أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق














المزيد.....

زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة البارزاني والعودة للتوافق والاتفاق
السياسة في العراق أثبتت مقولة فن الممكن بكل تفاصيلها، فقد يتحول العدو الى صديق وبالعكس، فالساسة مرة يتشيطنون بعضهم البعض ومرة يجعلونهم ملائكة وقادة وطنين، والذي يثير الاستغراب وصف الإعلام المتحزب والجيوش الالكترونية التابعة لبعض الساسة، زيارة مسعود البرزاني بالتاريخية، وانه مجاهد وقائد وطني، واحد الأقطاب السياسية الفاعلة في العراق، وهو نفسه كان يوصف من نفس شخوص تلك الجهات وإعلامها ، بأنه الحية التي أدخلت الشيطان الى الجنة، والذي بدورة خدع ادم وحواء وتناولا من الشجرة التي حرم الله عليهما الاقتراب منها، فظهرت لهما سؤاتهما فأخذا من ورق الشجر لكي يغطيانها، في حين سابقا كانا عريانين لكنهما لم يراهما لأنهما كانا متبعين لتعاليم الله وتوجيهاته، والوصف شبيه بما فعله مسعود في إدخال داعش، وكانوا يقولون انه متهم بتهريب النفط هو وعائلته، وانه صاحب مشروع الاستفتاء والانفصال، وهو من عطل سد بخمة، وخطاب حدود الدم ، وضم كركوك، وقتل الجنود الاتحاديين وأهانتهم وسرقة سلاحهم أثناء الانسحاب عند احتلال الموصل من قبل داعش، والرايات البيضاء التي ظهرت بعد هزيمة داعش والتي تتكون من بقايا داعش وبيشمركة برزاني، وسابقا سرقة سلاح الجيش العراقي السابق، وغيرها من الاتهامات.
فماذا تعني تلك التحولات والهرولة لاستقبال السيد مسعود في المطار، ولماذا تحول الى داعم للحكومة الحالية وخاصة تحالف البناء ، هل من اجل الحصول على الدرجات الخاصة و 17% من الموازنة وإعادة كركوك لسلطته، وبالمقابل التصويت لفالح الفياض لوزارة الداخلية في البرلمان، وعودة التوافق من اجل تمرير القرارات ذات المصالح المشتركة في البرلمان، وتصدير النفط عبر كردستان، أم انه اكتشف أن المحور المحسوب على إيران هو الأقوى فمن يمسك الأرض هو من يسيطر عليها فعليا، و من يمسك السماء مجرد دخان لا يغير في المعادلة شيئا حسب العرف العسكري ، وان إيران هي من أفشلت مشروعه بالانفصال ، وانه إذا استمر في خصامها سوف يفقد كل شيء بعد ان فقد رئاسة الإقليم والجمهورية، التساؤل هل تقبل الإطراف السياسية مطالبيه ام إنها تفقد سمعتها شعبيا وسياسيا.
يبدو ان المظاهرات ومطالب الناس والضغط الشعبي الذي اجبر بعض الكتل السياسية بالقبول والرضوخ خوفا من خسران الجمل بما حمل، اي العملية التي تدر عليهم المال والوجاهة والمناصب والامتيازات ، وذلك باستبدال التوافق باختيار رئيس وزراء وكابينة وزارية مستقلة، لكن هذا الأمر لم يرق لهم ولم يدم طويلا والدليل ان عادل عبد المهدي لم يستطع إكمال تشكيل حكومته لحد الان لعدم الاتفاق على الحصص، وزيارة سيد التوافق الى بغداد ما هي إلا عودة للمنهج الذي ساروا عليه طيلة السنوات السابقة، حيث كانت تشكل الحكومات ويعلن عنها في اربيل، فالساسة في العراق أتقنوا اللعبة جيدا ، وإنهم سوف يلتفون على مطالب الشعب ، وإنهم في كل الأحوال يعطونه أرنب حتى لو كرر ألف مرة انه يريد غزال، والقطة كيفما ترميها تقع على أرجلها، فإذا لم يتحرك الشعب ويصدق الوعود الكاذبة من نفس الوجوه سوف يعاد منهج التوافق لأربع سنوات ويبقى الحال على ما هو عليه.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقوبات الامريكية على ايران والقرار العراقي
- نريد حكومة افعال لا اقوال
- متى تتحقق الارادة الوطنية
- الحكومة القادمة وداء التوافق
- حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
- انصفه الغرب وظلمه العرب
- انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة
- الشعب يريد حكومة تخدم ولا تطوطم
- نداء المرجعية الاخير هل تتحول الكعكة الى خدمة
- تموز والثورات والمظاهرات والحل في ايلول
- مالفرق بين الحجر والشجر والبشر
- المدير عندهم متخفي وعندنا متعافي
- هل يسبقى العراق اداة بيد الاخرين؟
- هل نحن نعيش في دولة حقا؟
- بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج
- صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور
- ترامب وفى بوعده لاسرائيل ونقضه مع المجتمع الدولي
- 1 ايار عيد ام استحمار
- هل سخضع ايران كما خضعت كوريا الشمالية
- هل تريد ان تصبح ثريا؟


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق