سفارات صهيونية تفتتح اشغالها بسوريا لاحلال نفسها مكان هزيمة الاحتلال الامريكي

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 23:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

الانظمة القومية كنظام عبد الناصر ونظام البعث العراقي وحتى البعث السوري لايفهمون شغلة اسمها العداء للخزعبلات الاسلامية والدينية والتخلص منها وهي شرط ضروري للتنمية والصعود التنموي لهذا انهارت تجربة عبد الناصر وبعدها تجربة صدام حسين وتتكرر الانهيارات في التجربة السورية بحروب داخلية اهلية يوقدها الاستعمار وعبيده كل عقد او عقدين او ثلاث..لا يمكن ان تنجح القومية اذا لم تحصن نفسها بالشيوعية كاطار تنموي..فلايمكن ان تجمع تناقضات ممولي الحرب الارهابية على سوريا وعبيد الصهاينة والغرب الاستعماري كال نهيان وسعود وثاني وصباح وجامعة الدول العربي الا اذ كنت لاتفهم الدرس ..كوبا بقيت في عداء مع كل محيطها الذي كان حظيرة للغرب الاستعماري انهارت بعض الحظائر وبقيت كوبا بمعدل تنمية هي الأفضل..فلا يمكن ان تجلب حظائر السي اي ايه التي اسمها ال ثاني ونهيان وصباح وسعود لك الا الخراب تماما كالعدو الصهيوني النازي ..اما التباهي ان السياسة لا تعرف الاخلاق فهذا كلام فارغ ..المسألة ليس اخلاقا بل تحالفات مع قوى تساعدك وعداء ومقاطعة لقوى هي وكيلة للثالثوث الامبريالي كمحميات الخليج تدفع مئات المليارات من البترودولارات لتدميرك ..سيكون الشعب السوري بحالة افضل بكثير دون محميات الخليج والجامعة العربية وتركيا المغولية الاخوانجية..العداء وسحق الخزعبلات الاسلامية ليس ترفا هو اول شرط للتنمية فهذه الخزعبلات الوهابية المغولية التركية هي اساس الحروب الداخلية التي سيشنها الثالوث الامبريالي فقد استثمر فيها مئات المليارات من الدولارات وحدها محمية ال سعود دفعت لرابط العالم الاسلامي التي اسسها عميل السي اي ايه الشيخ ابو العلا المودودي سبعين مليار دولار على الدعاية للخزعبلات الاسلامية التكفيرية الارهابية خلال سبع سنوات ..فالصين دخلت عدة حروب ضد عصابات الغرب الاستعماري حتى تخلصت من اساساتها وهي الاديان والكونفوشوسية الاقطاعية عندها سيطرت على التراكم الاجتماعي واصبحت الدولة الاولى في العالم من حيث الانتاجية الاقتصادية ..اما البعض البعثي السوري فمازال يلت ويعجن الخطاب نفسه عن العروبة والاسلام والعربية وكأن من قتلوا وجرحوا وشردوا عشرات ملايين السوريين ليسوا عربا واسلاما واعراب وشيوخ وفضائيات البترودولار الخليجي والتركي ومن لف لفهم




على السوريين ان لايفرحوا بعودة سفارات اسرائيل الى سورية فالامارات وكيلة لاسرائيل كما السودان الاخوانجي من لايصدق ليتابع من يمول فضائية اورينت التي ملأت الدنيا بالأكاذيب والتحريض على قتل الشعب السوري وجنوده فقعد اعترف الموساد بتمويلها..وليتابع دور الاخوانجي البشير في اجندات الاستعمار الامريكي في المنطقة التي باتت تنفذها محميات ال ثاني وسعود ونهيان وصباح مباشرة وفي اليمن اوضح الصور..وحتى لانبتعد افتح اعلام الامارات واعلام السودان خلال الحرب الاستعمارية على سورية وستعرف ما دورهما..هذا لايعني ان دورهما انتهى بل الأسلوب والطريقة اختلفت ..فحماس خلال تعاونها مع المخابرات السورية شكلت اجهزتها وتغلغلت في النسيج السوري وعندما جاءت اوامر محمية قطر واسيادها السي اي ايه تحرك جسمها المخابراتي والارهابي القذر ليدمر مخيم اليرموك وغيره من المخيمات ويمارس الاغتيال ضد مهندس البرنامج الصاروخي السوري وعائلته..حتى في قضية الاستثمار كل سنت استثمرته الامارات ومحميات الخليج تسبب باضرار مئات اليورهات بسورية فكل استثماراتهم عدة مليارات بينما خسرت سورية ما لايقل عن ثمان مئة ملياردور غير ثمان سنوات من التقدم هذا اذا لم نحسب الضحايا وهم الاهم وهم بعشرات ملايين السوريين من استشهد وقتل وجرح وتشرد..فقط لأخذ العلم والاحتياط

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل