أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جاء الدور على إيران














المزيد.....

جاء الدور على إيران


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تنفيذ المخطط الخاص بالدول العربية "السنية"،وإختطاف الحراكات العربية السلمية وتحويلها إلى كوارث دموية ،ومن ثم بعث فرع خدمات الإستخبارات الإسرائيلية /تنظيم أجهزة الدول"ISIS"،ليجهز على ما تبقى من الذات العربية في العديد من الدول ،وصولا للتقسيم بطبيعة الحال،وفق مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي 1983 وخطة كيفونيم الإسرائيلية 1982،جاء الدور على إيران للعبث بها وبعث ما يطلق عليه "تنظيم دولة الإسلام"خليفة داعش،ومن ثم تقسيمها أيضا .
عندما برز الحديث عن مشروع إيران النووي السلمي قامت قيامة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية وحلفائها القريبين والبعيدين،ومارس السفاح الإرهابي شارون، أقصى وأقسى درجات الضغط على الرئيس الأمريكي الأسبق المجنون بوش الإبن، لضرب إيران وتدمير مفاعلاتها النووية ،كون مستدمرة إسرائيل الإرهابية وعلى الدوام تستأجر من يحارب عنها ،لكن بوش المجنون إعتذر منه قائلا:"لقد نفذت رغباتكم ودمرت العراق،أما إيران فإبعدني عنها لأن الإيرانيين ليسوا عربا بل فرس."
ربما هي المرة الأولى التي يصدق فيها ذلك البوش ويعرف أن لن له عقلا يفكر به، ف"الفرس"كما قال ليسوا كالعرب ،فهم يتكتلون أمام العدو الخارجي رغم خلافاتهم الداخلية،بعكس العرب الذين يتوسلون الأجنبي كي يأتي لإحتلالهم من أجل التخلص من عدوهم وبما يكون الأب أو الأخ أو إبن العم وهكذا دواليك،كما كان الوضع إبان حكم الطوائف.
لهذا السبب لم يجرؤ بوش المجنون على شن عدوان على إيران ،وكذلك الأمر بالنسبة للسفاح شارون ،وكذلك الحال بالنسبة للسعودية التي ضغطت مرارا وتكرارا هي الأخرى على بوش وغيره ،وحاولت تسليم الموضوع مقاولة للنتن ياهو،خشية من تماسك الجبهة الداخلية الإيرانية .
كان القرار بعد التشخيص السليم للواقع الإيراني أن يتم تفجير إيران من الداخل من خلال مرحلتين :الأولى تحريك الشارع الإيراني بكل الطرق مستفيدين من بعض التوتر الذي يشهده الشارع الإيراني، مدفوعا في معظمه من جهات خارجية "محلية وأجنبية"،وشحن الشارع الإيراني وتغذيته بروح التمرد ،في حين تتضمن المرحلة الثانية خروج خليفة داعش وهو خراسان للمارسة التفجير والذبح والقتل في إيران .
كما هو معروف فإن هناك حلّين للأزمة إما التعامل معها بالعنف الناعم وممارسة الهدوء من قبل قوات الأمن الإيراني،وعندها سيستفحل الحراك الإيراني بعد ضمان الحماية والنجاة ،وتتطور الأمور لما هو أسوأ في اليوم التالي ،أو أن يمارس النظام أقسى درجات القمع ضد الحراك فتنفجر الأوضاع ،ويتم تحقيق الهدف المنشود من قبل أعداء إيران.
بدأ الحراك شعاراته الحراكية بالمطالبة بإسقاط الرئيس روحاني وحكموته وإتهامها بالفساد،وفي حال عجز القوات الأمنية عن وقف الحراك ،فإن الشعار التالي سيكون المطالبة بسقوط النظام ورحيلة ،وهذا متفق عليه ،لأن النظام هو المستهدف أصلا لأن الحكومة ما هي إلا نتاج للنظام،والملاحظ أن صانع القرار في إيران لن يتهاون مع الحراك لمعرفته أن هناك أجندة خارجية سيتم تنفيذها ،إذ متى يثور شعب على حكومة وضعته تحت المظلة النووية ؟ولنا في شعب كوريا الشمالية نموذجا.
يبدو ومنذ الهتاف الأول للحراك الإيراني أن الدافع إقتصادي ويهدف للحد من الجوع ،لكن التمعن في الموضوع يفيد أن القصة ذات أبعاد سياسية ،وتنطلق من الأجندة الخارجية لأعداء إيران ،ولهذا نسمع الدعوات لوقف الدعم عن حزب الله والنظام السوري وحتى حركة حماس،وهي تلك المقلقات لمستدمرة إسرائيل والسعودية والإمارات.
وبالنسبة لما يطلق عليه "تنظيم دولة الإسلام"خراسان ،فإن أول من إكتشفه وأبلغ عنه الإدارة الأمريكية السابقة هي المخابرات السعودية ،ولا أدرى كيف يمكن لجهاز مخابرات أن يكتشف "علّة" قبل السي آي إيه ،إلا إذا كانت هي الراعية لها ،ويقيني أن طبعة داعش الجديدة خراسان تحمل الإمضاء السعودي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف السعودي-الإسرائيلي خدمة للمشروع الصهيوني
- الأردن ...الطريق إلى الدوحة وطهران سالك
- الأخوة الأنذال-قصة قصيرة
- الحفريات الإسرائيلية في القدس...سلّم على داوود
- حصار قطر ..فخ لتفكيك السعودية
- العبيد
- أمريكا هي الطاغوت والطاغوت أمريكا
- قراءة في كتاب -سوريا ..الدم الأسود- لوزير الإعلام السابق سمي ...
- حفل العيد الوطني القطري إستفتاء لتعزيز العلاقات الثنائية
- الطيار يوسف الدعجة ..أيقونة شرف
- إستقطبت وزير الخارجية .... -قعدة رصيف- تناقش تحولات الموقف ا ...
- التشبيك المتين بين ترامب وبوتين
- البروفيسور جمال شلبي: الأردن والاتحاد الأوروبي: علاقات غير م ...
- -الجنائية الدولية- بين عمى الألوان والإنتقائية الموجهة..الأر ...
- الحل في الرياض
- قنابل كوريا وكوبا والعرب
- قرار ترامب..هلا بالخميس؟؟؟!!!!
- ترامب يبيع القدس بكرسي البيت الأبيض
- الملك عبد الله الثاني في أنقرة..هل وصلت الرسالة ؟
- قمة الكويت الخليجية ..دول الحصار خيّبت آمال شعوبها؟؟؟!!!


المزيد.....




- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...
- -الغزيون يحبّون ترامب-.. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا ...
- عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويور ...
- تبدّل المزاج الإسرائيلي.. أصوات تشكّك في -أخلاقيات الحرب- عل ...
- القسام تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي والمبعوث الأمريكي يعد بزيا ...
- عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو
- قمة تركية ليبية إيطالية تبحث ملف الهجرة وتحديات حوض المتوسط ...
- والدة الطفل الفلسطيني أمير تروي مأساة فقدان ابنها
- مصادر: ترامب يتطلع لضم أذربيجان ودول بآسيا الوسطى لاتفاقيات ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جاء الدور على إيران