ان تكون او لا تكون !!!! بالتأكيد لن تكون يا حيدر العبادي ؟؟؟؟

البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان تكون او لا تكون !!!!! – بالتأكيد لن تكون يا حيدر العبادي ؟؟؟
مواضيع وابحاث سياسية
البدراني الموصلي
لقد قالوا عنك الكثير , وهم بين منافق متمسح بأذيال ثوبك لعل بركاتك تنهمر عليه مدرارا كما انهمرت من الذين سبقوك على المتمسحين بأذيال ثيابهم , وبين من وجدك ضالا فهدى , او حاول ان يهدي وما استطاع الى ذلك سبيلا , ومنهم من قال وهو صادق حد النخاع انك ولدت من نفس الرحم الذي منه ولد المالكي , ولا بد اذن انك تحمل نفس جيناته , ومنهم من استهزأ بأقوالك وأصلاحاتك فأضحكنا جميعا ونحن في شر كرب وبلاء – وشر البلية ما يضحك – فقال انك تخوط بصف الاستكانة , وهو تعبير بليغ يختصر عمى بصيرتك , ومنهم من قال انك ثعلب مراوغ , وان شهادتك العليا من ارقى الجامعات البريطانية , ممزوجة بما توارثته ابا عن جد من تاريخ مزور مزيف , وما اتخمك به حزبك المنسلخ عن التاريخ , كل هذه مجتمعة , فتحت امامك مساحة شاسعة من القدرة على المراوغة والمخاتلة ظنا منك انك ستكسب الجولة . المثل العراقي يقول ان البزونة ( القطة ) تغمض عينيها عندما تحاول ان تسرق شيئا من الطعام , ظنا منها ان الذين حولها لن يروها . كلا يا سيدي , ان كل من حولك يرونك وبوضوح تام وان كان كل واحد من زاويتة .
لقد كنت , ومازلت , اراقبك بأهتمام شديد – شأني شأن كل عراقي مسحوق تحت عجلات ( أكثر من 12 عاما X 365 يوما ) من المهانة والمذلة والدهشة الفائقة مما يجري في وطنه - . ولم يكن ذلك العراقي المسحوق مستسلما لقضاء غبي ولا لقدر اكثر غباءا , بل كان صابرا وقد فاق ايوب بصبره , ومعللا نفسه بالأمال وان كانت خلبا واهية . وكان ان طفح به الكيل , فانتفض في( 2011) واكفهر امامه الافق من دخان بنادقكم وهراواتكم ...بل مما في داخلكم من كراهية للحق والعدل والجمال . وذهب حينها وقبلها الكثير من الشهداء , هادي المهدي وكامل شياع ورحيم المالكي وغيرهم كثيرون اضاؤا لنا الطريق , ومهما ادعيتم انكم لستم انتم فأنتم كاذبون لأن الحقيقة هي انكم انتم .
واليوم منتظرالحلفي وفريد المطوري , والمعتصمون المسالمون في البصرة والحلة والنجف وغيرهم الكثيرون . الستم انتم ؟؟؟
المسافة ما بين( 31/7/2015 وهي الجمعة الاولى و28/8/2015 وهي الجمعة الخامسة ) ليست قصيرة ابدا لمن يمشي حافي القدمين على صفيح تجاوزت حرارته ال 50 درجة مئوية وحاسر الرأس تحت شمس صدرت الينا اضطراباتها الداخلية وكأننا في عوز الى ذلك. وطاوي البطن على جوع وسغب لخمسة عقود , اي خمسين سنة عجفاء بامتياز , ومن السخرية انكم تؤمنون ان يوسف انقذ امبراطوية الفرعون من سبع سنوات عجاف وليس خمسين سنة , وصار عزيز مصر الى يومنا هذا .
ستكون عزيز المضطهدين والمسحوقين في كل العالم , وليس العراق فقط , لو انك حاولت صادقا انقاذ هذا الوطن , ولكن اين منك الصدق وعقلك اسيركذبة ( اكرر : كذبة ) عمرها الف واربعمائة عام .؟؟؟؟؟
لماذا قالوا انك تخوط بصف الاستكانة ؟؟؟
لأنك لست حرا وان المثل القائل ( ان وعد الحر دين ) لايمكن ان ينطبق عليك , بل لن يقاربك ابدا , مهما حاولت . بل سنكون مغفلين لو حاولنا ان نقرب اليك المثل هذا . اجل ان فطرتنا كبشر بسطاء لم تلو اعناقهم رياح ولم تنحن هاماتهم لذل واضطهاد ,تجعلنا نرى في بعض الوعود خيرا , وان كان سرابا فننتظر لعل فيه قطرة ماء.
انت لا تستطيع ان تلامس ما هو ابعد من القشور , وقد حاولت ان تصور لنا انك قادر ان تسبر اغوارا ابعد مما وصله كونفوشيوس وغاندي وماركس . واعتمدت على خزين لسنا نعرف صدقه من كذبه , وهو ان الكثير مما تقوم به من اصلاح لم يكن وليد اليوم ونتيجة الضغط من الجماهير المزمجرة بوجهك , وانما كان خارطة طريق رسمتها منذ توليك مقعد سياسة , برلمانيا ورئيسا للجنة المالية في البرلمان , فأن كانت تلك خارطة لك , لماذا لم تمش ولو خطوة واحدة على اديمها او على حدودها على اضعف الايمان , ولمدة قاربت الثلاثة عشر عاما ؟؟؟؟ انها عنتريات زائفة لن تمتص بها غضبي ولن تخدعني .
معسول كلامك في انك تؤيد التظاهرات والمتظاهرين لا يستطيع ان يخفف في افواهنا مرارة الواقع المزري, والدليل ان قواتك الامنية بقضها وقضيضها لم تحم المعتصمين في البصرة والنجف والناصرية وغيرها من شراذم رفاق دربك الملتوي الذي لا يفضي الى اي مكان , بل سكتت بأوامر منك او من مريديك عن همجية تلك الشراذم , التي هي الوجه الحقيقي لنهجك انت ونهج شركائك في الأثم الذي لن يغتفر .
اننا نرى بوضوح تناقض اقوالك مع افعالك , ونرى جبنك وتخاذلك , فهل يعقل أن من يريد ان يقتل الافعى ان يدوس على ذيلها . ان هذا هو منتهى الجبن والتخاذل , فذلك ما يفعله من يخاف ان يدوس على راسها خشية ان ينغرز احد انيابها في لحم قدمه ويسري الى جسده سمها القاتل .اننا نراك تدوس على ذيلها .وما يزال رأسها طليقا ينفخ بوجهك زفراته لحد اللحظة , ولكن , ثق وتأكد انها ستغرز في لحمك- ذات لحظة قريبة - كل انيابها.
لعلنا نفهم سبب جبنك ونكوصك عن ان تصدق وعدك , فأنك ستضطر ان تهدم اهرامات من الفساد التي شيدت امام عينيك , وانت جزء من الزمر والجوقات التي كانت , وما زالت تبني .
امرت ان تفتح بوابات المنطقة الغبراء امام اهل الوطن الحقيقين , ليدخلوها محررين لا فاتحين , فهل انفتحت تلك البوابات ؟؟؟؟ اي دجل تمارسه , تغطية لما مارسه رفاقك الدجالون !!!
بعض الغرور ينتابك احيانا لأنك تظن اننا المسحوقين تحت القهر والضيم نراك عفيف السريرة ابيض اليد , كلا سيدي انا احد الذين يصارحونك الان , وسوف يصرخون غدا بأنك مدان ونستطيع ان نثبت ادانتك , بصمتك الذي دام اثنتى عشرة سنة , كنت خلالها ترى كل شيء وتعرف كل شيء , ولكنك كنت تغض طرفك , خوفا او حياءا او رياءا , لست ادري , ولكنني سوف ادري بعد حين .
بعضنا, وهذا البعض ليس قليلا , يتملقك ويتزلف اليك , فيعطيك تفويضا هنا ,ودعما لا محدودا هناك , لعلك تنقلب على ماضيك , وتحج الى بيت الانسان , تائبا توبة نصوحا , وطالبا المغفرة ممن هو صاحب المغفرة الحقيقي , وراجما مئات بل الاف الشياطين الذين تراهم كل يوم هياكلا لها واقع ووجود , لا شيطانا واحدا لا وجود له الا في مخيلة المرضى الذين اصابتك عدوى مرضهم قبل ان تولد ربما .
ان تكون او لا تكون !!! ابدا لن تكون يا حيدر العبادي !!!!!

#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل