أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جثة... ثمنها أربعمئة مليار دولار














المزيد.....

جثة... ثمنها أربعمئة مليار دولار


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جثة... ثمنها اربعمئة مليار دولار
جمال خاشقجي الصحفي السعودي الأمريكي.. والذي اختفت جثته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.. ثمنها اربعمئة مليار دولار.. جزء بسيط منها للسلطان العثماني أردوغان.. والذي رغم تنازعه على زعامة الإسلام السني.. حبس أنفاسه لما جرى داخل حرم القنصلية في تركيا.. والباقي ثمن أسلحة ممنوعة وغير ممنوعة لمحمد بن سلمان.. سيد السيطرة والقوة ـ حاليا ـ بالمملكة السعودية... سوف تقبض ثمنها معامل وتجار الأسلحة بالولايات المتحدة الأمريكية.. من أصحاب وشركاء رئيسها الحالي وصناع كل رؤسائها....
بعد ضجيج إعلامي حول فظاعة مقتل جمال خاشقجي بوحشية وشراسة.. وتقطيع جثته.. بواسطة خبراء واختصاصيين من المخابرات السعودية المقربين لمحمد بن سلمان.. والتصريحات التي وردت فيما بعد.. عن وقوع مشاجرة بين المختفي.. وخمسة عشر شخص اختصاصيين بالتقطيع وخفي الآثار والقطع.. واختفائهم بجوازات سفر ديبلوماسية.. على طائرة خاصة.. ومن ثم تأييد كــذبــة المشاجرة.. تصوروا معتقل مجنزر يتشاجر مع معذبيه ومن ثم تقطيعه.. سيناريو رعب أمريكي.. حتى تــرامب قبله.. طالما لا توجد جثة.. واعتراف أحد أفراد الخمسة عشر المقطعين.. بأنه تشاجر ـ خطأ ـ مع السجين.. وقتله وقطعه خطأ.. دون أية أوامر أو تعليمات من الذين ــ من المفروض ــ أمروا بخطفه.. وإعادته كاملا إلى المملكة.. وتوالت الموافقات وتصريحات الانتظار.. من غالب رؤساء الدول الأوروبية (الديمقراطية) الشريفة والداعية من أعلى المنابر.. أنها تنشر وتدافع عن حقوق الإنسان (الكامل أو المقطع).. حتى لا تنفجر أسعار البترول السعودي.. والتي تحتاجه هذه الدول.. مقابل أسلحة فتاكة... وحتى لا تعم البطالة أكثر وأكثر لدى الطبقة العاملة الأمريكية.. كما صرح السيد ترامب (هذا الرئيس الهوليودي).. وأن المملكة السعودية تبقى دولة صديقة.. ثمنها سنويا أربعمئة مليار دولار... ومن غير المعقول أن يفرض على هذه الدولة الصديقة أي أمبارغو.. مكتفيا بتصريحات المملكة عن المشاجرة ما بين المرحوم المقطع المختفي (جمال خاشقجي) وأحد المحققين معه.. داخل حرم القنصلية السعودية في إسطنبول!!!... حيث بدأت وسائل الإعلام الأمريكية الكبيرة والصغيرة.. تتبع هذا التصريح الترامبي.. وبعض وسائل الإعلام الأوروبي.. تتراجع عن حماس الأسبوع الماضي.. وتتراجع بصمت مدروس.. حتى أن بعضها يحرك ماضي المقتول المقطع المختفي.. متحدثا بتلميحات بعض الشيء مغرضة وسلبية...
الإعلام؟؟؟... الإعلام يمكنه أن يتحول ـ إذا دفع اثمن ـ أو كان بيد تاجر ملياردير.. يمكن تحويله إلى قصص هوليودية مركبة.. أو حتى لسلاح دمار شامل...
جمال خاشقجي؟؟؟... جمال خاشقجي الذي كان منذ ثلاثين سنة قريبا.. قريبا جدا من العائلة المالكة السعودية.. وقريبا جدا من مختلف السلطات الأمريكية.. ومستشارا وقريبا.. وقريبا جدا من هاتين السلطتين.. وصحافيا مرموقا ومعروفا يعمل بجريدة الواشنطن بوست المعروفة عالميا.. اختار الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة الأمريكية... يعني مغطى ومحمي من أوساط السلطتين الأمريكية والسعودية... وكانت كتاباته معتدلة.. معتدلة جدا.. وخاصة تجاه ولي العهد الجديد.. صاحب أقوى سلطة حاليا بالمملكة السعودية... يعني أن له مربع خاص لا يجب الخروج عنه... ولكنه بدأ يكتب ويحاضر ويعطي مقابلات صحفية بأوساط عالمية.. أقل اعتدالا من عادات بقائه خارج المربع المحدود المرسوم له.. عندما وصل إلى الستين من عمره... ولهذا السبب تعرى بالقليل.. والقليل النادر من الوقائع الصريحة عن مراكز السلطة الوهابية.. وخاصة بما يتعلق بحرب السعودية ضد اليمن.. والعديد من الأخطاء اللاإنسانية التي هيمنت على ديمومتها.. بلا أي سبب إنساني معروف... هنا سقط واختفى مربع الحماية من حوله... وتحول إلى جثة مقطعة في غياهب القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.. والتي تحاول السلطات التركية.. نفخ للحد الأقصى مكاسبها المادية والديبلوماسية من هذه العملية....
عالمنا؟؟؟... عالمنا تاخخ مريض متعب... تحكمه قيم أو لا قيم تاخخة مريضة متعبة... إنجيله أسعار أسهم بورصة نيويورك... ولا أي شيء آخر...
بــــالانــــتــــظــــار..........
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Bravo… Bravissimo…لكورال مدينة حلب السورية...
- اعتراض.. ضد الغباء... (واقعية)...
- رسالة إلى زوجة آخر أصدقائي
- لماذا يتابع هذا البلد.. ركوب الحمار بالمقلوب؟؟؟!!!...
- رسالة مفتوحة للرئيس بشار الأسد... آمل أن تصل...
- كلمة ورد غطاها
- رسالة شكر وتأييد إلى هيئة الحوار المتمدن
- دملة فيسبوك...
- تنبؤات قبانية...
- لودريان Le Drian والسياسات الغريبة...
- رسالة قصيرة لأبناء عمنا الأكراد
- أبو بكر البغدادي... ومدينة Trappes الفرنسية
- ترامب وأردوغان...
- طباخ.. وطباخ... ما بين حضارة وأشباه حضارة...
- فيسبوكيات... من هنا وهناك...
- عهد تميمي Ahed TAMIMI
- تعليق صريح...
- وعن العرب... حكايا عن أحوانا... فشة خلق...
- رسالة شخصية إلى إعلامي سوري
- ما بين الإنسان.. والحيوان...


المزيد.....




- -نساء الزرافات- في تايلاند..هكذا وثق مغامر إماراتي واحدة من ...
- كيف تحوّلت ألعاب الفيديو إلى ساحة لتجنيد المتطرفين؟
- فاديفول في زيارة رسمية لأوكرانيا تأكيدا لمواصلة الدعم الألما ...
- حرب السودان.. عندما يصبح الصحفي سائقا والمهندس مزارعا
- هل تحتوي الإيصالات الورقية على مادة سامة؟
- هل تنجح ضغوط واشنطن في التوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة؟
- سلاح حزب الله بين الضغوط والجدل اللبناني وترقب الرد
- أوسع هجوم روسي منذ بدء الحرب.. رسالة حادة للغرب
- غروسي ينسف رواية ترامب.. مشروع إيران النووي لم يُقبر بعد
- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جثة... ثمنها أربعمئة مليار دولار