أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أبو بكر البغدادي... ومدينة Trappes الفرنسية














المزيد.....

أبو بكر البغدادي... ومدينة Trappes الفرنسية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5973 - 2018 / 8 / 24 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبـو بــكــر الـبـغــدادي...
ومدينة Trappes الفرنسية...
مدينة تراب الفرنسية تبعد عن باريس حوالي خمسين كيلومترا.. يسكنها حوالي عاملين وعاطلين عن العمل من جنسيات مختلفة محدودة الدخل.. غالبهم من أفريقيا وشمالي أفريقيا.. يعملون بباريس وضواحيها.. وفي المساء بعد عشرة ساعات عمل ومواصلات طويلة صعبة.. يعودون للنوم ببيوتهم... بلا أية أحلام عادية أو غير عادية...
أحدهم سواق بــاص سابق اسمه كامل س. ثم عمل لفترة قصيرة سائق تكسي بباريس.. مراقب من سنوات من أجهزة الأمن الفرنسية.. ومسجل كراديكالي إسلامي.. ذو ميول داعشية إرهابية.. سمع نداء الخليفة السابق البغدادي من يومين.. بعد صمت دام أكثر من سنة.. اعتقدت الأجهزة الأمنية.. وظنت أنه قتل.. سمع كامل السائق ذو الستة وثلاثين عاما نداءه بقتل الكفار بكل مكان بالغرب.. فحمل سكينين وطعن حتى الموت أمه وشقيقته.. وامرأة عابرة بالشارع صدفة وأصابها بجراح خطيرة...صارخا النداء الاعشي المعروف " الله أكبر.. الله أكبر " مما دعا لاستنفار طائرة هيلوكوبتر وعشرات السيارات الأمنية وعشرات من رجال الأمن الذين واجهوه وسمعوه متابعا صارخا "الله أكبر"... فاطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلا...
وبعد ساعات قليلة وجهت أجهزة الإعلام الداعشية ومن يعمل لها.. بأن "الشهيد كامل س." مجاهد إسلامي وشهيد وصل فورا إلى الجنة ".. نفذ قتل كفار بمدينة كفار فرنسية (علما أن مدينة تراب غالبها مسلمون) وان هذا المجاهد الإسلامي قتل أمه وأخته بالشارع.. وامرأة أخرى عابرة بريئة.. وأراد أن يهاجم آخرين.. فبل أن تطلق الشرطة عليه الرصاص.. لإيقاف اعتدائه الإرهابي...
ولكن بعد ساعات.. وبعد أن زار وزير الداخلية مكان الحادث.. وإجراء التحقيقات الأولية (كما يذكرون بالبيانات التي تعطى للإعلام) أن كامل س. له خلاف عائلي قديم مع أفراد عائلته... وهو مضطرب عقليا.. وأن العملية ليست إرهابية...
إذن إن كان مضطربا عقليا.. كيف حصل على رخصة تاكسي... ولماذا هو مسجل بالسجلات الأمنية.. كــإرهــابــي؟؟؟!!!...
والجدير بالذكر أن فرنسا كغالب المدن الأوروبية.. بحالة استنفار دائم ضد ما يسمونه "الإرهاب الإسلامي" ومن مطلع هذه السنة ضاعفت السلطات الفرنسية طاقات هذا الاستنفار... وأن عديدا من الفرنسيين يتجنبون الأسواق والمواصلات العامة والصالات.. خشية الإرهاب الإسلامي...
*********
ــ إرهــاب أم جــنــون...
أو الإرهاب والجنون واحد؟؟؟...
بعد اعتداء كامل س. بمدينة Trappes الفرنسية صباح البارحة وقتله بالسكين لأمه وأخته.. وجرحه بخطر لعابرة بريئة.. بالصدفة... وتصريحات وزير الداخلية الفرنسي ــ بسرعة وقبل انتهاء التحقيق ــ أن كامل صلحي أو كمال صالحي.. حسب اللهجات المغربية.. بعد أن صرح بعض الإعلام عن اسمه بالكامل.. وهو القاتل المضطرب عقليا أو الإرهابي الإسلامي المعروف لدى السلطات الأمنية من أربعة سنوات لراديكاليته الإسلامية.. وبعد تسريحه من وظيفته كسائق باص مواصلات عامة.. لتصريحاته الراديكالية الإسلامية.. ورفضه استلام باص.. إن كانت سبقته فيه إمرأة سائقة.. لأن الباص يصبح " نــجــســا "!!!...
وسائل الإعلام الفرنسية نصفان متساويان هذا الصباح.. النصف الأول المناصر وظيفيا للسلطة الحالية ورئيسها ووزير داخليتها.. نسي العملية كليا.. مكتفيا بتصريحات الوزير بأنها عملية إنسان مضطرب عقليا... فقط... لا تستحق الذكر...
بينما النصف الثاني يذكرنا أن السيد كامل صلحي مصنف من أربعة سنوات لدى دوائر الأمن كراديكالي إسلامي معروف تحت الرقابة.. كالعشرين ألف راديكالي إسلامي المصنف بفرنسا.. كالعديد من العناصر التي تسببت خلال السنوات الفائتة بعملية ال Bataclan والتي تسببت بمئات الضحايا والجرحى بباريس العاصمة.. ومئات ضحايا مدينة نيس السياحية على الشاطئ الفرنسي.. وذبح القس بكنيسته.. وعشرات وعشرات الاعتداءات الأخرى بصراخ "الله أكبر" الذي يثبت ويختم تصريحات إعلام داعش بتبنيها الفوري والآني... والتي تحاول السلطات المحلية صبغها بالجنون غالبا.. تخفيفا لمسؤولياتها بمكافحة الإرهاب الإسلامي... وعدم تحريك وتهييج أوكار دبابير الراديكاليات الإسلامية التي تزداد وتتوسع بالأحياء الزنانيرية وأوساط المدن وفي الجوامع الإسلامية المتعددة... يعني سياسة العمى والطرش.. وتوزيع الأموال وتهدئة أصوات جاليات عناصر التي ولد منها وفيها.. كل من العشرين ألف مسجل إرهابي... حتى أن بعضها يتساءل هل أن الخليفة أو الأمير الداعشي والصامت والمحتفي بعد أكثر من سنة.. موجود أم هو هولوكرام Hologramme صوتي اليكتروني.. لمتابعة بث الخوف.. ومضاعفة ميزانيات مكافحة الإرهــاب.
هل يجب أضافة عمليات الإرهاب الإسلامي.. لدروس ومحاضرات كليات الطب بأوروبا... كمادة اضطراب عقلي؟... كما يجب إضافة تعريف السياسة بكليات السياسة.. كمادة لفن الكذب والدجل.. وغسيل عقول شعوب الغلابة.. وفي كليات ومدارس الأركان الحربية.. عن استعمال الدين.. كــســلاح دمــار شــامــل؟؟؟!!!........
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب وأردوغان...
- طباخ.. وطباخ... ما بين حضارة وأشباه حضارة...
- فيسبوكيات... من هنا وهناك...
- عهد تميمي Ahed TAMIMI
- تعليق صريح...
- وعن العرب... حكايا عن أحوانا... فشة خلق...
- رسالة شخصية إلى إعلامي سوري
- ما بين الإنسان.. والحيوان...
- بين الآلهة... وبيني؟؟؟!!!...
- مسخرات.. ديمقراطية!!!...
- اللاجئون.. مشكلة.. إنسانية.. عالمية.. أمنية.. أوروبية...
- رسالة رد إلى الفنان السوري نزار صابور
- رسالة (قصيرة) إلى صديقي سامي عشي...
- NEF ... الحجاب.. واليسار.. بفرنسا.. مشكلة...
- دفاعا عن طارق رمضان...
- الشرف العربي... قصة عتيقة مشوشة...
- العالم غابات... غابات ذئاب!!!...
- أين هم؟... وأين نحن؟... نكسة إثر نكسة!!!...
- لا تسألوا عن العدالة الإنسانية...
- أنا ... وأيار MAI 68


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أبو بكر البغدادي... ومدينة Trappes الفرنسية