أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - أنا وأنت














المزيد.....

أنا وأنت


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


أنا وأنت
لسنا كباقي العشاق.
لن نحذو يوما حذوهم. ولا نشبههم.
لن نتبادل الصور مثلهم. لا نكتب الرسائل الغرامية لبعضنا كما يفعلون.لا نسهر. لا يؤرقنا الغياب وإن غبنا عن بعضنا سنة عندما نلتقي كأننا أفترقنا تواً.ربما لأننا نعرف ما نريدوما لا نريد.ربما لأننا تحررنا من رغبة التملك.و أجتزنا فكرةعليا أن أفهمك كي أحبك.وربمالأننا أجتزنا لغة المجاملة ك لا يجرح كل الأخر.وكما أننا تخلينا عن لغة التباهي كلٍ أمام الأخر. أو ربما لأن الرفقة العميقة لا تحتاج إلى كل هذه المقدمات إلى كل هذه التعقيدات.محبتنا بعضنا البعض مكبوتة. محمية.مخفية كثمرة العفص عن الأنظار.
هي بعيدة عن متناول الفضولين قريبة من أوجاعنا.
أنا وأنت
لا نشبهُ العشاق.بأي شيء.
الغريب أننا لانهدي لبعضينا الأغاني القديمة.كما يفعلون هم. التي يدعي البعض أنها الطرب الأصيل أو ربما لأنها تحمل جزءاً من الحكاية التي عاشوها معا فترة من الزمن. ثم كلِ يذهب إلى حال نصيبه. كما تعلم ياعزيزي كل حكاياهم تنتهي عند خط الفوز ينحني الفائز ويختنفي الخاسر.وتبقى الحكاية في قلب الأغنية. معلقة بذاكرتهم الهشة.كعظام رجل كهل يحتضر.أنا وأنت لم نخطو خطوة وندمنا عليها قط.ربما لأننا أمسكنا الحبل من رأسه دون أن نعقدهُ.ولم نتركه على الغارب كما أننا لن يشد كل الأخر به. تركناه راخياً ومتيناً.
أنا وأنت
لم نتبادل الأعجاب يوما ببعضنا.كما أننا لن نتفق يوماً.ولم تتوافق أبراجنا كما يصر البعض على أن يكون شريكه يتفق من هواءومزاجه المتعكر.ربما لأننا أكبر من تراهاتنا,وأصغر من أحلامنا البسيطة.
مثلا .أن نستيقظ كل يوم ونتأكد أننا لا زلنا أحياء.وإن موتنا كان حلم.
أنا وأنت
لا يحاسب كلِ الأخر.بل كل ما نقوم به يمسد كل خيبةالأخر بلطف.ربمالأن في داخل كلِ منا جرح عميق.ربما تزعجنا المقدمات التي غالبا هي مثل النهايات محيرة.وأجمل ما في حبنا بعيد عن المنطق.وقريب من الروح.يلازمنا كظلينا.ونلازمه كظله. والأغرب من كل ذلك. عندما نلتقي. نلتقي ك غرباء نتصافح ببرود و تعجب. يا ترى لوكنا نكره بعيضنا هل كان سيغار كل على الأخر كباقي العشاق.
أم ترانا كنا كل سيعامل الأخربأفتعال وأنف مكسور ...أو قصة مسلية تمر على بال شجرة هرمةوبعدها تبددها الريح كأن شيء لم يكن كباقي القصص أم ماذا؟
والأهم من كل هذا أنا وأنت لا نشبه أحد...



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زر قميص
- لانزر ولا هذر 3
- وجهك قطعة شكولاته
- المبعوث الرسمي
- أريدك في حياتي
- (فيشخابور)
- ريشة رمادية
- غزل
- نزع السلاح آه هذا مزاح
- لانزر ولا هذر2
- سعيدة
- من يصدق أننا نحسد الموتى
- أرق
- الريشة السحرية
- كيف حالك ياجار
- آه تذكرت
- نعمانة
- البديل
- غربة
- لحظات مكسورةالجزء السابع


المزيد.....




- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - أنا وأنت