أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - نحو تصحيح التمثيل العائلي في البلديه















المزيد.....

نحو تصحيح التمثيل العائلي في البلديه


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 12:03
المحور: المجتمع المدني
    



نحو تصحيح التمثيل العائلي في البلديه
بقلم :محمود الشيخ
كنا قد تحدثنا في مقالات سابقه عن الأهميه القسوى لتمثيل كافة الأطر العائليه في مؤسساتنا وخاصه البلديه منها لما للتمثيل من اهمية في تفعيل الأنشطه المتوقعه،وموضوع البلديه يحتل مكانة خاصه وكبيره لكل الناس كونها هي الأكثر قربا من المواطنين كونهم هم هدفها في اي نشاط تقوم به،وتسعى لحل كافة المشاكل التى تعترض طريقهم،وتعتبر البلديه في الجانب التطبيقي ركيزة من ركائز تطبيق الديمقراطية الشعبيه،وهي من اهم التنظيمات الإجتماعية حساسية،في التعبير الفعلي للمشاركه،وتشكل اعلى سلطة في البلد،لذا يصبح من الضروري مشاركة كافة الأطر العائليه،في تسير شؤون المواطنين.
ولو رجعنا قليلا الى الوراء نجد ان بلدياتنا في الضفة الغربية وقطاع غزه شكلتا سلطة وطنية عندما كانت البلاد تقع تحت الإدارة الأمنيه والمدنيه للإحتلال،وكانت تمثل رأي الجماهير السياسي،وترفع شعارات ( م.ت.ف) السياسيه وخاضت الكتل المرشحه للبلديات في انتخابات عام 1976 تحت شعار (لا للاداره المدنيه نعم ل مظمة التحرير الفلسطينيه ) كانت البلديات حينها تعمل على شقين الأول الشق السياسي والثاني الشق الخدماتي،اما اليوم لم يلغى الشق السياسي بل يسبقه الشق الخدماتي في عمل البلديات واحتلت السلطه الدور السياسي.
من هنا تكتسي مسألة المشاركه في التمثيل العائلي او الوطني اهمية بالغة كونها تساهم في زيادة تفعيل دور الأعضاء فكل عضو من اعضاء البلديه والذي يفترض ان نعزز دوره ومكانته حتى يتسنى له الأطلاع بمسؤوليته الملقى على عاتقه،فهي مسؤوليه كبيره ومن يظن انها وجاهيه مخطىء لأن العضو وكامل اعضاء البلديه يحاسبوا على قصورهم ويشكروا على نجاحهم في مشاريع البلديه،وفي نظرتهم التطويريه لبلدهم،كيف يرغبون رؤيتها مع انتهاء دورتهم.
ونعلم ان كلمة بلديه مشتقه من كلمة بلد،وهذا يعني ان كل مواطنيها بإطاراتها العائليه والوطنيه يجب ان تمثل فيها لأن البلد لكل مواطنيها وكل عائلاتها،ولسيت حكرا على عائله او اثنتان،بل هي لكافة العائلات ولكل المواطنين،من هنا تأتي اهمية تمثيل الكل العائلي فهي اطارات اجتماعيه ومن حقها ان تمثل كل حسب حجمها،وليس حسب امال وطموحات البعض،ليرسم في مخيلته كيف يدير البلديه وهو خارج عضويتها.
واليوم نحن نعيش في ظل اصعب ظرف مرت بها قضيتنا الفلسطينيه،تحاول فيها السلطه الفلسطينيه ارساء اسس تعتمد فيها على صياغة قوانين ناظمه للعلاقات بين الناس،رغم ان بعضها لم يكن منسجما مع السائد من ثقافة الناس ولذلك اصطدمت هذه القوانين بعقلية عشائرية لعبت دورا في احداث اشكالية بين الناس من خلال الخلط في فهم تلك القوانين من جهه،واعتبار تلك القوانين لا تصلح لزماننا لأن هناك بون شاسع بين القوانين من جهه،والمفاهيم الإجتماعيه السائده ولذلك جائت القوائم العائليه لتؤكد ان تلك القوانين عقدت العلاقات بين الناس ولم تتيح السماح للكفاءات من الشباب خوض الإنتخابات كونها لا تقبل خوضها على اسس عائليه،وتسعى لخوضها على اساس الترشيح الفردي، وترفض ان تكون في اطار قوانين لا تتيح لكل فرد ان يتقدم بطلب ترشيح فردي لخدمة بلده،كثيره هي القوانين التى اصطدمت في التطبيق الميداني بمصالح الناس وثقافتهم منها قانون القوائم لإنتخابات البلديات والمحليات،وقانون الضمان الإجتماعي،وقانون الجرائم الإكترونيه،وغيرها من القوانين لكن هذه ابرزها،ومن الجدير بالذكر ان القوانين التى تصيغها السلطه الفلسطينيه تصيغها لشعب وسلطة يقعان تحت احتلال جاهز لتعطيل اي قانون واي حركه وتعطيل عمل للسلطه بشكل كلي من خلال تقليص صلاحياتها حتى باتت بلا صلاحيات.
من هنا فإن تلك القوانين اصطدمت في الميدان اثناء التطبيق بثقافة ممتده منذ مئات السنين،السبب ان من صاغ القانون لا نتهمه انه غير مطلع على ثقافة الناس المترسخه منذ مئات السنين في العقول والتى يصعب عليهم التغلب عليها لأنها متمسمره في العقول،ومن السهل القيام بإنقلاب عسكري،لكن من الصعب القيام بإنقلاب ثقافي،فهذا يتطلب عشرات السنين حتى تغير عادات وثقافات متسمكه في العقول،وكلنا يعلم ان ثقافة الحوار والإختلاف وقبول التباين في الرأي لم نعتاد عليها وببساطه مرفوض حتى الأن وهي ثقافه غير قائمه،وحل محلهما ثقافة الإستئثار وتقزيم الأخر والعقليه الإتهاميه والتأمريه،واعاقة الشراكه في تحمل المسؤوليه.
ما تقدم يدفعنا للخلاصه بأن الواجب يستدعي توسيع مشاركة الأطر العائليه غير الممثله في البلديه كي تكون اكتر فاعليه عند مشاركة الكل العائلي مع مراعاة تمثيل الكل الوطني،مما يساهم في التطبيق الفعلي للمشاركه الشعبيه،وزيادة فاعلية دور البلديه ومنحها الاهميه وليس الدور والمكانه فحسب بل رفعها الى مصاف اعلى سلطة في البلد،وحتى نصل الى تطوير دور المؤسسات في البلد من المفضل ان تشكل اداره جامعه لمختلف المؤسسات تجمع هيئة البلديه وهيئة النادي وهيئة الجمعية الخيريه وهيئة مجلس الأباء ولا يفوتنا انضمام هيئه عن المغتربين تعتبر هذه هيئة مهمتها تطويريه ودراسة كافة المشاريع الحاليه والمستقبليه التى تعني البلد ويشكل هذا الجسم رؤيتهم لكيف يرغبون ان تصبح البلد مع مواجهة كافة القضايا والصعوبات التى تواجه البلديه او النادي او الجمعيه ومجلس الأباء،وليس من الصائب ان تبقى الجمعية الخيريه بلا هيئة عامه،تتشكل هيتها الإداريه بالتوصيه او التزكيه،مع اعتمادها على نشاط روضة الأطفال او الرحل في المناسبات.
الأمل يدفعنا ان تقوم البلديه بالتشاور مع العائلات غير الممثله في البلديه لتسمية ممثليهم فيها لكن ان لا يكون دورهم معيقا لانشطة البلديه او لخلق صعوبات امام البلديه،نكاية في فلان وعلان كي نعيد الإنتخابات من جديد واجزم في اعتقادي ان الإنتخبات التى جرت قبل شهرين كانت نتيجة طبيعيه لوجود بلديات شبيه في نصابها للبلديه في ذلك الوقت ولذلك لن تجري انتخابات جديده لذا علينا الإقرار بان الموجود هو القائم وسيبقى فعلينا المشاركه في عضوية البلديه ودفعها للقيام بدورها المنوط بها.مساهمة في تطير البلد وارساء قواعد العمل المشترك بين كافة الأطر العائليه والوطنيه في البلد،علنا نصل الى بلد طموحه ومتطوره ورائده.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوافع واسباب -الطوش- بين الناس في الضفة وقطاع غزه وصولا الى ...
- ما الذي يمنع عقد مؤتمرات للأحزاب السياسيه في البلاد
- نحو استكمال المشاركه في مجلس بلدي فاعل في المزرعة الشرقية يم ...
- تعالوا لننتخب مجلسا بلديا اليوم كخطوة اوليه نحو فكفكة الأزمه ...
- الطريق للخروج من ازمة بلدية المزرعة الشرقية
- الأغلبيه الصامته مهمشه لا رأي لها
- دعوا موضوع الرئيس جانبا وتعالوا نبحث في العضويه يا اهلنا في ...
- معركة الرئاسه جذر الصراع في انتخابات بلدية المزرعة الشرقية
- النوايا لم تكن حسنه في لقاء جمع نخبة من اهالي المزرعة الشرقي ...
- اللجوء للاهالي لإلزام القوائم العائليه بالإنسحاب في بلدة الم ...
- هل سكوت الناس يعني انها راضيه عما يجري في البلاد
- وحدة حركة فتح المدخل لتصحيح الأوضاع في المزرعة الشرقية
- صراع الكراسي بين العائلات في المزرعة الشرقية
- اقصر الطرق للخروج من ازمة البلديه في المزرعة الشرقية
- انقظوا وحدة اهالي المزرعة الشرقيه من الفرقة والتفتت
- جريمه كبرى خوض انتخابات البلديات بقوائم عائليه
- نحو انتخابات بلديه تعيد للبلديات هيبتها ومكانتها ودورها
- ما الغرض من تجويع شعبنا في غزه
- ماذا وراء استمرار الحرب على غزه
- واحد وخمسون عاما على الإحتلال والخطر يداهمنا ويداهم قضيتنا


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - نحو تصحيح التمثيل العائلي في البلديه