أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حياة البدري - البيضاء: العدالة، الطب الشرعي ومناهضة التعذيب














المزيد.....

البيضاء: العدالة، الطب الشرعي ومناهضة التعذيب


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 13:11
المحور: حقوق الانسان
    


نظمت الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، مؤخرا، بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء، ندوة حول "العدالة، الطب الشرعي ومناهضة التعذيب"، وذلك ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الخامسة بعد الزوال، تم التطرق فيها إثبات التعذيب أو سوء المعاملة، أو العقوبة، يقوم بالدرجة الأولى على دلائل طبية، تساعد رجال القانون والقضاء، على إقامة العلاقة السببية بين الوقائع المادية والادعاءات وصولا إلى تطبيق الجزاءات المناسبة لكل فعل، وان الطب الشرعي يحتل مكانة مركزية في قضايا التعذيب.
وعرفت ندوة "العدالة، الطب الشرعي ومناهضة التعذيب" مجموعة من التدخلات لبعض ضحايا التعذيب بتيندوف، الذين سردوا وقائع التعذيب الخطيرة والمحزنة، التي مورست عليهم، والتي لم تندمل جروها وآثارها النفسية لحدود الساعة، بالإضافة إلى تدخلات بعض جمعيات المجتمع المدني، ثم التطرق خلالها إلى العنف البدني وخاصة النفسي الذي يطال نسبة كبيرة من النساء سواء لدى المساعدات بالبيوت أوالزوجات ببيت الزوجية أو من قبل رب العمل أو في الشارع، وما تعرفه بعض النساء والفتيات من اختطافات وتعذيب في حقهن، والذي يرقى إلى مستوى التعذيب، والتساؤل حول آليات إثباته، وكيفية إنقاذ هذه الشريحة من التعذيب النفسي الذي لا تندمل جروحه ويؤدي إلى العديد من الأعطاب والأمراض.
وأبرزت الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، على كون التعذيب يعد جريمة بمقتضى الدستور والقانون الجنائي والتزامات المغرب الدولية، التي تشكل جزءا لا يتجزأ من المقتضيات القانونية الوطنية، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات تشريعية ومؤسساتية وعملية لمناهضة جريمة التعذيب والوقاية منها. وعلى أن الهدف من هذا اللقاء المنظم من قبلها، هو جزء بسيط من إشاعة معرفة حقوقية علمية تساعد الفاعلين والنشطاء والمهتمين بالمجال الحقوقي والقانوني على التمكن من أدوات فعلية لمناصرة والدفاع عن ضحايا التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة.
وركزت جمعية إعادة تأهيل ضحايا التعذيب، على أن إثبات التعذيب أو سوء المعاملة، أو العقوبة، يقوم بالدرجة الأولى على دلائل طبية، تساعد رجال القانون والقضاء، على إقامة العلاقة السببية بين الواقائع المادية والادعاءات وصولا إلى تطبيق الجزاءات المناسبة لكل فعل، وان الطب الشرعي يحتل مكانة مركزية في قضايا التعذيب، إضافة إلى إمكانية اللجوء إلى شعب طبية متخصصة عند الاقتضاء، لتقديم دليل قاطع على انتهاكات التعذيب المحتملة.
وأبرز عبد الكريم المنوزي، أن المجتمع الدولي قد توصل إلى إنتاج "دليل للتقصي والتوثيق الفاعلين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة"، والمعروف ب"بروتوكول اسطنبول" والذي يعد ثمرة مجهود 3 سنوات من العمل لأزيد من 40 منظمة دولية، وأزيد من 75 خبير دولي في مجالات الطب والقانون وحقوق الإنسان، وهو دليل ناجع وعملي للفحص و التقصي/ التحقيق، ولتقديم تقارير ناجعة للسلطات المعنية فيما يتعلق بادعاءات التعذيب أو سوء المعاملة، إلا أنه بالرغم من اكتسابه الطابع الدولي واعتماده ضمن مرجعيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، يبقى مفعوله ضعيف الحضور، إن لم يكن غائبا، عند ممارسي المهن أو القانونيين أو الحقوقيين. نتيجة الحضور الباهت للقانون الدولي، ولحقوق الإنسان بمنظومتنا التعليمية والتكوينات ذات الصلة بالمجال القضائي.
وخلصت "جمعية إعادة تأهيل ضحايا التعذيب" إلى التأكيد على خلق دينامية مشتركة تجمع مابين مهنيي الصحة والقانون من أجل تعزيز المجهودات لمناهضة التعذيب والوقاية منه والتكفل بضحايا التعذيب، للمساهمة في توفير معلومات علمية وعملية دقيقة، ونشر ثقافة حقوقية رصينة تمكن من المساعدة على توفير قواعد إثبات حقيقية، تستخدم في المتابعات الإدارية والقضائية، وتوفيرالرعاية الطبية للضحايا، واستحضار المعايير المتعارف عليها دوليا، والاحتياجات العلاجية لضحايا التعذيب أو سوء المعاملة وإجراء التحقيقات السريعة والنزيهة في كل ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة، والعمل على تحريك المساطر القضائية والادراية في مواجهة كل من ثبت تورطه في أفعال التعذيب، وحماية الضحايا وعائلاتهم والشهود وتمكين الضحايا من جبر الضرر.



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف العنف النسائي.. إلى أين وإلى متى؟؟؟ !!
- تعدد الزوجات ورم خبيث يجب استئصاله
- كلما تقدم العالم درجات تأخرنا سنوات ضوئية...
- محكمة النساء 17 تحاكم تأنيت الفقر
- حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي- تنظم النسخة الأولى لجائزة ال ...
- يا عرب... يا مسلمين ...أين أنتم من القضية الفلسطينية؟؟ !!!
- مشروع قانون 103.13 تطبيع مع العنف النسائي
- لنجابه مخاوفنا... ولننتصر عليها...
- لنتحدى كل المثبطات... ولنثابر...فالنجاح ممكن
- تأسيس المنتدى الأطلسي للأمن و الديمقراطية و حقوق الإنسان.
- الحرب القذرة… إلى أين وإلى متى...؟؟ !!!
- كيف جلد المغاربة بنحماد والنجار وكيف قسمت قضيتهما الشعب المغ ...
- حقوق وعدالة تجمع معظم قضاة المملكة المغربية للبحث في ظاهرة ز ...
- المرأة التي تريدا داعش الاسلام والصهيونية والنصرانية والعولم ...
- عندما تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دور أحزاب المعارضة والجما ...
- من له الصلاحية في إنعاش الهمجية والجاهلية من جديد ومن يستهدف ...
- لكل قاعدة استثناء والاستثناء يذوب أمام الاغلبية
- داعش واسرائيل أكبر سماسرة المتاجرة بأعضاء السوريين
- مؤتمر اتحاد العمل النسائي ينهي اشغاله
- ومن الحب ماقتل..؟؟؟


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حياة البدري - البيضاء: العدالة، الطب الشرعي ومناهضة التعذيب