أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة مفتوحة للرئيس بشار الأسد... آمل أن تصل...














المزيد.....

رسالة مفتوحة للرئيس بشار الأسد... آمل أن تصل...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة للرئيس بشار الأسد...
آملا أن تصل...
يا سيادة الرئيس
قبل كل شيء.. أبدي لك مزيد أسفي لانقطاع البريد بين سوريا وفرنسا.. وأعرف لو أن هناك بريد فعال بين البلدين.. لن تصل رسالتي إليك. لأنني كتبت إلى والدك من عشرين سنة.. كما كتبت لك شخصيا قبل هذه الأحداث المؤثرة التي مرت على هذا البلد.. مبديا لك ملاحظاتي كمواطن مولود في سوريا.. وغادرها نهائيا بعد فتوته وشبابه.. ولا حاجة للدخول بتفاصيل الأسباب المتعددة.. والتي اضطرتني للهجرة النهائية... ولم أستلم أي جواب...
رسالتي إليك تساؤلات عديدة.. أولها أسباب هيمنة وزارة الأوقاف على التعليم ولرامج التعليم.. والتي تشجع على الراديكالية الطائفية.. منذ السنوات الأولى الدراسية.. بعدما كل ما شاهدنا ورأينا ما فعلته الراديكالية الطائفية بهذا البلد الذي خلق أولى الأبجديات والفكر الخلاق والفلسفة والحكمة... حتى اصبحت أجزاء منه تميل وتحتضن أفكار داعش وأبناء داعش وأولاد عم داعش.. وحلفاءهم من جميع الأشكال المهترئة العالمية... فوصلنا إلى ما وصل البلد منه من خراب وتجزئة وموت وحزن وغضب وتعاسة وشراسة...
كم يحتاج هذا البلد التاريخي حتى يعود إليه سلام.. كل السلام الحقيقي والأمن والكرامة الوطنية والوجودية بالعالم... متى يتنقى ويتخلص من هذه الأوبئة التي تراكمت بكل منه.. بأسباب الخراب والدمار... لكم سنة من مستقبل غامض مجهول.. ومن أين يجد هذا البلد المهدم مئات المليارات من الدولارات أو الأورويات ــ حيث أن الليرة السورية ضاعت كل قيمتها عالميا ــ لإعادة بناء هذا البلد... وخاصة لإعادة ملايين المهاجرين الذين هربوا من البلد.. طلبا وبحثا عن بعض أمان.. وغرق غالبهم بتعاسة الذل والفقر ببلدان أولاد عمنا وجيراننا...
من سوف يتحمل مسؤولية ما جرى؟؟؟... وأول درس بعلم السياسة وإدارة السياسية يقول :
أن تحكم هو تنبؤ ورؤية وحساب المستقبل...
Gouverner c’est prévoir…
هل كانت هناك أي تنبؤ أو رؤية أو حساب مستقبل, منذ ما سمي استقلال سوريا... بكل ما جرى أو يجري حتى هذه الساعة بهذا البلد الذي يصرع قلبي ومشاعري وأفكاري عشرات المرات كل يوم.. رغم أنه لم يعطني بالسنوات التي عشته فيها.. غير أمــر الذكريات... ولكن حبي ولهفتي عليه له شروش مازوخية.. لا يمكن الشفاء منها...
أعرف أن رسالتي هذه لو أرسلتها بالبريد الدولي العادي لن تصل إليك... ولمزيد من الحسرة أن هذا الموقع الحر المفتوح " الحوار المتمدن " حيث استنشق به كل ما أحتاج من أوكسيجين.. محجوب بسوريا كما ببعض بلدان العربان.. دون أي سبب.. غير الغباء كوزارات إعلامها التي تخضع لغباء وزارات أوقــافــهــا... وهذا مرض جيناتي ــ عــربــي ــ ليس له بكل حسرة أو حزن أي دواء... وخاصة لدى الدول التي لا يريد حكامها رؤية أو تنبؤ.. أو أي حساب مستقبل!!!.....
************
على الــهــامــش :
ــ تــوضــيــح ضروري
أرجو أن لا يفهم أي قارئ مختلف.. من أي رصيف كان هناك أو هنا.. موال أو معارض.. بمختلف أشكالها الغبية أو الفلسفية أو المصلحية... بأنني رغم خلافاتي الفلسفية والسياسية مع سلطات هذا البلد.. منذ بدايات فتوتي وشبابي... ومنذ اخترت فرنسا بلدا وجنسية وفلسفة.. لم أتوان يوما واحدا من الدفاع عن سوريا وشعب سوريا.. والدولة السورية ككيان ما زال علمها الشرعي مرفوعا على مباني الأمم المتحدة والمنظمات الأممية.. وخاصة خلال هذه السنوات الثمانية الأخيرة من هذه الحرب الغبية المجرمة التي شــنــت ضدها... وما انتقاداتي الفلسفية والعلمانية والسياسية سوى نوع من العشق الصعب المازوخي لها... بالرغم من أنني لا أبدل مدينة ليون التي حضنتني وعلمتني ودربتني على التمييز بين الخطأ والصح... لقاء أية جنة...
بـــالانـــتـــظار...
غـسأن صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة ورد غطاها
- رسالة شكر وتأييد إلى هيئة الحوار المتمدن
- دملة فيسبوك...
- تنبؤات قبانية...
- لودريان Le Drian والسياسات الغريبة...
- رسالة قصيرة لأبناء عمنا الأكراد
- أبو بكر البغدادي... ومدينة Trappes الفرنسية
- ترامب وأردوغان...
- طباخ.. وطباخ... ما بين حضارة وأشباه حضارة...
- فيسبوكيات... من هنا وهناك...
- عهد تميمي Ahed TAMIMI
- تعليق صريح...
- وعن العرب... حكايا عن أحوانا... فشة خلق...
- رسالة شخصية إلى إعلامي سوري
- ما بين الإنسان.. والحيوان...
- بين الآلهة... وبيني؟؟؟!!!...
- مسخرات.. ديمقراطية!!!...
- اللاجئون.. مشكلة.. إنسانية.. عالمية.. أمنية.. أوروبية...
- رسالة رد إلى الفنان السوري نزار صابور
- رسالة (قصيرة) إلى صديقي سامي عشي...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة مفتوحة للرئيس بشار الأسد... آمل أن تصل...