أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سندس القيسي - السعودية تتخذ خطوات استباقية لتجنب التحقيق الدولي














المزيد.....

السعودية تتخذ خطوات استباقية لتجنب التحقيق الدولي


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 15 - 20:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


السعودية تتخذ خطوات استباقية لتجنب التحقيق الدولي والجبير يخرج عن صمته

عاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مجددًا إلى الواجهة بعد طول صمت إثر عاصفة جمال خاشقجي الإعلامية.
وجاء المؤتمر الصحفي للجبير والذي عقد بعد مؤتمر النيابة العامة السعودية ليؤكد على ثبات الموقف السعودي ورفضه التدخل الخارجي واعتبار القضية قضية سعودية من اختصاص القضاء السعودي معترفًا أن مقتل خاشقجي جريمة وخطًأ كبيرًا.

وحاول الجبير المعروف بلباقته وكياسته درء الأخطاء المسبقة، وعلل التصريحات السعودية السابقة حول خروج خاشقجي حيًّا بالمعلومات الخاطئة التي وردت الإدارة السعودية أثناء التحقيق الأولي. وتحاول الرياض أن تبادر بالتحقيق مع الأشخاص المتورطين بمقتل خاشقجي والتي تقول إنهم خمسة من أجل عرضهم أمام القضاء السعودي وإصدار حكم الإعدام فيهم وإغلاق ملف التحقيق الدولي. وتطالب السعودية اسطنبول بمعلومات وأدلة من أجل استكمال تحقيقها، إلا أن تركيا ترفض ذلك وتصر على أن يتم التحقيق في مكان وقوع الجريمة.

ان السعودية تدرك أنها بين فكي كماشة، فالعالم في حالة شبه انقضاض عليها. هذا ما نلمسه من التصريحات الأمريكية والأوروبية التي تضع ولي العهد السعودي في دائرة الإتهام صراحةً. فكأنما الحكم بات جاهزًا عليه وعلى عرشه. وهناك المطالبات التركية بتسليم السعوديين الثماني عشر إلى أنقرة من أجل استكمال التحقيق. وتركيا أيضًا تلمح تارةً وتعلن تارةً أن الأوامر بقتل خاشقجي جاءت من أعلى المستويات في السعودية، رغم أن الجبير أخلى مسؤولية ولي العهد وصور أنها كانت مهمة استخباراتية انزاحت عن المسار المرسوم له وأن الخطة كانت إقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية. إلا أن تصريحات الجبير لم تقنع أحدًا إذ لماذا ترسل السعودية فريقًا تقول إنه مفاوض ومخابراتي ولوجستي ؟ ولم توجد في حوزته منشارًا وإبرًا مخدرة ومعدات قتل؟ الرأي التركي والغربي يصران على أن هذا كان فريق الموت.

عدا عن محاولة السعودية القيام بتحقيقها كخطوة استباقية لتجنب التحقيق الدولي، فإن أكثر ما تريده هو عدم تدويل الجريمة والأزمة مع أن الجريمة قد دوّلت خطوة بخطوة. وكلما حاولت السعودية إخفاء معالمها، كلما ازداد تورطها في هذه الجريمة وكلما ازدادت بشاعتها. ولم تخفت الأصوات الدولية المطالبة بالعدالة لخاشقجي. التقارير الصحفية تناولت الخطوة السعودية على أنها متناقضة ولا تأتي بإجابة وافية. لكن السعودية تحاول استدراك ما قد يأتي في اتجاهها من محاكمات دولية وعقوبات قد تفرض عليها بل ما قد يجلب عليها تدخلاً في حكمها.

السعودية تصر على أن تظهر كدولة ذات سيادة وترفض التدخل في شؤونها. لكن جريمتها وقعت في اسطنبول وعلى أراضٍ تركية حيث استخدمت قوانين الحماية الدبلوماسية لتنفيذ جريمة من المفروض أن تكون محلية، فأصبحت دولية. وهي الآن في مأزق لا يبدو أنها تستطيع الخروج منه إلا بتحقيق محلي لن يسد مكان التحقيق الدولي بل قد يضاف إلى بقية المحاولات لحماية ولي العهد من عواقب هذه الجريمة.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أعقاب لقاء أردوغان بترامب، قضية خاشقجي توقفنا على أعتاب ح ...
- هل تجلب حادثة جمال خاشقجي ربيعًا عربيًا على السعودية؟
- في وداع لندن
- باي باي لندن
- القمة التركية الروسية الإيرانية الثالثة
- تركيا وإيران : الأخوة الأضداد
- معناش شحدتونا: هكذا رد الأردنيون على فرض الضرائب غير المبرر
- أوردوغان ديكتاتور أم إمبراطور
- هل الإسلام ستر وغطاء على المرأة والمجتمع فعلاً؟
- أنا لست حرة
- المسلمون مسيرون ومخيرون في آن
- الثورة الفلسطينية العظمى
- العلاقة بين المواطن والدولة، الحقوق قبل الواجبات
- لعنة الله على الفيس بوك وأخواته وإخواته
- هل زال مفعول القبلة السحرية بين سلمان وترامب؟
- لماذا تستغرب بريطانيا من العمليات الإنتحارية؟
- هل تظل فلسطين القضية العربية المركزية؟ وهل تحررها هو تحرر ال ...
- شهرزاد العصر تصرخ وامعتصماه: الرحلة الطويلة والشائكة لتحرر ا ...
- حلب: إيش في، في السما؟
- المعلمة الجزائرية مخطئة ومصيبة، أما وزيرة التربية والتعليم ب ...


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سندس القيسي - السعودية تتخذ خطوات استباقية لتجنب التحقيق الدولي