإتحاد السوفييتي حيث قال انه وضع النجار وزيرا للصحة وهكذا.
الصحفي المعرفي صاحب أفق مفتوح ،وهو بعيد عن الإنغلاق ومنفتح على كافة الثقافات والطرق المعرفية ،ويتسم بالتواضع ،والقدرة على الإعتراف بأنه في طور التعلم ،حتى لو قضى في المهنة عشرات السنين،ولست أغالي إن قلت أن "الباراشوت"لن يصنع صحفيا معرفيا ،لأنه أصلا فشل في صناعة صحفي تقليدي نشأ على الخبر وكتبه بطريقة قال وأضاف.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن بلد نفطي
- السودان في عين المؤامرة
- -النار والغضب-..نهاية ترامب تقترب
- قرار ضم الضفة الفلسطينية والقدس...بدعم عربي
- صفقة القرن ستشطب السعودية بعد القضية الفلسطينية...الخبير الد ...
- السيف
- إلغاء المعاهدات الإستسلامية الفردية لتوقيع الحل النهائي الجم ...
- مظاهرات إيران والنفاق الدولي والإقليمي
- حصار قطر ...رب ضارة نافعة
- الإنقلابيون الجدد
- جاء الدور على إيران
- التحالف السعودي-الإسرائيلي خدمة للمشروع الصهيوني
- الأردن ...الطريق إلى الدوحة وطهران سالك
- الأخوة الأنذال-قصة قصيرة
- الحفريات الإسرائيلية في القدس...سلّم على داوود
- حصار قطر ..فخ لتفكيك السعودية
- العبيد
- أمريكا هي الطاغوت والطاغوت أمريكا
- قراءة في كتاب -سوريا ..الدم الأسود- لوزير الإعلام السابق سمي ...
- حفل العيد الوطني القطري إستفتاء لتعزيز العلاقات الثنائية


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الصحافي المعرفي