أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - أينَ تَبَخَرَت جثة الخاشقجي !














المزيد.....

أينَ تَبَخَرَت جثة الخاشقجي !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 22:33
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ أن تبخرت جثة الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا منذ اكثر من اسبوعين والتهديات الامريكية وبعض الدول الاخرى مستمرة ضد المملكة وحكومتها .
لقد كرر ترامب بإجراءات شديدة القسوة ضد السعودية وحكومتها إن تأكد تورطها في حادثة التبخر هذه . كانت التهديدات الامريكية قد سبقت حالة الذوبان هذه وذلك بتهديد المملكة ووجودها وبقائها في حالة عدم التعويض عن الحماية الامريكية لها ( مو كلناها من زمان روحوا صيورا اصدقاء ايران و ارتاحوا من هاي المعمعة اليومية ) . المبالغ التي يتم المطالبة بها تقدر ب نصف ترليون دولار أمريكي ( عادي ليش الدولار مو أمريكي شنو شُغلة بالمملكة ) ! وما زاد الطين بلة ورفع سقف تلك المطالبة هي حادثة الذوبان للخاشقجي ( يعني ماكان اكو مكان آخر يختفي به جمال غير القنصلية ) ! . مسك العم ترامب الجزرة والعصى وبكلتا اليدين والساقين مطالبة الدفع او الرفع ! . رفع الحماية طبعاً !!!!
شخصياً لا اعتقد بجدية ترامب في تلك القضية وهو سوف لا يذهب بها اكثر بعد أن تدفع له المملكة ما يطلبه ومن دولاراته .
ولا اعتقد بأي اكتراث في الجانب السعودي لتلك التهديدات . وإلا فما ارسلت السعودية لأكثر من خمسة عشر شخصاً أمنياً وبطائرتين خاصتين لمبنى القنصلية في نفس اللحظة التي دخل فيها الخاشقجي المبنى ( يعني واحد معارض لبلده وحكومته ويزور مقر دائرة المخابرات في نفس البلد ! يعني هاي اشلون رهمت ) كان بإمكان المملكة تصفية الصحفي عن طريق احد افراد امن القنصلية ومن ثم حرق جثته على الطريقة الهندية فهل كانت تحتاج الى كل هذه المجموعة والتي زادت من الشبهات حتى وصلت الى درجات اليقين ! نعود ونكرر ونقول : كان بإمكان السعودية ان تفعل ذلك إن رغبت في التصفية ولم نتهم احد هنا ( قتلت روسيا في السنوات الاخيرة العشرات من الجواسيس في بريطانيا ولم تترك اثراً او دليلاً واحداً لكل اجهزة المخابرات والتحقيقات الغربية ) !
في نفس الوقت تقوم السعودية هذه الايام بالتهديات المعاكسة والرد بشكل قاس لكل دولة تطال امن وسلامة المملكة وذلك بإجراءات شديدة القسوة ( لعد شنو الشغلة مزعطة ) وخاصة بعد بعد وقوف الاردن وجيبوتي معها ضد اي تهديد او إجراءات خارجية ( نزول جيبوتي وبكل ثُقلها الى الساحة الدولية سيَخُل بميزان القوى بين القطبيّن ) .
ومن هنا وبعد دخول المملكة الاردنية المعترك السياسي يقابله تهديد جيبوتي فلا اعتقد بجدية موقف عمو ترامب في تعريض علاقته القوية مع المملكة من اجل خاطر عيون خطيبة خاشقجي التركية . كل ماهو فاعله هو إستغلال تلك الحادثة الغريبة من اجل التعجيل في الدفع المطلوب والسعودية هي الاخرى وخاصة بعد التورط او الشكوك الموجه لها بحادثة التبخر سوف تقوم بإرضاء واشنطن وبذلك تضرب حجرين بعصفور خاشقجي . من ناحية استمرار تلك الصداقة الحميمة والصادقة والتي تمّ بناءها على اسس علمية ولا مصالح طرفية فيها ومن جهة ثانية بتجميد او تبخير قضية الصحفي المتبخر .
ترامب ( الغريب والقرقوز ) يعي تماماً ماذا يعني خسارة سوق حليب دسم ( سوق الإبل الصحراوية ) وبالتالي الخليجي وإنتقال ذلك الحليب الى معامل روسيا والصين وغيرها . ترامب يعي تماماً بأن المملكة سوف لا تتوقف عن حماية نفسها من جارتها المسلمة ( تتذكرون قضية فرغ الذئب ) وذلك بالإنتقال والاعتماد على الاسلحة الروسية ومهما كلف ذلك على اقتصادها وميزانيتها ( الاغنياء كُثر وطُرق السحب أكثر ) او حتى إن اضطرت السعودية بفتح صفحة جديدة مع جارتها المسلمة كإجراء وقائي وقتي . في هذه الحالة ستخسر الولايات الدولتين الصديقتين معاً وليس ببعيد أن يطير العراق من يدها ايضاً فعليها إذاً العودة الى الاكراد وتأسيس دويلة امريكية جديدة في وسط الاعداء الجدد ( يعني هي كلها اوراق ويتم اللعب بها حسب الحاجة والوقت ) !
لهذا في النهاية فأعتقد بأن المملكة ستدفع وترضى عمو ترامب وقد تضع ماهو نصيب في بيجامة اردوغان ايضا ( على الاقل يقلل من تصريحاته الناريه اليومية الفارغة ) كي تتبخر القضية ويتبخر معها الخاشقجي والى الابد وذلك بتلفيق التهمة الى احدلى الجهات وبالطريقة الدونكوشوتية .
الجميع ليس مستعداً أن يخسر في هذه القضية . لا ترامب مستعد أن يخسر الحليب من اجل خاطر عيون خطيبة الخاشقجي التركية ولا ولي العهد سيُزعزع مكانته ومستقبله كملك من اجل خاطر المعارض الهارب . خطأ في الإجراءات ، جُرعة إضافية غير مقصودة ، لدغة دبور تركي ، سوء فهم من قِبل أحد الافراد ، سوء تفاهم بسيط ( يعي غير مقصود ) أو أي كبوة اخرى من الكبوات التي يقع فيها العربي قبل ولادته وتنتهي القضية .
لكن الإبتلاء والبلوى هي أين اختفت وتبخرت الجثة ( يعني حتى لو كانت قد تبخرت كان سينبعث او يتطاير منها بعض الدخان او السوائل او حتى بعض البخار والرذاذ المتطاير ) ! هذا اللغز يجب أن يجدوا له هو الآخر الحل . لأن إختفاء الجثة او ظهورها سيكون أصعب حتى من عملية التصفية إن كانت قد تمّت ( لا احد يمكن ان يدلنا على هذا اللغز غير الاكاديمي الاسكندنافي المتخصص في شؤون الخليج ) . يجب إيجاد مخرجاً للغز الإختفاء يتلائم وقضية التبخر كي تنتهي كل الملابسات والشبهات ويعود كل واحد الى داره غانماً منتصراً ويستريح الخاشقجي بجوار ربه ( إن كان قد إنتقل ) ..
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروبوت صوفيا .. هل سَيحيا الإنسان بفضلها بعد موته !
- بعض الخواطر البسيطة عن الاخوة المسلمين المتعصبين !
- مليون مُسلم ولا طيار اسرائيلي ... شنو أنتَ أَهبَل !
- معركة وطيسة بين الحْمير والبغال في الغابة !
- ماهو الهدف من التحولات والتقلبات الغريبة في السياسة الامركية ...
- لماذا تفضحون انفسكم اكثر مما انتم مفضوحين يا ايها العرب !
- حتى لَو فَطَست دجاجة في كوالالامبور أمريكا هي السبب !
- هل إنزاحت وإنقشعت الغُمة ؟
- لماذا لا يتم استبدال الشعب السوري بشعب آخر من دول الجيران !
- الدعاية الإسلامية عن الأكلات الحلالية في الدول الحرامية !
- وأخيراً وافقت اوروبا على حدائق حيوانية للإنسان ! والله فكرة ...
- لماذا تُعيّد الشعوب المسلمة ؟
- أرجو مِن مَن يقرأ هذا النداء إيصاله للسيد العبادي !
- هل هناك إسلام وَسَطي وماهي شروطهُ ! كيف وأين ؟
- لا حَل للإسلام مع البشرية غير المصارحة !
- علاقة الإنسان بالله والانبياء !
- مَن سرقَ الكوتا ! لقد سرقوا البيضة ! يا حرام يا حرام يا حرام ...
- مَن سرقوا الكوتا ! لقد سرقوا البيضة ! يا حرام يا حرام يا حرا ...
- أشكر الشعب العراقي على مقاطعته للإنتخابات الهزلية !
- نفس المشهد والسيناريو الذي حصل مع صدام يحصل الآن مع روحاني !


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - أينَ تَبَخَرَت جثة الخاشقجي !