أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العبيد














المزيد.....

العبيد


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعني طبقة العبيد المستضعفين الذين يباعون ويشترون في سوق النخاسة وبأثمان بخسة،بعد أن يتم إختطافهم بطريقة أو بأخرى من أراضيهم،كما كما كانت القوى الإستعمارية الغربية القديمة تفعل مع الشعوب التي تحتلها وخاصة إفريقيا ،بل أعنى نخبة النخبة الذين يتم تنصيبهم بطريقة أو بأخرى رؤساء في بلدانهم ،لا يقررون مصير شعوبهم فحسب ،بل يقررون مصير شعوب العالم،وأعني بالتحديد رؤساء الولايات الأمريكية المتحدة ،الذين رهنوا أنفسهم وضمائرهم ومصالح بلدهم ومقدراتها لمستدمرة إسرائيل الحزرية الصهيونية الإرهابية النووية ،بعد أن هيمنت مراكز الضغط اليهودي وفي مقدمتها "الإيباك"على مفاصل صنع القرار في أمريكا .
لا يأتي رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جمهوريا غنيا أم ديقراطيا فقيرا ،إلا وكان مواليا للصهيونية ،وعبدا لها يأتمر بأوامرها وينتهي بنواهيها ،وبصريح العبارة ،يفكر بالعقل الصهيوني ويرى بالعين الصهيونية ويلمس باليد الصهيونية ،حتى أنه يتنفس بالمنخار الصهيوني ،ويكون جل همه تنفيذ المصالح الصهيونية في مستدمرة إسرائيل ،ضاربا بعرض الحائط مصالح بلاده المصانة في المنطقة العربية فقط ،لأن الصهيونية ومنذ إكتشاف النفط في المنطقة عام 1905 رتبت أمورها ودقت أوتادها في الإقليم ومن ثم نصبت بمساعدة من بريطانيا خيمتها فوق فلسطين وإبتلعتها بالكامل.
قلنا في البداية أن الصهيونية سيطرت على الرؤساء الأمريكيين الذين يتربعون فوق كرسي البيت الأبيض،لكنها لم تغفل عن بقية مفاصل صنع القرار في المجالات كافة ،المالية والإعلامية والكونغرس ،وآخر طبعات المسؤولين المريكيين المسيطر عليهم صهيونيا إلى حد التعمية مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيللي ذات الأصل الهندي التي تنتمي للطائفة السيخية قبل مجيئها للولايات المتحدة وتسليم ذقنها للصهيونية ترفعها في المناصب بقدر إنحنائها أمام الصهاينة.
لذلك لم يكن غريبا أن نرى هذه الهندية المهاجرة وقد تنمرت وتقمصت شخصية اللبؤة ،وباتت تهدد مندوبي الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأمس ،قبل التصويت على قرار ترامب بخصوص القدس الذي قبض نصف تريليون دولار من اللاعبين الغشماء الجدد على الساحة مقابل قيامه بتلك المغامرة،وتوعدت من يصوت ضد القرار بالويل والثبور وعظائم الأمور ،دعمها بذلك الطرمب ترامب الذي قال أنه سيتم مراقبة عملية التصويت ،لفرض عقوبات منع المساعدات الأمريكية عن بلد يصوت مندوبها ضد القرار ،وكانت النتيجة أن صوتت 138 دولة ضد القرار،ولم يصوت لصالحة إلا مساحات محدود من الجزر والأراضي المجهولة مثل مايكرونيزيا ،التي تم شراؤها وإطلاق عليها لقب دول لإستغلالها في التصويت في مثل هذه الحالات.
نعود إلى عبودية الرؤساء الأمريكيين وتصهينهم وإبتعادهم عن المصالح الأمريكية ،ونستطيع إستثناء ثلاثة رؤساء منهم وهم هاري ترومان الذي رفض يهودية الدولة في مستدمرة إسرائيل عند قيامها عام 1948وشطب كلمة اليهودية وكتب محلها بخط يده "دولة إسرائيل"،سبقه الرئيس فرانكلين الذي حذر الشعب الأمريكي من مغبة هيمنة اليهود وسيطرتهم على أمريكا في حال عدم لجمهم،وانهم سيحولون الشعب الأمريكي إلى عبيد بعد مئة عام ،وها هي نبوءته تتحقق ويتحول الشعب الأمريكي إلى عبيد عند اليهود ،مشابهين بذلك لرؤسائهم وصناع القرار عندهم.
أما النموذج الثالث من الرؤساء الأمريكيين الذين لم ينصاعوا بالكامل للرغبات الصهيونية فهم الرئيس جورج بوش الأب الذي لقن قادة الكيان الصهيونية يتقدمهم الإرهابي إسحق شامير ،ورفض منحهم قرضا بعشرة مليارات دولار نظير موافقتهم على المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام أوائل القرن المنصرم ،كما رفض الموافقة على مشروع طائرة لافي بعد أن علم أنه سيلحق الضرر بأمريكا ،وقد أجبر شامير على الإنصياع لأوامره وحضور مؤتمر مدريد بغض النظر عن النتائج ،وليس سرا القول أن الصهيونية جاءت بإبنه المجنون بوش الصغير ونصبته رئيسا لأمريكا في البيت الأبيض وإنتقمت منه بإبنه بجعله صبيا مطواعا في أيديهم ،ونفذ لهم جريمة غزو وإحتلال وتدمير العراق ،لكنه ورغم جنونه رفض الإنصياع لأوامرهم بغزو وإحتلال إيران.
النماذج الرئاسية الأمريكية كثيرة والصور أكثر من فاقعة ،لكننا سنركز على الرئيس الإنجيلي الحالي البعيد كل البعد عن أصول الرئاسة فهما وتقاليدا وأعرافا ،فهو القادم من ساحات جمع المال من خلال شراكاته مع أثرياء العرب والمسلمين ،ومن مهاراته في فن إغواء النساء،وقد تحالف مع اللاعبين الغشماء الجدد في المنطقة وحلب منهم كدفعة اولى نصف تريليون دولار ،مقابل إعترافه بالقدس المحتلة عاصمة أبدية لإسرائيل، وتلبيته لمطالب حلفائه الأثرياء الجدد بحصار الأردن ماليا ،وإجباره على التنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس لتؤول إليهم ،ولعل مواصلة شعلة الإحتجاجات الشعبية الأردنية ضد قرار ترامب ومرابطة الجماهير الأردنية قبالة سفارة ترامب في عمّان رسالة ذات مغزى،وهي أننا رغم فقرنا نرفض الإنصياع للعبيد مهما كانت مسمياتهم الوظيفية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا هي الطاغوت والطاغوت أمريكا
- قراءة في كتاب -سوريا ..الدم الأسود- لوزير الإعلام السابق سمي ...
- حفل العيد الوطني القطري إستفتاء لتعزيز العلاقات الثنائية
- الطيار يوسف الدعجة ..أيقونة شرف
- إستقطبت وزير الخارجية .... -قعدة رصيف- تناقش تحولات الموقف ا ...
- التشبيك المتين بين ترامب وبوتين
- البروفيسور جمال شلبي: الأردن والاتحاد الأوروبي: علاقات غير م ...
- -الجنائية الدولية- بين عمى الألوان والإنتقائية الموجهة..الأر ...
- الحل في الرياض
- قنابل كوريا وكوبا والعرب
- قرار ترامب..هلا بالخميس؟؟؟!!!!
- ترامب يبيع القدس بكرسي البيت الأبيض
- الملك عبد الله الثاني في أنقرة..هل وصلت الرسالة ؟
- قمة الكويت الخليجية ..دول الحصار خيّبت آمال شعوبها؟؟؟!!!
- سياسيون وأكاديميون يدعون لتوحيد الجهد العربي في مواجهة التحد ...
- الشاعر الاردني محمد خضير يرد على من اساء للفلسطينيين: رداً ع ...
- القدس عاصمة ل-إسرائيل-؟؟!!
- ويل للمطبعين
- -قعدة ع الرصيف- تناقش قضايا هامة
- العرب يمكّنون -إسرائيل-في الإقليم


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العبيد