أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - لَيسَ باليَدِ حِيلَة!!














المزيد.....

لَيسَ باليَدِ حِيلَة!!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 16:57
المحور: الادب والفن
    


قال لها:
مساؤكِ كلُ الخيرِ والبركةِ والسعدِ والسعادةِ والهناءْ والسرورْ
مساؤكِ بسماتُ أملٍ وتفاؤلٍ بأوقاتٍ هادئةٍ ودافئةٍ ومعطرةٍ بفاخرِ العطورْ
أرجو أنْ تكوني بخيرٍ وصحةٍ وراحةِ بالٍ وأمنٍ وأمانٍ واستقرارٍ وحبورْ
طمنيني عنكِ لِتُريحِيني، ولا تطيلي الغيابَ فتُغضبيني، وربما تخسريني!!
فأنا يا مُهجةَ الروحِ في غيابِكِ:
أعيشُ مُلْتَهِبَ الظنونِ ومجمري
ثَمِلٌ بأوديةِ الفراغِ وحيدُ
ومعاطري احترقتْ وَجَفَّ عبيرُها
بينَ المباخرِ والوِصالُ بعيدُ
تختالُ في عبثِ الشّجونِ زوارقي
كَسْلى وَشَدْوِي في الضَّبابِ شَرِيدُ
وأعودُ مُرْتَجِفَ الأناملِ عازِفاَ
لحنَ الوفاءِ وللوفاءِ عهودُ
أُطروحةِ الذِّكْرى بِلَيْلِ هواجسي
مَرَّتْ وأيْقَظَها الْهَوَى الموعودُ!!
ترى هل وصلتكِ الرسالةْ؟

أجابته:
مساءُ السهرِ والنغمِ الجميلْ، مساءُ الرضا والرحمنِ وجنةِ الرضوانْ، مساءُ المِسْكِ والعنبرْ
سيدي أراكَ تمرُ مِنْ حَيِنا المتواضعِ فتضعُ نبضَ الحيرةِ في حُضنِ الغيابِ، وترمي علامةَ استفهامٍ طريةٍ في احداقي تغسلني بالبَرَدِ وتصرخُ مِنَ الصَمتِ وأنا لَمْ أزلْ اترحّمُ على نفسي وأعزيها بنفسها منذُ آخرِ لقاءٍ بيننا!!
أنا هنا يا سيدَ القلبِ والروحِ، ألبسُ "العراءَ" لأنني لا املكُ "الرداءَ"، مُشتعلةُ بالضعف حيناً وبالكبرياءِ حيناً آخرْ وبالمكابرةِ حيناً ثالثاً
دامَ سؤالُكَ عنْ جوابي الذي ابعثُهُ صفحةً بيضاءَ تُسِرُ الناظرينَ مِنَ الأقربينَ والأبعدينْ
نعمْ وصلتْ الرسالةُ وأنا بخيرٍ يا شاعري الأفضلَ ويا مَنْ تعزفُ على أوتارِ القلبِ فتربكُ دقاتهْ
أتساءلُ دوماً ماذا لو كانتْ هيبَتُكَ في عِطرِ لهفةٍ، ووقارُك في حرارةِ ضمةْ!!
عندها ماذا سيحصلُ في الكونِ يا تُرى!!
كثيرٌ مِنَ الناسِ يمشونَ لِحتفِ الحبِ بثغرٍ باسمٍ غِريدْ...أتساءلُ هلْ أنا مِنْ هؤلاءِ، وما عسايَ فاعلةٌ وليسَ باليدِ حيلة، يا ويلتي يا ويلتي!!
مَنْ يجرؤُ على إغضابكَ يا سيدَ القلبِ والروحْ؟
لا لا لا لَنْ أغضبكَ بالتأكيد، إنما أعجزُ على الردِ على مثلِ هذهِ الآياتِ الشعريِةِ العظيمةِ بما يليقُ بكَ وبها، وصدقي معَ نفسي وحِرصي على عدمِ التلاعب بالعواطفِ يجعلني أتسمر لوقتٍ طويلٍ قبلَ الردِ...وهذا ما فعلتهُ بالطبعِ.
فمَنْ مثلُكَ وبعطائكَ لا يليقُ به سوى التقديرِ والتبجيلِ والاحترامِ والحرصِ على عدمِ خَسارتِهْ...فكيفَ أخسرُكَ كيفْ!!
لا لا لا، لَنْ أخسرَكْ!!
بالتأكيدِ لَنْ أخسَرَك!!
لِتدمْ شاعري الأرَقَ والأرقى مُنتصبَ القامةِ، عاليَ الهمةِ، واثقَ الخطوةِ، عزيزَ الكبرياءْ!!
وأكثر كثير!!



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلُ عامٍ وأنتِ الحُب
- إلى لقاءٍ يتجدد!!
- حكايةٌ لم تكتمل فصولها!!
- فاضَتْ شُجوني!!
- صَبٌ ليسكرني الهوى!!
- صًبٌ ليسكرني الهوى!!
- يا لِنَوى البُعْدِ ياهْ!!
- رضابُ الحبيبة
- هل تذكرين؟
- إني بالفدايةِ أولُ
- أُنشودَةُ الحُبِ والمَطرِ
- هيفاء جودي
- الشهيد جلال كعوش...أيقونة النضال الوطني والقومي
- في ذكرى جريمة حرق الأقصى المبارك
- خالدٌ أبَدَّ الدَهْر
- القائد الذي عاش لفلسطين وقضى شهيداً من أجلها
- أضواء على قانون -يهودية الدولة- الصهيوني العنصري
- قانون أساس القومية...أقصى درجات الأبرتهايد في كيان العدو
- لَكِ شَغَفُ الوُد
- خاطرةُ الوَداع: كلماتٌ خجلى ومتقاطعة


المزيد.....




- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!
- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - لَيسَ باليَدِ حِيلَة!!