أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ترامب وأردوغان...














المزيد.....

ترامب وأردوغان...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـــرامب و أردوغـــان...
أدى الاختلاف حول استمرار اعتقال القس البروتستانتي الأمريكي Andrew Brunson والذي يدوم من سنتين بجرم التبشير والتجسس.. ما بين السلطات التركية والأمريكية الشريكتين ــ عادة ــ بالحلف الأطلسي.. والذي وصل إلى عنتريات ومزايدات وعنتريات خطابية.. ما بين الرئيسين أردوغان وترامب انتهت بفرض أمبارغو قاسي أمريكي على الصادرات التركية أدت بسرعة إلى انهيار الليرة التركية لحوالي 40 إلى 50% بالأسواق والبنوك التركية...
ترامب بانفعالاته الشخصية المتغيرة الآنية, فجرت جميع الموازين الديبلوماسية.. حتى مع الحلفاء والأصدقاء التاريخيين للولايات المتحدة الأمريكية.. وحتى للدول الصديقة (جدا) والتي يوجد بينها وبين الولايات المتحدة حلف عسكري متين... السيد تــرامــب عندما يرغب أي شيء.. يجب تنفيذه والحصول عليه.. ولو خربط هذا كل الموازين الاقتصادية والديبلوماسية والعلاقات التاريخية بين البلدين... وأنا وأثق بأن السيد ترامب يضغط بسهولة ــ عادية غير مسؤولة ــ على زر السلاح والصواريخ النووية التي تشعل حربا مدمرة عالمية.. دون الاستماع لمستشاريه الذين يهربون من نزواته واحدا تلو الآخر!!!.....
ولكن هذا لا يعني بتحليلي واعتقادي أن الرئيس أردوغان أخف منه بكل المجالات الغطرسية التاريخية.. وخاصة أن مشكلة هذا القس الأمريكي ماذا تريدون أن يتجسس بين دولتين حليفتين.. ترصد الأقمار الصناعية فيها تحركات دبور من مكان لآخر.. وأعتقد أن تعترس السيد أردوغان أن هذا القس الأمريكي كعديد من الكنائس الأمريكية ترسل دوما مبشرين لاستقطاب بعض أفراد الديانات الأخرى لدياناتهم (الأمريكية) الجديدة والتي تملك طاقات مالية رهيبة.. نظرا لأنها لا تدفع أية ضريبة.. بالإضافة إلى قوى إعلامية وعلاقاتية وقدرات انتخابية واسعة.. بجميع الولايات الأمريكية... ولهذا السبب وحده يمكن للسيد ترامب تفجير علاقاته مع تركيا ورئيسها وسلطاتها.. حفاظا على إمكانياته الانتخابية المقبلة......
صحيح أن خطورة هذه الهزات العلاقاتية قد تخلق عديدا من الخربطات الديبلوماسية الثابتة العتيقة... ولكنها قد تعطي بنفس الوقت بعض الانفراج من الضغوط القاهرة الحربجية ضد الأكراد.. وخاصة من التعديات الحدودية التركية ضد جارتها سوريا.. ودعمها المتواصل من تحت الطاولة وفوق الطاولة للعناصر المقاتلة ضد السلطات السورية.. مما يساهم باختصار مدة نهاية هذه الحرب ضد سوريا وشعبها وسلطاتها وجيشها...
ولكن.. ولكن ألف مرة... لا بد أن يجد الحليفان الأطلسيان حلا سريعا معقولا مناسبا لمصالحهما الشخصية... ويعود القس لتبشيراته بأمريكا... وتعود حليمة الأؤدوغانية.. وحليمة الأمريكية.. لعنترياتهما المشتركة الــقــديمــة!!!...........
*************
عــلــى الــهــامــش :
ــ الديبلوماسية السعودية.. وحقوق المرأة..
طرد الأمير السعودي محمد بن سلمان.. رجل القوة الوحيدة الفريدة بالمملكة الوهابية.. من سبعة أيام ــ بصمت رهيب من الإعلام العربي والغربي ــ السفير الكندي بالرياض العاصمة السياسية للملكة ــ مانحا إيـاه مهلة أربعة وعشرين ساعة لمغادرة المملكة.. وهي أقصى الإهانات للسلك الديبلوماسي... وذلك لأن وزيرة خارجية كندا بحديث خاص عن حقوق المرأة بالعالم.. مررت جملة قصيرة عن النساء بالمملكة الوهابية.. بأنهن بحاجة ماسة لبعض الحقوق.. مما أثار الأمير.. وعدالته وتطوره الحضاري.. ودفاعه المختار إلهيا وســنــيــا عن حقوق المرأة السعودية...
ولم يعلق الإعلام الأوروبي والأمريكي وخاصة حتى الكندي.. على هذا الحدث.. والذي عبر بصمت ومن تحت الطاولة بأروقات كافة مكاتب القنصليات والحكومات الغربية.. حتى التي كانت تنتقد من وقت لآخر بعض سياسات الحكومات البترولية العربية.. والتي كانت تلمح بشكل خفيف عن حقوق المرأة السعودية أو المسلمة الغائبة كليا بمجالس الجمعيات الحقوقية الأممية.
علما أن هذه الحكومات الغربية وغيرها.. من عناتر الدفاع عن تجميد أسعار البترول... لم تتذكر مرة واحدة خلال الخمسين سنة الفائتة.. ومن قبل.. وحتى بالأيام القادمة التساؤل, مجرد التساؤل عن أبسط حقوق الأقليات والعاملة على أرض المملكة.. وغياب حقوقها بممارسة دياناتها وأبسط حقوق ممارسة دياناتها.. بأحكام السجن والطرد من العمل والمملكة... بينما تسمح هذه الدول الغربية لجميل رسل المملكة الوهابية ببناء الجوامع الضخمة ودعم المؤسسات والجمعيات الإسلامية وتمويلها.. علما أن غالبها كانت وما زالت حاضنة لعديد من التنظيمات الإرهابية.. والتي روعت وفجرت واغتالت مئات الأبرياء بالمدن الأوروبية.. دون أن تتجرأ دولة أوروبية واحدة طرد أبسط بواب بأية سفارة سعودية منها.........
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طباخ.. وطباخ... ما بين حضارة وأشباه حضارة...
- فيسبوكيات... من هنا وهناك...
- عهد تميمي Ahed TAMIMI
- تعليق صريح...
- وعن العرب... حكايا عن أحوانا... فشة خلق...
- رسالة شخصية إلى إعلامي سوري
- ما بين الإنسان.. والحيوان...
- بين الآلهة... وبيني؟؟؟!!!...
- مسخرات.. ديمقراطية!!!...
- اللاجئون.. مشكلة.. إنسانية.. عالمية.. أمنية.. أوروبية...
- رسالة رد إلى الفنان السوري نزار صابور
- رسالة (قصيرة) إلى صديقي سامي عشي...
- NEF ... الحجاب.. واليسار.. بفرنسا.. مشكلة...
- دفاعا عن طارق رمضان...
- الشرف العربي... قصة عتيقة مشوشة...
- العالم غابات... غابات ذئاب!!!...
- أين هم؟... وأين نحن؟... نكسة إثر نكسة!!!...
- لا تسألوا عن العدالة الإنسانية...
- أنا ... وأيار MAI 68
- الرسالة الأمريكية... ودرس الحرب الماكروني...


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ترامب وأردوغان...