محمد رحو
الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 20:58
المحور:
الادب والفن
صديق طفولتي المُقَنّع
محمد رحو
يستقبلني بالقناع
سليل جرحي المشاع
صديق طفولتي المستاء
من طقوس الصمت و الكذب!
الولد الذي عاشرته
زمن السكن في الضياع/
بين براثن السغب
يصرّف فعل الشغب
فيقصف أغصان الزهور
ويجرف أعشاش الطيور
ويعزف صرف الصخب
حتى إذا كلَّله التعب
ملكا على المتعبين
يتثاءب ثم يغفو قليلا
على سرير العشب الحزين
تحت دثار السماء الأولى
الولد الذي أذهلني
- بعد أن صار يافعا –
خطيبا بارعا
عما يعانيه الجياع
وما يستدعيه الضمير!
....
....
بعد سخرية الزمان
بعد كل ما كان
هو ذا الآن
يستقبلني بالقناع
الولد الذي كان صوته
مجلجلا عبر البقاع
صار اليوم (داعية)
لمشروع من صلب الخداع!
#محمد_رحو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟