أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - زين وآلان: الفصل السابع 5














المزيد.....

زين وآلان: الفصل السابع 5


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 22:54
المحور: الادب والفن
    


ابن العم العزيز!
ها هيَ أوراق سيرتي المراكشية، تصلك منضّدة مع هذا الايميل.
للمصادفة، أنّ السيرة تنتهي بمحاورة مع مدير مكتبي السابق، تطرقنا خلالها إلى موضوع أدب المراسلة وإمكانية انقراضه مع ابتكار الخطاب الإلكتروني ( الايميل ). وكأنني فهمتُ من محاورة أخرى، بين الفرنسيّ جان جينيه والمغربيّ محمد شكري، أنّ الأول نادمٌ على إضاعة وقته بكتابة المسرحيات؛ أي على طريقة عاشقٍ، يشيّعُ حبَّهُ القديم! ذلك أيضاً، كان في مثابة نبوءة بانقراض فنّ المسرح ( تاريخ المحاورة يرجع إلى بداية السبعينيات )، ولصالح الرواية ـ كفن نثريّ، بطبيعة الحال. الآنَ، في هذه الألفية الجديدة، ربما نشهدُ عزوفاً عاماً عن أشكال الأدب كافةً مع هذا الهَوَس بما يُدعى " وسائل الاتصال الاجتماعيّ "، التي تحيلُ الحياة إلى تسلية مبهجة خالية من تأثير الكلمة إلا لو كانت سطحية، مبتذلة، مستَهلكة. قد أكون متشائماً هنا، مثلما لحظته أنتَ مازحاً عندما التقينا في صيف مدينة هامبورغ، المنصرم.
عزيزي دلير
كانَ رائعاً أن نلتقي في عاصمة الشمال الألماني، أينَ حط فيّ الرحال على أثر مغادرتي المغرب في آخر أيام التسعينيات، بعدَ إقامة قصيرة في موسكو. مما له مغزاه، من ناحيتي على الأقل، أن أكون وأخي " فرهاد " قد سلكنا تقريباً نفس الطريق والمحطات في رحلة الغربة. وكانت صديقتنا السويدية، " تينا "، ألمحت لي إلى ضرورة تسجيل ذكرياتي عن مراكش، منوّهةً إلى أنني مكثتُ فيها حوالي ضعف المدة، التي منحتها المدينة لكلا أخوَيّ معاً. ثم كان مثيراً أن أعلم بعد ذلك بأعوام عديدة، أنّ كلاهما كتبَ سيرته المراكشية: " شيرين "، وقد أنجزت مؤلفها في خلال فترة توقيفها بالسجن، مع كل المضايقات المحتملة. هذا، مع كونها بدأت كتابة يومياتها بشكل متقطّع مذ حلولها وشقيقها في المدينة الحمراء. فيما " فرهاد "، كما تعلم أيضاً، كتبَ سيرته وكان من المفترض أنه في وضع أفضل على أثر استقراره في ستوكهولم.
آه! كم كان مؤلماً تلقيَّ خبر انتحارهما، الواحد بأثر الآخر، يفصل بينهما ثلاثة أعوام بالتمام... بلى، لقد تكلمنا عن كل ذلك، ثمة في هامبورغ، في خلال أسبوعٍ من إقامتك لدينا. وربما عليّ الاعتذار منك مجدداً، كوني تركتُ في نفسك انطباعاً سيئاً حينَ رفضتُ بطريقة غير مهذبة التعاون معك في موضوع السيرة المراكشية، الخاصّة فيّ. إلا أنّ ما يُخفف من إثمي، أنني تغلبت أخيراً على ترددي. فالأوراق إذن، أضحت الآنَ بين يديك. وإنها نهاية سعيدة لحكاية لقائنا!
تحياتي، متمنياً لك التوفيق في عملك
سيامند

> يليه الجزء الثالث من الرواية، وهوَ بعنوان " شيرين وفرهاد "



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرتان وأسطورة صغيرة
- زين وآلان: الفصل السابع 4
- زين وآلان: الفصل السابع 3
- أُضحِيّة
- زين وآلان: الفصل السابع 2
- زين وآلان: الفصل السابع 1
- زين وآلان: الفصل السادس 5
- زين وآلان: الفصل السادس 4
- زين وآلان: الفصل السادس 3
- زين وآلان: الفصل السادس 2
- زين وآلان: الفصل السادس 1
- زين وآلان: الفصل الخامس 5
- زين وآلان: الفصل الخامس 4
- زين وآلان: الفصل الخامس 3
- زين وآلان: الفصل الخامس 2
- زين وآلان: الفصل الخامس 1
- قصة واقعية، وأخرى خيالية
- زين وآلان: الفصل الرابع 5
- زين وآلان: الفصل الرابع 4
- زين وآلان: الفصل الرابع 3


المزيد.....




- مخرج «جريرة» لـ(المدى): الجائزة اعتراف بتجربة عراقية شابة.. ...
- الجديد : مجموعة شعرية لمصطفى محمد غريب ( لحظات بلون الدم )
- أصيلة تكرم الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني.. ناحت ...
- المصري خالد العناني مديرًا لليونسكو: أول عربي يتولى قيادة ال ...
- -نفى وجود ثقافة أمازيغية-.. القضاء الجزائري يثبت إدانة مؤرخ ...
- عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المض ...
- اختفاء لوحة أثرية عمرها 4 آلاف عام من مقبرة في سقارة بالقاهر ...
- جاكلين سلام في كتابها الجديد -دليل الهجرة...خطوات إمرأة بين ...
- سوريا بين الاستثناء الديمقراطي والتمثيل المفقود
- عامان على حرب الإبادة الثقافية في قطاع غزة: تدمير الذاكرة وا ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - زين وآلان: الفصل السابع 5