أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سندس القيسي - المعلمة الجزائرية مخطئة ومصيبة، أما وزيرة التربية والتعليم بن غبريط، فهي غير مبهرة














المزيد.....

المعلمة الجزائرية مخطئة ومصيبة، أما وزيرة التربية والتعليم بن غبريط، فهي غير مبهرة


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 23:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المعلمة الجزائرية صباح مخطئة ومصيبة، أما وزيرة التربية والتعليم بن غبريط فهي غير مبهرة

لعلي أؤيد ابتكار المعلمة الجزائرية صباح أساليب تدريسٍ جديدة في غرفة الصف، فهذا من حقها ومن ضمن حرية الإبداع. لكن ما لا يحق لها أن تفعل هو أن تصور صباح هؤلاء الأطفال القُصَّر وتستخدم صورهم دون أخذ موافقاتٍ خطية من قبل ذويهم، كما أن تصوير الأطفال دون السادسة عشرة ممنوع منعًا باتًا في أوروبا لذا، فقد أخطأت المعلمة الجزائرية صباح في حق تلاميذها، وفي حق الأهالي وفي حق المهنيين الصحفيين، الذين استخدموا الصور دون أي تحفظ. ومن يعيش في أوروبا، يدرك مدى جدية القوانين القائمة لحماية الأطفال، حيث لا يستطيع أحد الإقتراب أو العمل مع أي طفل، قبل أن تبحث الشرطة في ملفات حسن السيرة والسلوك، لتكتشف الغث من السمين ومن عنده سجلاتٍ إجرامية ومن تخلو سجلاته من الإجرام بكافة أشكاله.

وعندما يتبين أن سجل المعلم أو سائق الباص أو أي شخص يعمل بالقرب من الأطفال نظيف تمامًا، عندها يمكن أن يعين الأشخاص في المدرسة والنادي وأي تجمع يضم أطفالاً. وأنا أعتقد أن هذا هو الصحيح، إذ أني أذكر حينما كنت في الرابعة من العمر، كان شفير الباص يأتيني إلى باب البيت، وكان كلما طلعت إلى الباص، يتوقف لكي يضع يديه بين رجليه في إيحاءاتٍ وحركاتٍ استعصت علي ولم أفهمها حينها ولم أعرف حتى كيف أجد المفردات المناسبة لكي أنقل ما كان يحدث لوالديّ في ذلك العمر، لكني ما زلت أذكر هذه الحادثة بتقزز. ولحسن الحظ، لم يتسنى لهذا السائق البغيض فرصة الإعتداء علي، لكني أذكر هذه القصة الآن للتوعية! وأحيانًا كثيرة، أجلس مع أطفال وطفلات، أحذرهم من الذئاب، وأعلمهم كيف يتصرفوا إذا وقعوا في أي خطر، أو إذا اختطفهم أو حاول أن يعتدي عليهم أحد. فالأطفال هم مستقبلنا، وعلينا أن نحافظ عليهم.

ولذلك، فإن سلوك المعلمة الجزائرية صباح غير سوي من هذه الناحية، لأنه لا يحق لها أن تعرض صور الأطفال للجماهير. ومسؤولية حماية الأطفال من الخطر هي مسؤوليتنا جميعًا وليست مسؤولية المعلمة فقط. ويجب أن تسن قوانين واضحة وحاسمة لحماية الأطفال من أقرب الناس لهم. وبالتأكيد، يجب البحث في سجلات حسن السير والسلوك والسجلات الإجرامية أو خلوها تجاه كافة العاملين في قطاع التربية، من الفرّاش وحتى الوزيرة نفسها، إذا لزم الأمر.

وكان الأجدى بالجميع أن يفكروا جديًّا قبل أن يتخذوا مواقفهم، فوزيرة التربية والتعليم الجزائرية، المصونة نورية بن غبريط كانت كارثية في طريقة ردها، ولم تستطع أن تضع جملتين عربيتين مع بعضهما البعض، ولا أن تركب حتى جملة مفيدة يتيمة. رغم أن الشعار الذي يتردد في الجزائر هو أنه؛ "شعب الجزائر مسلم، وإلى العروبة ينتسب". بمعنى أن الجزائريين ليسوا عربًا أقحاح، بل عربًا مستعربة، كما نقولها في الشرق. أما كيف انهالت الوزيرة بالهرطقة بالفرنسية دون حتى أن تعطي أدنى اعتبار للدارجة الجزائرية أو للغة الأمازيغية على الأقل. فإنه لأمر مشين وحتى اعتراضها كان في غير محله، لأنها لم تضع مسألة حماية الأطفال نصب عينيها. بل بدت وكأنها مشغولة بفكرة الإنتقام من هذه المعلمة التي تجرأت أن تقول إن: هذا العام سيكون لساني عربيًا واللغة العربية هي لغة أهل الجنة، وما إلى ذلك. وقد انتقدت الوزيرة الجزائرية المعلمة صباح ووعدت بمعاقبتها إداريًا بسبب أسلوبها في التدريس، وبسبب إدارة المعلمة صباح ظهرها للطلاب، أثناء إعطائها للدرس المصور على الفيديو، الذي انتشر بصورة كبيرة.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المجتمع والدولة التدخل عندما يضرب الأهالي والمربون الأطف ...
- من الجاني الحقيقي؟ آباء وأمهات من جنس إبليس أم أمثال قاتل أم ...
- كاسك يا وطن: الأردن في شهر
- أبيع الدنيا كلها ولا أبيعك أنت يا فلسطين
- يا حاج يا قاتل حتر، أين تفويضك الإلهي؟
- الثورة السورية خازوق ومقالتي ليست حبًّا في بشار!
- زين كرزون؛ راحت على تركيا سياحة ورجعت على سجن الجويدة سباحة! ...
- اغتيال اليساري ناهض حتر في الأردن
- آمنة الخروب؛ غيابك عن الحياة خسارة حقيقية
- إلى اللقاء باريس
- من لندن إلى باريس لقضاء العيد وقصة الجاسوسة القديمة على الحد ...
- باريس ولندن والكيس أبو خمسة قروش
- باريس وتفجيرات نيس والخدمة العربية
- باريس وتفجيرات نيس والتطرف
- لماذا لا يتعاطف العالم مع الإستشهادي الفلسطيني؟
- لمن يكره الفلسطينيين: حلوا عنا
- فلسطين وحواراتي مع اليهود
- فلسطين: اللاسلم واللاحرب
- فلسطين وطن وليست أرض ميعاد
- فلسطين أول مرة


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سندس القيسي - المعلمة الجزائرية مخطئة ومصيبة، أما وزيرة التربية والتعليم بن غبريط، فهي غير مبهرة