أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عطيه عباس أبو غنيم - شريعة الغاب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان














المزيد.....

شريعة الغاب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان


عباس عطيه عباس أبو غنيم

الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شريعة الغاب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
عباس عطيه عباس أبو غنيم
أن مبدأ الوحدة والمساواة البشرية من مآثر الديانات السماوية ((أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى)) وكثير من الأقوال والأفعال التي ترجمت من قبل الرسل والنبيين الذين ٌبعثا إلى أقوامهم مع وجود طبقات في المجتمع العشائري لينتهج تفاوتا طبقيا بين أفراد المجتمع الواحد .
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا((51) ويقول جل شأنه: )يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير)(52).
ومن هنا صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأن جاء متأخراً كثيراً مع اقترانه في المجتمع الإسلامي الذي برهن لهم أحقية الرسل والنبيين والرسول الخاتم (ص)الذي قدم كل ماهو جديد لشعبه المضطهد من تعسف المتسلطين في الجزيرة العربية ومن أرباب السلطة التي تدعي الخط الإسلامي وهي في غاية البعد عنه جاء في اليوم العاشر من كانون الأول 1948 لتتفق مبادئه جميع الحكومات والهيئات الدولية وغيرها ..... نص هذا الإعلان : ((الناس يولدون أحرار متساوين في الحقوق والواجبات والتمتع بجميع الحقوق والحريات دون التمييز بين اللون والجنس أو اللغة أو الدين )) وغيرها الكثير ؟.
وعلينا أن نبين للقراء الكرام أهمية ديننا الحنيف وكيفية تطبيق فقراته التي تعزز الفرد منا في المجتمع الإسلامي الذي وضع بين طياته الكثير من المعاني الهادفة التي تجعل من المسلم عزيزٌ صاحب مبدأ رسالي ومن هنا نجد الأمام علي بن أبي طالب (ع) يحث الراعي على رعيته وما كتابه المشهور الذي يبرهن لنا كيفية احترام الرعية الذي أستلهمها من الشريعة السماوية الخاتمة لنيل حقوقها وخير دليل يقدم ألينا من قبل عاملة على مصر مالك الاشتر ألنخعي (رض) ( فإنهم صـــــــنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق الإمام علي) و ما نشاهده اليوم في مجتمعنا الإسلامي من تقدم الرجل الكبير في جميع المحافل والنظر أليه بنظره الأب الرحيم ولكي لا ننسى رسالة الحقوق للأمام السجاد (ع) وهي عبارة عن خمسون بند منها حقوق النظر وحقوق اللسان وحقوق الجار وحقوق الزوجة وحقوق الأب والأم وغيرها الكثير .
ماذا قدم لنا ولأجيالنا هذا الأعلان غير التشظي في القيم والمبادئ بحجج واهية لم تلتزم بها أي دولة غير النظر فيها من وقائع الفائدة من هذا الرأي العام الذي يستهجن الكثير من القيم الرسالية التي عززت الثقة في النفس والاطمئنان أليها لكن اليوم باتت هذه القيم شبه مفقودة بين ثنايا المجتمع الذي يعد من المتحضر والذين يشار إليهم في البنان .
في عام 1948 وفي عام 1965 وفي عام 1974 وغيرها من الأعوام تتصدر ألأمم المتحدة المشهد في عدة قرارات جديد تضاف إلى قراراتها المتعددة والمعتمدة لديها ......... وممَّن رشَّحَ الإسْلامَ كمُخلِّصٍ ومُنقذٍ وَحيدٍ للبشَرِيةِ، المُفكِّرُ الفَرنسِي ديباسكييه (DEEBCKEEH)، بقوله: (إنِّ الغَربَ لم يَعرِفْ الإسْلامَ أبداً، فمُنذُ ظُهورِ الإسْلامِ اتَّخذَ الغَربُ مَوقِفاً عَدائِياً منه، ولم يَكفَّ عن الإفتِراءِ والتَّندِيدِ به لكَي يَجدُ مَبرِّراتٍ لقِتَالِه، وقد تَرتَّبَ على هذا التَّشوِيهِ أنْ رُسِّختْ في العَقلِيةِ الغَربِيةِ مَقولَاتٌ فَظَّةٌ عن الإسْلامِ، ولا شكَّ أنَّ الإسْلامَ هو الوَحدَانِيةُ التي يَحتاجُ إليْها العَالمُ المُعاصِرُ لِيتَخلَّصَ مِن مَتاهَاتِ الحَضارةِ المَادِّيةِ المُعاصِرةِ التي لا بدَّ إنْ اسْتمرَّتْ أنْ تَنتهِيَ بتَدمِيرِ الإنسَانِ). المصدر/ مَجلةُ الأمانِ اللُّبنَانِية: العدد (57)، السَّنةُ الثَّانِية، آذار سنة 1980م. وآخرُونَ .

علينا أن نعي حجم رسالة السماء التي ختمها نبينا الهادي البشير محمد بن عبد الله (ص) وهي مفاهيم ذات دلائل واضحات لمن أرد العيش الرغيد من خلالها دون المساس إلى كرامته هذه الرسالة التي غفل المسلمون عنها ليتصدر المشهد الغرب بقرارات بعيده كل البعد عن القيم والمبادئ التي جسدها نبينا نبي الرحمة (ص) من خلال خطبه وأحاديثه الهادفة لبث روح المواطنة ومد جسور المحبة بين الراعي والرعية فسلاما عليك سيدي أبا القاسم وأنت تبين شريعة السماء .



#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة هل .......... وبدأ القلم!
- هل يكون الأمل قاتلا للعراق الجديد ؟
- عريان ترجل من قوافي شعره
- الساسة في نظر الكتاب ...........
- كيفية بناء دولة مؤسسات
- ضمائر فاسدة!جديد
- ضمائر فاسدة!
- هل قتل الحسين (ع) ثلاثاً ؟
- سبتان في نقابة الصحفيين ولكن!
- الأغلبية بين الضبابية وفقدان المعايير لتشكيلها
- خطوات شيعية تشوبها الاندساس؟؟
- الأغلبية الصامته وثورة التغيير
- الصداقة نعمة يرسلها الله لنا
- بلدنا شارف على الضياع وأحزابه متشبثة ............
- شهيد الله والحركة التوعية
- ابراهيم الوائلي كما عهدته
- حكاية أسمها أحتراق ضمائر؟
- علينا ان نحمل فأس أبراهيم عليه السلام
- مختار العصر بين المطرقة والسندان !!
- هل هذه الجيوش الإلكترونية---- لغة المفلسين!؟


المزيد.....




- انفجار الغواصة تيتان.. السلطات الأمريكية تعلن نتائج التحقيقا ...
- هل تتحول قضية سلاح حزب الله إلى سبب لزعزعة الداخل اللبناني؟ ...
- هل يوافق حزب الله على نزع سلاحه نتيجة الضغوط الأمريكية؟
- من هو إيتمار بن غفير، الوزير الإسرائيلي المثير للجدل؟
- -بمن فيهم حزب الله-.. مسؤول سوري: سنلاحق بشار وماهر الأسد وك ...
- رافضًا وضع جدول زمني لتسليم سلاحه.. أمين عام حزب الله: لا يج ...
- الأزمة في غزة مستمرة.. استهداف طوابير الجوعى يخلف أكثر من 52 ...
- دورتموند يمنع حزب البديل من استخدام ألوانه في دعاية انتخابية ...
- السلطات اللبنانية تعتقل ناشطا بتهمة ابتزاز الرئيس الغابوني
- 81 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم والمقاومة تدمر آلية للاحتلال ب ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عطيه عباس أبو غنيم - شريعة الغاب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان