تاريخ طريقة نوم الكلاب والكلاكسات في إشارات المرور

أيمن غالي

الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    

من الحاجات الغريبة إللى أكلت دماغى فى دراستى لأسباب إستعمال كلاكسات العربيات فى مصر في كتير من المواقف؛ هو سبب الكلاكس الجماعى لطابور أى عربيات واقف فى إشارة مرور وقت فتحها .. الإشارة تفتح من هنا، واللمبة الخضرا تنوَّر، وكلاكسات جماعية لجميع العربيات إللي كانت واقفة في الإشارة
ولدراسة الظاهرة دى؛ رجعت بذاكرتى لورا شوية ولمرحلة الثانوية العامة لمادة البيولوجي، وتفسير التصرف العجيب للكلاب عند نومها، الكلب يِلَّف، ويدور حوالين نفسه كام مرة قبل ما ينام،
■ بتلف ليه كده يا عم الكلب ؟
الكلب طبعا مش عارف السبب وطبيعى تكون إجابته:
□ هذا ما وُجد عليه أباؤنا ..
لكن علماء البيولوجي كان لهم تفسير الكلب نفسه ما يعرفهوش عن نفسه ..
من ملايين السنين كانت الحشائش الطويلة هى سيدة الموقف فى كل مكان، وعلشان الكلب يقدر ينام مرتاح؛ كان لازم يِلَّف حوالين نفسه كام مرة علشان يدوس الأعشاب الطويلة دى، ويبططها وينام عليها .. و راحت الأعشاب لحالها ومابقالهاش وجود؛ ولسة الكلاب العبيطة بتلف حوالين نفسها بدون ما تعرف السبب ..
نرجع بقى لكلاكسات إشارات المرور
طبقا للنظرية الكلابية فى اللف والدوران؛ حا نلاقى إن إشارات المرور زمان كانت بتعتمد على الإشارات اليدوية والأشارجى ( عامل الإشارة/ شرطي المرور )، ولأن الإشارات دايما كانت بتبقي زحمة؛ فكان طبيعى إن سواقين العربيات يناموا فى الإشارة لغاية ما يتعطف عليهم الأشارجى ويفتحهالهم ..
ولأنهم كلهم أو كتير منهم بيبقوا نايمين؛ فالصاحيين يضربوا كلاكس للنايمين وقت فتح الإشارة علشان يصحوهم والسكة تمشى ..
حا يطلع لنا واحد ويقول لنا:
● بس النهاردة فيه إشارات إليكترونية وعداد بالثوانى؛ يعنى كل واحد عارف الإشارة حا تفتح بعد كام ثانية مش زى زمان كانت بتفتح على ما تفرج وما بقاش فيه حد بقي بينام في الإشارات !!!
نرد على صاحبنا ده، ونقول له:
○ انت عايزهم ما يضربوش كلاكس إزاى وقت فتح الإشارة، ولسة سايب الكلاب تلف حوالين نفسيها قبل ما تنام، يعنى هى جات على إللى بيضربوا كلاكسات ووقفت فى زورك .. ولَّا الكلاب على راسها ريشة ؟!!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل