أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حيدر حسين سويري - الإستكانةُ تُورثُ المهانة














المزيد.....

الإستكانةُ تُورثُ المهانة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 23:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الاستكانة تورثُ المهانة
حيدر حسين سويري

عندما تَمرُ علينا ذكرى عاشوراء الحسين وإحيائها، يجب أن نستلهم معانيها، وأولها ومصدرها: رفض الخضوع، وعدم السكوت على الظلم، ثُمَّ مواجهته..
"سُئل الفيلسوف أرسطوا: مَنْ يَصنع الطغاة؟ فأجاب: ضَعف المَظلومين"؛ وأرى أن لا ضعف بل هو السكوت، والقبول بفعل الظالم، وإلا فأيُّ ضعفٍ هذا والإنسان يمتلكُ يداً ولساناً، يستطيع الدفاع بهما عن حقه؟! ماذا سيحصل إن إستخدمهما؟
السجن: فليكن، لأنهُ إذلال للسجّان لا للسجين.
التشريد: فليكن، لأن الأرض واسعة يستطيع العيش بعيداً عن الظالمين.
القتل: فليكن، فهو أهون من العيش بالذل والحرمان.
أعجبُ للذي يحصل لصغار الموظفين والعاملين في القطاع العام والخاص، من السكوت عن المطالبةِ بحقهم، وهم ليسوا بالضعفاء، فلماذا السكوت والقبول بالخضوع؟ يستغلهم من هو أكبرُ منهم وظيفةً أو منصباً أبشع الإستغلال، وهم ساكتون! بل البعض الآخر يأخذ بالتملق ومسح الأكتاف، وحمل الحقائب، وفتح باب السيارة للمسؤول، والإبتسامة في وجهه القذر(الذي غاب عنهُ نور الرحمة)! لماذا يفعلون هذا؟ بعد بحثٍ قليل وسؤال بعضهم وجدتُ سببين لا ثالث لهما:
1- يعتقد البعض من هؤلاء أن إرضاء المسؤول سيعود عليهِ بالنفع والفائدة المادية، وإن كان ما يرون يحصل في بعض الحالات لا كُلِها، فبئس ما شروا بهِ أنفسهم.
2- الخوف من بطش المسؤول، والطرد من العمل؛ وهذا أتعس من سابقهِ، فهو نسي خالقهُ ورازقهُ، وبعيداً عن الدين، هو مريض نفسي بإعتقاده هذا، فهو يرى نفسهُ إنساناً فاشلاً، لا يستطيع إيجادُ عملاً آخر يسترزق منهُ، فرهن حياتهُ بحياة سيده فأصبح عبداً من حيث لا يشعر.
الحوار الذي دار بين موسى النبي وأتباعهُ، بعد أن أنقذهم من بطشِ فرعون وظلمه، يرسم لنا ملامح قصة القبول بالاستكانة والمذلة، بصورة جلية وواضحة، حيث ذكر لنا القرءان الكريم وفي سورة البقرة بالتحديد، كيف طلب اليهود من موسى طلبات فاستهجن قولهم، وأخبرهم بأنهم يستطيعون العودة لمصر ليجدوا ما طلبوا، ثُمَّ أنهم لم يكتفوا بذلك بل صنعوا لهم إلهاً(عجلاً من ذهب)، ليعبدوه كما كان يفعل أهل مصر! وهذا ما يحصل اليوم مع مَنْ يحنون إلى أيام فرعون زمانهِ(الطاغية صدام).
بقي شئ...
مَنْ كان مؤمناً بربهِ وبنفسه فسيناضل أبد الأبد، من أجل إحقاق الحق وشعارهُ(هيهات منا الذلة).
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذهاب إلى المدرسة
- رحلة في قطار الأربعين
- حكيمٌ ولكن بعد الحدث!
- فشل الوزارة بسبب سوء الإدارة
- أول الغيث قطرة وآخر الحكومة سطرة
- في مجلس الشهيد
- عبد المهدي والإيفاء بالوعود
- الجاني يهنئ الضحية!
- توافقات(تقفيصات) سياسية
- فلسفة الشعائر الحسينية
- دبابيس من حبر24
- نرمين
- الأنظمة السياسية من وجهة نظر إجتماعية
- فوتو شوز!
- لَسنا مثلَكُم فتأملوا
- دبابيس من حبر23
- دبابيس من حبر22
- ورطة السياسة العراقية مع لعبة المحاور الإقليمية والدولية
- ملابسات حادثة مقتل شاب -الهوير- في البصرة
- حزب الدعوة يشعر بالخطر!


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حيدر حسين سويري - الإستكانةُ تُورثُ المهانة