أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل بشير الصاري - مكرمات وأفضال أميركا على العرب














المزيد.....

مكرمات وأفضال أميركا على العرب


عادل بشير الصاري

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحلو لكثير منا ـ نحن العرب ـ اتهام حكامنا بالعمالة وبأنهم دمى متحركات من صنع أميركا ، والواقع أن التماهي والانقياد لرغبات سيدة العالم أميركا هو ضرورة حياتية ومصيرية لا فكاك منها، فلا يمكن لحاكم أو زعيم أو رئيس دولة عربية أو دولة من العالمين الثاني والثالث ألا يهادن ويصادق أقوى دولة على سطح الأرض، وبطبيعة الحال فإن لهذه الصداقة غير المتكافئة أثمانا باهظة ، حتى معارضو النظم العربية الحاكمة يتمنون رضا سيد البيت الأبيض ويَسْتعدونه على حكامهم ، فكل من الحاكم والمحكوم في هذا الزمن في مسيس الحاجة إلى هذا السيد الأميركي المطاع ، وكلاهما في نظر العامة سواء في العمالة ، وما هي بعمالة ولا خيانة بل علاقة مصالح لا مفر منها.
لأميركا أفضال ومكرمات على جميع سكان المعمورة ، ولا ينكر هذه المكرمات إلا الحقود، ومن الصعوبة أن نعدد هذه المكرمات ، فهي كثيرة جدا، ولكن لابأس من أن نوجزها ونذكر عشرا منها للمواطن العربي البسيط :
أولا/ تكرمت أميركا مشكورة فاعترفت بحق الشعوب العربية في الحياة، واعترفت كذلك باستقلال كل الدول العربية ، بل تواضعت فعاملت الدول العربية كما تعامل الدول الأوروبية ولآسيوية ، فكم من رئيس أميركي تكرم على بلد عربي بزيارته ، ووقف احتراما لعلمه ونشيده ، وكان بإمكانه وهو رئيس أكبر دولة في الوجود أن يتجاهل دعوة أي رئيس عربي ، فالدول والرؤساء درجات ومقامات.
ثانيا/ تكرمت أميركا مشكورة وسمحت بالتبادل التجاري بينها وبين الدول العربية لكي يتمتع العربي بجودة البضائع الأميركية المختلفة.
ثالثا/ تكرمت أميركا مشكورة وسمحت بالتبادل الثقافي، فقبلت في جامعاتها مئات الألاف من الطلاب العرب، وسمحت للأطباء والمهندسين ورجال الأعمال والفلكيين وغيرهم بالاطلاع على المجلات والمصنفات والنشرات العلمية والفنية الصادرة في أميركا للاستفادة منها كل حسب تخصصه.
رابعا/ تكرمت أميركا مشكورة فقبلت المهاجرين إليها، ومنحت حق اللجوء الإنساني والسياسي لأفواج كثيرة من العرب الفارين من عسف وظلم دولهم، ووفرت لهم فرص عمل ومجانية تعليم وصحة.
خامسا/ تكرمت أميركا مشكورة بدفع إيجارات القواعد العسكرية التي استأجرتها من بعض الدول العربية ، وكان بإمكانها ألا تدفع بنسا واحدا، ولن تستطيع الدولة المؤجرة ولا كل الدول العربية مجتمعة أن تعترض ، لكنه الكرم الأميركي.
سادسا/ تكرمت أميركا مشكورة بدفع ثمن النفط العربي ، ولو أرادت الشر لأخذته عنوة دون أن يجرؤ حاكم عربي واحد على الرفض، لكنه الكرم الأميركي.
سابعا/ تكرمت أميركا مشكورة بإرسال أطنان لا تعد ولا تحصى من الأغذية والأكسية والأدوية إلى الدول العربية التي نكبت بالكوارث الطبيعية وبالحروب الأهلية ، ومن ينكر الكرم الأميركي إلا لئيم.
ثامنا/ تكرمت أميركا مشكورة فأرسلت قواتها إلى الكويت عام 1991م ، وحررتها من قبضة جنود صدام حسين ، بل إنها بعد سنوات قبضت على صدام وأوصت العراقيين بإعدامه ، لتشفي صدور الكويتيين والعراقيين الذين نكَّل بهم صدام.
تاسعا/ تكرمت أميركا مشكورة منذ احتلال فلسطين بالدعم المالي للاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم، وهي لا زالت إلى يومنا هذا تقتطع من مخصصات رفاهية شعبها ملايين الدولارات لتقدمها معونة لمؤسسات السلطة الفلسطينية.
عاشرا/ تكرمت أميركا مشكورة بمنع إسرائيل من ابتلاع الدول العربية المجاورة لها، لكن خلقها ومبادئها السامية منعها من أن تشجع القوي على ابتلاع الضعيف.
هذه هي بعض مكرمات أميركا على الدول العربية وشعوبها، ولو ركبت هذه الدولة العظمى رأسها لبقي العرب إلى يومنا هذا في خيامهم يرعون الإبل والأغنام، ويتقاتلون فيما بينهم على ناقة عجفاء ، ويهيمون في الصحارى وبين الجبال لاقتناص طريدة يقتاتون لحمها ، وفي الليل يتسامرون حول مواقد النيران يتذاكرون كرم حاتم الطائي وتغريبة أبي زيد الهلالي ومأساة كربلاء.



#عادل_بشير_الصاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الشعر وزمن الثرثرة
- سلطان الرعب
- عروض الخليل بين ناقديه،الجزء الثاني
- عروض الخليل بين ناقديه،الجزء الأول
- المهدوي شاعر الثورة في ليبيا
- تغريدات بخيت المهيطل
- ماهية الصورة الشعرية
- وصف العقلية العربية
- الليبيون والاختبار الصعب
- تكفيك من الشعر إشاراته وإيماءاته
- من هو معمر القذافي ؟
- عقيدة بني معروف الوجه والقفا
- الشعر .. انتهاك للعرف اللغوي السائد
- صفات الإنسان في القرآن الكريم
- الكفر الذي يُثابُ عليه
- أنماط التعبير الأدبي
- خطر تضخم الهاجس الديني
- مفهوم الأدب وغايته
- الأمة التي تكره نفسها
- خطر الإدمان على تعاطي المخدِّرات الأدبية والفنية


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل بشير الصاري - مكرمات وأفضال أميركا على العرب