البدراني الموصلي

البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 22:27
المحور: الادب والفن
    

انتظار
البدراني الموصلي

ها أنا
وفي غفلة من زمن تأخر كثيرا
بسبب ازدحام الطرقات
بالعابرين الى حتوفهم مهما علو وغلو
ها أنا ....أغتلي اصطبارا في انتظار لحظة لا بد لها أن تجئ
غالبا ما ينتابني هذيان العقلاء
الذين سبقوني الى تلك اللحظة
وصاروا أرقاما , بل بعضهم صاروا اسماءا
وأنا سعيد لأنني لا أبحث عن تفسير لهذياني
بل لأنني لا أستطيع التفسير
قالها جاهلي موغل في البداوة
قبل أن تتمخض البداوة
فتلد جنينا ليس له تاريخ
ولم يحتفل أحد بميلاده
ذاك البدوي قال قولة نال عليها شهادات عليا
البكالوريوس , والماجستير , والدكتوراه الفخرية
وهو اليوم يحاول الحصول على اختصاص دقيق بالهذيان
شهادات قدمتها له كل القرون
حتى القرن المضطرب - الحادي والعشرين
(ثمانون حولا قد سئمت وجودها )
وقد صدقته ... كان صادقا أكثر مني
لأنه كان في زمن يحكمه الصدق
وأنا ... أرجوكم أحبتي أن تصدقوني
فقد تجاوزت الثمانين
ولا مطمح لي في الدنيا
غير أن أجد في الدنيا
من يصدق
أن للصدق والبداوة بقايا
في القرن الحادي والعشرين

#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل