أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حياة البدري - من له الصلاحية في إنعاش الهمجية والجاهلية من جديد ومن يستهدف الحرم النبوي؟؟














المزيد.....

من له الصلاحية في إنعاش الهمجية والجاهلية من جديد ومن يستهدف الحرم النبوي؟؟


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 20:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صدمة لايمكن استيعابها ولاتقبلها حتى في الاحلام والمنام فبالأحرى الحقيقة والواقع…؟!! لابد أن في الامر لبسا ولابد أن هناك خطـأ فادحا أو حمقا غشى الادمغة وسكن القلوب وغلفها، ومرضا شديدا اكتسح الافئدة وكل الجوارح... فرغم تداول جل وسائل الاتصال لهذا الامر الجلل، لايزال العديد والعديد من الناس الحقيقيين والمؤمنين الصادقين في دهشة من أمرهم وفي مكان بين التصديق واللاتصديق، أحقا تم استهداف مسجد سيد الخلق، ورمز الاسلام ورافع لوائه ومدخل الناس في الاسلام والسلم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام !!؟ ...

فلاتزال العديد من الاسئلة والاستنكارات تتناسل وتتناسل غير مستوعبة الضربة التي قسمت الدهر وألجمت ألاف الافواه من كثرة الصدمة وهول الفاجعة غير مصدقة هذا العمل الشنيع والغريب عن الاسلام ، هذا العمل الذي لن ولن يقوم به مسلم حقيقي حق ، مسلم يسلم أمره إلى خالقه ولايخشى ولايعبد إلا سواه وحده ولاشريك له، ولايرضى سنة غير سنن نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام.
ولايقوم به مسلم يحترم الانسانية ويشفق على الحيوان ويرأف بكل المخلوقات بمافيها الشجر والحشرات... ويعمل جادا على سقيها وإطعامها ويتحاشى قتلها او دهسها عن غير قصد فبالأحرى بني ادم !!... الانسان الذي كرمه الله وقدسه وجعل امر محاسبته بيده...
إنه سلوك غريب قمة الغرابة عن مسلم اغترف الدين الاسلامي من ينبوع الاسلام الحق، الذي اكتشفه سيد الامة الاسلامية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ووزع مياهه الشافية من كل حقد وضغينة، وأوصى بالتسامح والتعايش وقدس الانسان وكرمه، الاسلام الذي حرم كما باقي الديانات الاخرى الاعتداء على المساجد والكنائس !!؟...

وأنا بدوري كلما حاولت استيعاب هذا العبث وهذه المهزلة، تعود بي الذاكرة وكأنني فقط زرت قبر النبي البارحة وليس اواخر شهر مارس، حينما التقيت بمسلمين من مختلف بقاع العالم تختلف لغاتهم وعاداتهم ولهجاتهم لكن حجوا واجتمعوا من أجل هدف واحد أحد هو زيارة قبر النبي والبكاء والخشوع الاكبر عند قبره والطواف بالكعبة المشرفة وتجديد الايمان وتقويته، حقا لا أستطيع استيعاب هذا السعار الذي أصاب العالم ولم يحترم حتى المقدسات التي تحترمها كل الديانات وكل القوانين الوضعية ... !!!؟...
ولا أستطيع الجزم بالقول على أن هذا السلوك من قبل مسلمين يحجون إلى قبر الرسول وبيت الله وتسبقهم دموع الايمان والخشوع وترفعهم خصالهم عن كل ماهو دنيء ومتدني ولاأستطيع أن أنسى تلك الصورالحقيقية، التي حفرت بذاكرتي وقلبي صور مسلمين متسامحين ومتحابين في الله ولا يوجد أي هدف اخر سواه، تلك الصورة التي اخذتها عند انضمامي أثناء زيارتي للديار المقدسة إلى الاف الحشود من المسلمين الحقيقيين الذين تنهمر أعينهم بدموع التوبة والخشوع في حضرة قبر النبي وبمكة المكرمة، تلك الحشود التي أبانت لي عن التسامح والتآزر وتقديم يد المساعدة للكبار والصغار وسيادة الكلمة الطيبة وعدم الغش في الميزان وعدم النفاق واحترام النساء وتقديرهن وغيرها من الشيم التي اوصى بها الاسلام.

فقد كنت أتعمد الخروج وحدي و في وقت جد متأخر من الليل وباكرا أثناء وقت الفجر، ولا اجد سوى الاحترام ولا احد يحاول التحرش او غيرها من ثقافة التمييزوالاشاعات التي سمعتها مسبقا قبل ذهابي إلى الديار المقدسة، بل وجدت الطمأنينة والراحة النفسية والدعم من قبل المسلمين و المسلمات من كل بقاع الارض سواء اللواتي يتكلمن العربية او لغات أخرى، وكان التواصل وكان التفاهم والتآزر وكان الخير والعمل الصالح هو سيد الموقف والثقة الكبيرة في الاخر وفي التجار وفرضية الغش لاغية من الأذهان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام هو الشعار السائد والمطبق بتلك الارض المقدسة .

ولعمري بعد هذه الصور الواقعية التي التقطتها من هناك وعن قرب، أن اعتبر هذا السلوك البربري والهمجي والجاهلي من قبل مسلمين يدينون بالإسلام ويمتحون من مناهله الحنيفة والمتسامحة، بل أكيد هم من طينة أخرى وتربة مسقية بالعنف والدمار والقتل والتقتيل والإرهاب الذي لاملة ولادين له، الارهاب الاعمى والأصم والأبكم والذي لايجيد إلا لغة الجبن والدمار والموت لإخوانهم البشر...

إن من يسعى إلى الحكم على أناس أبرياء حجوا بغية الزيادة في التقرب إلى الله عز وجل بالموت والدمار، ومن خطط ويفكر في تفجير مسجد النبي رمز الاسلام والمسلمين ويجعله ايضا بدعة والحجاج كفارا...هم لعمري مجرد قطاع طرق ومجرد دمى وعرائس الاثواب المتبقية، وروبوهات تتحكم بأدمغتها ثلة من أهل الكفر والضلال وقراصنة الجهل والتفرقة... ودينها اليتم والشتات والدماروالتفجير الادمي... ومحال كل الاستحالة أن تكون من الامة الاسلامية ودينها الاسلام...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل قاعدة استثناء والاستثناء يذوب أمام الاغلبية
- داعش واسرائيل أكبر سماسرة المتاجرة بأعضاء السوريين
- مؤتمر اتحاد العمل النسائي ينهي اشغاله
- ومن الحب ماقتل..؟؟؟
- سيد اليابوري: طارد العكوس وجالب العرسان والعروسات وكل شيء...
- Double face/الوجه المزدوج
- كيف نسيطر على التشاؤم ونحقق أهدافنا المؤجلة
- لنرقى ولنتحمل المسؤولية جميعا
- الثقافة هي الحل...
- قضية المرأة هي مقياس الديمقراطية لدى الدول
- لنحب ولنتعلم فنونه فهو علاج لكل داء
- اتحاد العمل النسائي : من أجل - قانون شامل لمناهضة العنف ضد ا ...
- مسيرة برتقالية من أجل تفعيل هيئة المناصفة والتسريع بإخراج قا ...
- أيها العالم المخبول تمهل...
- دعائم الحفاظ على مؤسسة الزواج من التفكك والترهل
- الاعلام يكرس الصور النمطية حول المرأة ويقزم دورها
- لكي لايسرق الزمن عمرنا وحتى لايصادر الخوف أحلامنا…
- مجتمع البلابلا ...
- سقطت أقنعتكم... فلا تحاولوا تصريف عجزكم نحو قضية المرأة...
- متى ستنفرج أسارير أمي؟؟... ومن يشفي غليل تساولات آمال؟؟...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حياة البدري - من له الصلاحية في إنعاش الهمجية والجاهلية من جديد ومن يستهدف الحرم النبوي؟؟