أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - رفيق درب و حلم














المزيد.....

رفيق درب و حلم


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


رفيق درب و حلم
إلى عمرالفحلي
محمد رحو
1
سأبتدي
مما تبقى من بصيص حلم سابتدي
من جرح ينزف حد انبجاس السؤال
عما يبرمج أعداء غدي
من فرط وضوح الأغلال
ساؤجج مسافة الفرق
بين ضمير متصل
بكرامة على البال
وضمير منفصل
عن وطن يكابد
تحت سقف مؤهل
لانهيار وشيك
فوق حلم المتعبين بالصباح!
2
بعدما صار العالم الشاسع
فريسة ساطعة
بين نواجذ الرأسمال
بعدما دارت الدوائر
حول العمال/الأطراف
( أصدقاؤك في الحلم و اليقظة)
بعدما أوشك أن يمحي
حلمنا العلماني المضارع
هل تملك سوى أن تتوق
لنور شمعة يتوق
لفيضان شمس عظمى
يدحر الضباب الشائع
لهاوية سحيقة!
يا غريبا ما انفك يقارع
صخور القهر الواقع
ببروق من صدق الخيال!
3
صوت صدقك وحده
ينعش رؤيا الذهاب
صوب وطن يبتسم
بوجه أحبابك البسطاء
وطن حزين يبتسم
بقعر النوم نراه
بذرى الحلم نراه
لكننا نفزع
إذ يرن الجرس المنبه
لنصحو ولا نصحو
لنعدو بأقدام من خيال
وراء حقيقة هاربة!
4
بعد أن طفت فضائحهم على السطح
وانكشفت مزاعمهم على الركح
لم يجدوا من تهمة (رصينة)
ترميك بقعر الجب
سوى أن يصموك
ب(العاق الوقح الجرئ)
على اقتحام القلاع الحصينة
بعد أن قرأوا ..و أعادوا القراءة
لما دونته من أشواق دفينة
لمطر يروي عروق اليابسة
لم يجدوا من تهمة "تردعك"
عن شرفات الشغف
بنهر يجدد ماءه
سوى "التحريض على الإساءة
لطقوس الريع المكرسة"!
5
حين يتضاءل ضوء اليقين
ويغشى الضباب العيون
هل لك سوى أن توقظ
رفيق دربك المندفع
تحت عبء شعار مندفع
"لست وحدك الحالم
إن أصبت بهواية التحليق
في سماء الأحلام
لا تحلق بعيدا
عن كيان المعنى
قد تهوي فوق صخرة صماء
فتصاب برضوض الخيبة
رفيقي أرجوك
لا تحلق بعيدا
طر على علو منخفض
قريبا من الأرض و السماء!
6
ولك أن تبعث رسائل القسوة
لرفيق بهرته تلاوين الأضواء
فأطفأ عيون التحديق
بتقاطيع المرآة
صار غير المعني
بقراءة الوهج المطمور
تحت كثبان التواطؤ!
7
لأنك الشاهد النبيه
ستقوم من أقصى الشرود
كي تفكك درس (التربية)
"هي علاقة أخوية
قل هي علاقة جدلية
بين صفعة الفقيه
وصفعة الجلاد!
8
رفيقي الحالم بعالم أجمل
من هذا المتوحش المتغول
كم تحتاج من كأس ملتهب
كي تصهر جليدك الباطني
فتخلع قميص الهباء
عن جسد اللغة!
9
لكم هو مغثي
مذاق منعطفات الغدر
لكم هو مؤلم
لحماة كنز الضمير
و أنت رفيقي الحكيم
لن تنفث فقاقيع الأسف
على الذين تدحرجوا
منتصف الطريق
هل ترى بوسعك
سوى أن تحتفي
بحضور أصدقائك الأصفياء
أصدقاؤك الذين ما بدلوا
أحلام الأرض بأوهام السماء!
10
قبل أسبوع من أفول الجسد
كنت ترشق
زوارك بالبسمات
كنت تحلق
بأجنحة الجد الجذلان
ب(نسيم)*الجيل الجديد
كنت تصر على إكمال الرواية
فتدفع عربة التفاؤل
بقوة الروح العالية!

11
ودخلتُ خريف العمر
صار النسيان ضيفي الثقيل
فأنسى و أنسى و أنسى
ولا يمكن أن أنسى
أنك ذات جحيم
وقفت جدارا يوقف
نزيف حروق الشجرة!
12
في الذهاب شطر رؤياك العميقة
لن تكفي كلمات
تعطرها أمنيات
تحوم حول طيف الحقيقة
وحدها رؤياك المضيئة
درب المسافرين للآت
وحدها دقاتك الجريئة
تفتح أبواب الحياة!
*(نسيم) حفيد المناضل عمر الفحلي



#محمد_رحو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انزياحات
- كابوس
- أنا وطن
- صديق طفولتي المقنّع
- لأسية..هذي الأغنية
- عن ماسح الأحذية أحكي
- صابرة
- إلى ناجي العلي
- الحدس المر
- المفترى عليها
- ذاكرة تخون
- عشاق الوطن الشهداء
- رؤيا
- عاشق يصر على الحضور
- رسالة حب من عالم سفلي
- إلى أحمد بركات
- أشواق
- كالينابيع ينبجسون
- أقول لا
- ضد أعراف تتلكأ


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - رفيق درب و حلم