ماذا استطيع ان اكتب عن الانسان !!!

البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 5795 - 2018 / 2 / 22 - 10:36
المحور: الادب والفن
    

انهن اناث كثيرات يغازلنني يوميا
وانا ... رجل ضرسته السنون , فأسقطت اضراسه
وهن صبايا , لم يذقن العمر , بعد .
حينها اصغيت – صاحيا - لمن يتهمني بأنني انسان
قال لي :
انت رجل في نضج تفاحة آدم
ان لم تذقها .. فأنت خطأ لم تكتشفه الحاسبات ,
او .. لنقل انك ركام من حاسبات عاطلة .
خذ من الاناث من تشتهي...
كلهن اناث
ولكن .... اليست حواء امي هي انثى ؟؟؟؟ حواء امي هي انثى !!!
قالوا : نعم ., حواء هي أمك !!
علي الان ان استفيق ....
ليست حواء هي امي
التي ولدتني
وارضعتني
فقد نبذتني عن ثدييها
وكان لي الحق ان اغفو على حنان صدرها حولين كاملين .
لماذا ؟؟؟؟
يقولون : العمر لا يقاس بعدد السنين
ولا حتى بعدد القرون
بل يقاس بما انغرس فيك ونمى واثمر .
كان لي الحق ان اغفو على صدرها حولين كاملين
ان امتص من ثدييها
ما يبقيني حيا
لكي اقول للناس , واكثرهم اغبياء
انني جئتكم من الله
الذي لا يعلم احد في هذه المجرة
من هو !!!!!!
انا لم أغف الا سويعات شحيحات .
بعدها , تقاذفتني صحارى الفراغ
ومفازات الحيرة والضياع .
خطايا كثيرة علمت من كان يجب ان يكون الانسان
ان الاصل هو الخطيئة , ثم جاء – متأخرا - خطأ الحاسبات ..
وهو اهون كثيرا مما حدث حينها .
اولا - لم تستر عورتيهما اوراق التوت
حينما كانا في الفردوس الاعلى
ثانيا – يتقاتل الاخوان بسبب نزوهما على اختهما.
ثالثا – بهيمة تعلم الانسان ان يخفي جريمته
انا ممتن جدا للغراب القبيح الشكل ولكنه سليم العقل .
وها انا اقول للناس , واكثرهم اغبياء
انني جئتكم من الله
بمعجزة لا راد لها
فقد افحمت امرء القيس
والنابغة الذبياني
وشارب الخمرة طرفة بن العبد
ودون كيشوت عنترة بن العبس
وحكيم الجاهلية زهير بن ابي سلمى
وجمع كثير من فصحاء اللغة واصحاء العقول
افحمتهم لانني رضعت من ثديي حليمة السعدية
في بادية التخلف والكثبان الرملية والجوع .
فأنا مرسل اليكم
مثل الذين سبقوني ولم تصدقوهم
انني مرسل اليكم من ( الله )
الذي لا يعلم احد في هذه المجرة
من هو !!!!!!
انا اقول لكم من هو الله ...
انه انا ....انا .... الانسان
انه انا .
بل ... انه انتم ايضا .

#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل