ياسين لمقدم
الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 11:42
المحور:
الادب والفن
أرختْ ظلالُ الرَّفشِ
على الرَّمس
مُعلنةً نهايةَ الأجل.
فلا تندبي حظكِ
يا أوراق الخريف،
واصطبغي من بعدي
بألوان الأمل.
أزمعتُ قبْلاً على الصُّحبة
إلى نهاية السُّبل،
ولكن ما لي حيلةٌ
والجراح تنزُّ تَتْرَى،
وأبدا لا تندملْ.
كان لي قمر
ضاع منه الضياء
في ليلة حُبلى بالكَدَر...
فعلَّقنا أوجاعنا
في زِوادَةِ السفر...
ويَمَّمْنا في رحيلٍ
أثقلهُ الضجر،
وخُضنا عُباب دمعٍ
متلاطمٍ في المحاجر.
وعندما أصبحنا،
كُنَّا كابن يعقوب،
وقد ابتلعتنا العَبَراتُ
في أعماق السهر.
حملتُ على كاهلي
أوتارَ الشَّجَنْ،
ونَطَطْتُ مزهوًّا
بين غصنٍ وفننْ،
باحثا عن الصُّحبة
لآخر المساءِ كي أراوغ
وحشة السَّكَن...
وبعدما أتعبني البحثُ،
اكتفيتُ باللحن
الجديد من الشَّجن...
#ياسين_لمقدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟