أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - حكومة عبد المهدي وتحدي المليشيات














المزيد.....

حكومة عبد المهدي وتحدي المليشيات


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدنا كيف تحول العراق الى ساحة حرب ملتهبة، إبان سقوط النظام الصدامي، فتشكلت مجاميع مسلحة في المناطق الشيعية والسنية على حد سواء، حملت تسميات متعددة، بحجة الجهاد ضد قوات الإحتلال، فذهب كثير من الضحايا الأبرياء نتيجة الأعمال العسكرية بين الطرفين، لكن هذه المجاميع؛ سرعان ما تحولت الى عصابات خطف وتسليب وقتل وترويع للمواطنين، رغم حملها لأسماء مقدسة.
إستخدمت المليشيات المسلحة لأغراض متعددة، فهي تارة تستخدم لفرض سطوة بعض الأحزاب السياسية، على بعض الأحياء وربما مدن كاملة، وأخرى لتحصيل الأموال غير المشروعة والتجاوز على أملاك الدولة، ومنفذا رئيسيا للتدخلات الخارجية في سياسة الدولة، حيث إن أغلب هذه المليشيات مدعوم من الخارج، وينفذ أجندات هذه الدول، فأصبحت بعض المليشيات تمارس العمل السياسي في النهار، والقتل والترويع في الليل، وكلاهما يحمي الآخر.
بعد توغل داعش في المدن العراقية وصدور فتوى الجهاد الكفائي، لمحاربة فلول الإرهاب والقضاء عليه، جاءت المناشدات الكثيرة من المرجعيات الدينية والفعاليات المجتمعية، بحصر السلاح بيد الدولة، وأن تكون جميع الفصائل المسلحة خاضعة لسلطتها، تعمل ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية، فتم إقرار قانون الحشد الشعبي، الذي نضم عمل هذه الفصائل، وصار للحشد مؤسسة رسمية، تحت إشراف القائد العام للقوات المسلحة.
على الرغم من إستنفاذ الوسائل القانونية لاحتواء بعض المليشيات، إلا أنها بقيت بعيدة عن سيطرة الحكومة لأسباب يعرفها الشارع العراقي، فبعضها ما زال يسيطر على بعض آبار النفط التي تقوم بإستخراجه وتهريبه! وبعضها يسيطر على أرصفة الموانئ العراقية حيث إستخدمتها لفرض الإتاوات والضرائب، بينما ذهب البعض الآخر للسيطرة على المنافذ الحدودية! بل وحتى السيطرات التي تشرف على مداخل المدن، ناهيك عن عمليات السطو والإبتزاز، وفتح البارات والملاهي المخالفة للقانون التي أصبحت مرتعا للفساد والجريمة المنظمة.
كل هذا يحصل على مرأى ومسمع من الحكومة الإتحادية، التي تحاول أن تغطي النار المستعرة بذر الرماد في العيون، وإن فعلت شيئا إنما تفعله على إستحياء، فحتى السياسيون أصبحوا يخشون من نفوذ هذه المليشيات، أو هم داعمين لها، والضحية هيبة الدولة وشوكتها التي كسرت، فأصبحنا نشاهد دويلات داخل دولة، والمواطن البسيط بات يخشى من رصاصة تأتيه في رأسه دون سبب، أو سيارة مسلحة تداهم بيته، فتسلب أمواله وحياته.
معركة مؤجلة؛ تنتظر الحكومة القادمة، إذا ما أرادت فرض هيبة الدولة، والقضاء على الفساد المستشري فيها، وإشعار المواطن بالأمان الذي فقده، في شارع مدجج بالسلاح، بعضه يحمل إجازة رسمية! فلكي يكون العراق دولة قوية، لابد من وجود حكومة قوية، تواجه من يحاول إضعافها وضربها من الداخل، وتلك مهمة لن تكون يسيرة بالمرة، فهي تحتاج الى رئيس وزراء، حازم، شجاع، وقوي.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة حسنة ملص !
- ليلة القبض على حزب الدعوة
- كل الأعوام تختلف إلا في العراق متشابهة
- هذه المرة تختلف
- محمد باقر الحكيم عدو حزب الدعوة
- ليلة الولادة أم الإجهاض !
- العرب والصراع الروماني الساساني


المزيد.....




- زاخاروفا: الغرب لا يرغب في سداد ديونه لكن الزمن تغير
- -سنواجه مشاكل كبيرة-.. خبراء أخافتهم تحذيرات بوتين
- نيوم السعودية.. -الحلم يتصدع- والأمور -لم تسر كما يرام-
- هل تنجح زيارة بايدن لفرنسا بتجاوز التوترات التجارية بين واشن ...
- هنية: حماس لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً ...
- غانتس يرجئ بيان -استقالته- بعد تحرير أربعة رهائن في غزة
- المكتب الحكومي بغزة: ارتفاع عدد ضحايا المجزرة الإسرائيلية في ...
- مشاهد أولى للأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها
- من أعطى الأمر؟ تفاصيل جديدة عن عملية استعادة 4 رهائن إسرائيل ...
- رولان غاروس: البولندية شفيونتيك تهزم الإيطالية باوليني وتحرز ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - حكومة عبد المهدي وتحدي المليشيات