أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - قضية خاشقجي وحرب الابتزاز خلف الكواليس ...!!!














المزيد.....

قضية خاشقجي وحرب الابتزاز خلف الكواليس ...!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريباً أن يتنطح القادة الاوروبيون وبعض الشخصيات السياسية في الولايات المُتحدة لانتقاد السعودية ومحمد بن سلمان تحديداً ويهتز ضميرهم الديمقراطي الرقيق لاستنكار الطريقة الوحشية التي تم بها قتل وتصفية الاعلامي السعودي جمال خاشقجي حسب ما تم تسريبه من الصحافة التركية المُقربة من أردوغان بتقطيع جثته بعد قتله .. ولكن هذا الضمير المُنافق بلا أدنى خجل تجاه ما حدث لخاشقجي من قبل قادة الغرب وطغمته الحاكمة التي دعمت ومازالت تدعم وتُسلح مملكة الاجرام السعودية, لم يهتز لما أقترفه محمد بن سلمان ومجمل آل سعود في تاريخهم المليئ بالفساد والمؤامرات والدعارة والدعم اللامحدود للارهاب التكفيري الذي ارتكب الجرائم الوحشية المُقززة لمئات الالوف من النساء والاطفال والمدنيين في سوريا والعراق وليبيا وتونس ...الخ .. وقد نسي قادة الغرب على ما يبدو أن هذا السلوك الاجرامي لآل سعود في اليمن الذي وصل في عهد محمد بن سلمان الى درجة غير مسبوقة من التجويع والحصار المُتعمد ونشر الاوبئة الفتاكة والقصف الهمجي البربري والقتل الجماعي للاطفال والنساء والمواطنين الابرياء .. وفي تجاهلهم المُقصود لتقارير المنظمات الانسانية والحقوقية التي تُوجه أصابع الاتهام بوضوح للتحالف السعودي لكل ما يجري في اليمن .. كما نسي قادة الغرب على ما يبدو ليس فقط تسليحهم المُتواصل لتحالف الحرب السعودية على اليمن , بل أيضاً مُشاركتهم العسكرية الفعلية في الغزو البربري الواسع والفاشل على منطقة الحديدة والساحل الغربي لليمن .
وبالعودة لقضية خاشقجي فهنالك على ما يبدو حرب ابتزاز تُديرها من خلف الكواليس القيادة التركية بتوجيه من أردوغان .. وذلك من خلال التسريبات الصحفية المُتواصلة التي تقوم بها الصحافة الاعلامية المُقربة من الحكومة التركية حول طريقة مقتل خاشقجي وتقطيع جثته .. وهذه الحرب الابتزازية التركية تستهدف السعودية بالدرجة الاولى وإدارة ترامب بالدرجة الثانية, باعتبارها الداعمة الكبرى لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تسبب بمقتل خاشقجي بورطة وفضيحة وتهمة شنيعة لادارة ترامب التي كانت تدعمه بلا حدود وتجاهلت دوماً جرائمه في المنطقة وفي حرب اليمن وقمعه الوحشي للنساء ولحرية الرأي بما في ذلك السجن والتعذيب لابسط أشكال المعارضة .. وهنا جاءاغتيال خاشقجي الغير ضروري والغير مُبرر والذي تم بطريقة في غاية الوحشية والغباء .. ليُورط ويُحرج بشدة إدارة ترامب .. التي تحركت على الفور وبدعم صهيوني من خلال وزير الخارجية الامريكي لاحتواء الآثار والنتائج السلبية لهذه القضية .
وهنا تُمسك تركيا بورقة قوية للغاية من خلال تحكمها الكامل بملف التحقيقات.. وذلك لكي تستخدمه ليس فقط لابتزاز السعودية وتحجيمها, بل أيضاً للضغط على إدارة ترامب ألتي تعتمد كثيراً في الشهور الاخيرة على محمد بن سلمان لتنفيذ مشاريعها الاقليمية الكبرى تجاه أيران وتصفية القضية الفلسطينية وقيادة التحالف الرجعي العربي مع الكيان الصهيوني في مواجهة إيران ومحور المُقاومة ..... وهنا نستطيع أن نستعرض أفاق ومُبررات الابتزاز التركي للسعودية ولإدارة ترامب على النحو التالي :
1. الضغط على إدارة ترامب لالغاء إجراءاتها الاقتصادية والجمركية التي أثرت سلبيا على الاقتصاد والصادرات التركية (وتحديدا صادرات الصلب والالمنيوم) للولايات المُتحدة والذي أثر على الانخفاض الكبيرالذي شهدته الليرة التركية في الشهور السابقة .
2 .الضغط على الولايات المُتحدة في الملف السوري ولا سيما في التخلي عن دعمها العسكري والتوجه الانفصالي للاكراد السوريين في شرق الفرات .. واستبداله بدعم الوجود العسكري التركي في الشمال السوري لمُهاجمة المجموعات الكردية المُسلحة.
3 .الابتزاز المالي للسعودية على نطاق واسع لدعم الاقتصاد والليرة التركية .
4 . تحجيم الدور الذي تلعبه السعودية على حساب تركيا على الصعيد الاقليمي وفي قيادة العالم الاسلامي .
5 . الغاء السلوك والاجواء العدوانية الذي تُمارسه المملكة السعودية بالتحالف مع الامارات تجاه تركيا وقطر .. وذلك بما يخدم أهداف التحالف والدور التركي القطري على الصعيد الاقليمي .
6 . صرف أنظار المُجتمع الدولي والراي العام التركي والعالمي عن الاعتقلات وقمع الحريات الاعلامية التي يقوم بها أردوغان من فترة لاخرى في تركيا .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال خاشقجي ....!!!!
- الاعتداءات الاخيرة ضد روسيا وإيران ...خلفياتها وتفاعلاتها ال ...
- تركيا ومعركة إدلب .... الابعاد الاقليمية والدولية ...!!!
- فلسطين بين حماس والسلطة وبين التهدئة والمصالحة ....!!!!
- تركيا والولايات المُتحدة .. أزمة عابرة أم طلاق استراتيجي ... ...
- إدارة ترامب في مواجهة العالم .. التهديدات والتهديدات المُضاد ...
- حرب إدارة ترامب على التجارة العالمية ونظام العولمة الاقتصادي ...
- الجنوب السوري والهلع الصهيوني في القمة المُرتقبة لبوتن وترام ...
- اليسار العربي ... الجزء الثالث ....الاخفاقات وأزمة التراجع و ...
- إسماعيل هنية يمتدح سوريا .....!!!!
- الاحتجاجات الغاضبة في الشارع الاردني .... نحو التغيير .. أم ...
- اليسار العربي ....!!!! الجزء الثاني ( الصعود والصراعات والهي ...
- اليسار العربي ..... الجزء الاول (التاريخ والبدايات)
- الانتخابات والديمقراطية في العالم العربي ....!!!!
- تحديات ما بعد احتلال عفرين .....!!!!
- الغوطة الشرقية ونهاية مسلسل قذائف الهاون
- الاستراتيجيا والاستراتيجيا العليا في خطاب بوتن
- العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية ... هل هي ضر ...
- مؤتمر ميونخ واحتمالات الحرب في الشرق الاوسط ...!!!
- الحلم الصهيوني ... هل تحول الى كابوس ...؟؟؟


المزيد.....




- شاهد.. صغار الفيلة والوشق تستمتع بهدايا عيد الميلاد في حديقة ...
- -قفز من كوبري أكتوبر وانتحر-.. داخلية مصر ترد على ادعاءات خط ...
- مباشر: لقاء مرتقب بين زيلينسكي وترامب في فلوريدا لبحث الخطة ...
- كأس الأمم الأفريقية: هل يتألق محرز مجددا ضد بوركينا فاسو ويم ...
- قوات الاحتلال تنسحب من قباطية وتقتحم بلدات وسط الضفة وشمالها ...
- فيديو بالذكاء الاصطناعي لرهينة غزة الأخير يوجّه رسالة إلى تر ...
- -لا يوجد أي تاريخ لتنظيم داعش بالمنطقة-.. سكان قرية نيجيرية ...
- هدوء حذر شرقي الكونغو مع استمرار سيطرة -إم 23- على أوفيرا
- نتنياهو يتوجه لأميركا بزيارة ستبحث اتفاق غزة وضرب إيران
- سوريا.. جريمة مروعة في -حي البياض- والأمن يكشف نتائج التحقيق ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - قضية خاشقجي وحرب الابتزاز خلف الكواليس ...!!!