علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 15:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعيد هنا نشر فقرات من دفاع حار وحميمي وشجاع في مقالة بقلم بيار أبي صعب عن المناضل العربي القابع في السجن الفرنسي جورج إبراهيم عبد الله منذ أربعة وثلاثين عاما رغم صدور قرار بإلإفراج عنه ثم تسفيره ولكن المسؤولين الفرنسيين المختصين خضعوا للضغط الأميركي والصهيوني. في هذه المقالة يضع أبي صعب حيثية "العنف الثوري" في سياقها التاريخي والإنساني والسياعسكري الذي كان سائدا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، سياقها بعيدا عن تأوهات وتأففات اليساريين واللبراليين المزيفيين والراكضين خلف دبابات الغزاة والمحتلين، وبعيدا أيضا عن عَبَدَةِ صنم "العنف العمى من أجل العنف"، يكتب الزميل أبي صعب:
*(بالنسبة لجيلي، يُعتبر جورج إبراهيم عبد الله، نزيل سجن «لنموزان» الفرنسي تحت رقم 2388/أ221، أكثر من أيقونة، وأكثر من رمز.
*الاستراتيجيّة الثوريّة في السبعينيات والثمانينيات كانت تقضي بـ "ضرب العدوّ أينما وجد". وفي تلك المناخات، تبنّت "الألوية الثوريّة" اغتيال تشارلز راي، الملحق العسكريّ الأميركيّ في باريس، والعميل الإسرائيليّ يعقوب بارسيمنتوف، ولم تنجح في تصفية روبرت أوم، القنصل الأميركيّ في ستراسبورغ الذين أصيب حينذاك بجراح بالغة. نتحدّث هنا عن تلك حقبة التي شهدت قيام "الموساد الإسرائيلي" باغتيال عشرات المثقفين والمناضلين السياسيّين، من فلسطينيّين وعرب، نذكر من بينهم على سبيل المثال: محمود الهمشري وماجد أبو شرار و(لاحقاً) عاطف بسيسو.
*اليوم، لم تعد استراتيجيات المعركة كما كانت على الأرجح، لكنّ الصراع ثابت ضدّ الهيمنة الاستعماريّة، ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ الذي تضاعفت همجيّته منذ ذلك الحين.
*اليوم، بعد 34 عاماً، صار جورج إبراهيم عبد الله عميد السجناء السياسيّين في أوروبا، لكنّه، على وجه الخصوص رهينة الجمهوريّة الفرنسيّة. جمهوريّة استعماريّة تغلّب مصالحها الاستراتيجيّة على القيم التي قامت عليها! ما تزال فرنسا الاستعماريّة هنا، تتعامل مع جورج، بثأرية وحقد، متخليّة عن القيم الجمهوريّة والقواعد والمبادئ الملازمة لدولة القانون. وهي لا تحاسبه على أفعاله كما يفترض، بل تنتقم منه لشخصه وبسبب آرائه.
* في هذا المقلب "الملعون" من الأرض، جورج إبراهيم عبد الله هو الذي يمثلنا. أنا جورج عبد الله...وكما كتبت حوريّة بوتلجة بأسلوبها الجميل: (تتشكّل كرة كبيرة في حلق الهنديّ، وتنهمر الدموع من عينيه. لكن، بما أنّ إيمانه عظيم، يحدث أن يسمعه بعضنا وهو يطرق على بابهم).
*رابطان يحيلان إلى مقالة بيار أبي صعب :
https://www.al-akhbar.com/Opinion/260239/%D8%A3%D9%86%D8%A7_%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84?fbclid=IwAR2-hUQZ9w2CoconPHAC-uUBjjIgT-8rJIqHtIsezUb7EC-EvLen5YO0Os0
* تفاصيل إضافية عن قضية المناضل الأسير جورج عبد الله في مقالة بقلم حفيظ صواليلي بجريدة الخبر الجزائرية قبل ثلاثة أعوام التي يحيل إليها الرابط :
https://www.elkhabar.com/press/article/96708/%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8/?fbclid=IwAR3eGTK0tQG10Ira9caM5gyEVBdUfu67DOIACP3EPeK3EnblwNOF2mLQxFQ
#أنا_جورج_عبدالله
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟