أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي السوري - بيـــان حول العدوان الأمريكي المرتقب على العراق














المزيد.....

بيـــان حول العدوان الأمريكي المرتقب على العراق


الحزب الشيوعي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 428 - 2003 / 3 / 18 - 02:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يبدو أن تفادي الحرب لم يعد ممكناً، فلا استجابة العراق الكلية لإملاءات النظام الدولي، ولا جهود مجلس الأمن ومراكز القوة فيه، ولا تعبيرات شعوب العالم والقوى المحبة للسلام، استطاعت أن تحد من العدوانية الأمريكية وتوابعها،

 وتلجم اندفاعها باتجاه الحرب. دون أن نهمل بالطبع تواضع الجهود الشعبية العربية إلى حد الغياب، وهزال الموقف الرسمي العربي إلى حد التواطؤ، في معركة تستهدف مصالح الأمة ومصيرها ومستقبلها، فلم يعد السؤال هل ستقع الحرب؟ بل متى يبدأ العدوان؟

فالطغمة المتطرفة الاستعمارية الحاكمة في الولايات المتحدة، تعلن بتحدِّ فظ نهاية النظام الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، والذي من ابرز معالمه «هيئة الأمم المتحدة». فمنذ مدة ليست قصيرة تتعامل أمريكا مع هذه المنظمة الدولية كملحق للخارجية الأمريكية، تعتمدها إذا وفرت الغطاء الدولي للقرارات الأمريكية، وتتجاوزها إن لم تفعل ذلك. ضاربة عرض الحائط بكل إرادات الشعوب ومقررات المؤسسات الإقليمية والدولية، ومصالح وسياسات القوى الكبرى، بما فيها حلفاء الأطلسي أنفسهم. وبينما تتجمع الآلة العسكرية الأمريكية والتركية على حدود العراق الشمالية، وتندفع حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية والبريطانية في مياه الخليج نحو حدوده الجنوبية، وتستعد الآلة العسكرية الإسرائيلية لإجراء ما في لحظة قادمة، يقوم زعماء النظام العربي باستعراض عجزهم وهشاشتهم أمام الكاميرات، ويتبادلون الشتائم واتهامات العمالة وجهاً لوجه علناً، وعلى المنابر الرسمية. ولم يعودوا قادرين حتى على "التوسل" لأمريكا، لأنها أوصدت كل الأبواب في وجوههم. وفي نفس الوقت تبدو الشعوب العربية مغيبة ومستقيلة من دورها إلى حد مؤلم. فهي ولعدة عقود خلت قد تعرضت وبشكل مستمر للنهب والإفقار، وخضعت للقمع والإرهاب، وأخرجها من دورها الاستبعاد والاستبداد، ففقدت وزنها وحضورها ودورها أيضاً. نعم لم يظهر الوضع العربي مكشوفاً ومبدداً على هذا الحد كما يبدو الآن. حتى أن تعبيرات رفض العدوان على أمتنا في عواصم العالم أشد وضوحاً وأعمق أثراً منها في العواصم العربية.

إن الرأي العام العالمي يدرك بوضوح أن الاستهدافات الأمريكية من هذه الحرب تتعدى العراق والمصالح العربية والمنطقة أيضاً، إلى إعادة ترتيب العالم وفق المصالح الأمريكية وعلى هواها، وتأبيد الهيمنة الأحادية، وتأمين الخضوع لهذه الهيمنة. من هنا تستمد معارضة دول مثل «فرنسا وألمانيا وروسيا وبلجيكا» للتوجهات الأمريكية أهميتها وتبشر بمخاض يستحق الدعم من اجل نظام عالمي جديد ينهي التفرد والهيمنة. كما أن قوى السلام العالمية من الفاتيكان إلى جميع القوى السياسية والاجتماعية والثقافية والنقابية التي وقفت ضد الحرب، تثبت أن ضمير العالم يؤيد السياسات السلمية ويتوق إلى نظام عالمي أكثر عدلاً.

إننا نقف مع الشعب العراقي ومع شعبنا الفلسطيني في مواجهة الغزو الأمريكي الإسرائيلي وحلفائه، فالمعركة واحدة. وكما يتصدى المقاومون الفلسطينيون لآلة الغزو الإسرائيلية، كذلك سوف يتصدى الشعب العراقي لقوى العدوان التي تغزو أرضه، ولن تخدعه شعارات «الإصلاح والديموقراطية» التي تأتي بها أمريكا مع أساطيل الاحتلال وقذائف القتل والتدمير. فالشعب الذي عانى من الاستبداد والقمع، وناضل من أجل انتزاع حريته وبناء النظام الديمقراطي لبلده وفق إرادته ومصالحه، لن يقبل بإملاءات الآخرين وفرض سعادتهم عليه، وهو الوحيد صاحب الكلمة الفصل بشأن نظامه.

إن المحنة التي تتعرض لها أمتنا تتطلب تضامناً فعالاً مع الشعبين العراقي والفلسطيني، وتقديم كافة أشكال الدعم والمؤازرة. كما يتطلب أعلى درجات الوعي والحذر من أبعاد الأخطار والتداعيات التي قد تجرها هذه الحرب الوحشية على المنطقة بأسرها.


الحزب الشيوعي السوري



#الحزب_الشيوعي_السوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيـــان
- مهمة الوطني الديموقراطي نضال ضد الاستبداد وتصدٍ للمستعمرينَ ...
- الرفيق الأمين الأول المركزية رياض الترك يتحدث إلى - الرأي
- المقابلة التي اجرتها مجلة - العاصي العربي - الكندية مع السيد ...
- خطوة يجب أن تكتمل!
- رياض الترك إلى الحرية...... مرّةً أخرى
- التقرير الأول للتنمية الإنسانية العربية لعام 2002
- رسالة الطبقة من زيزون إلى قناة البليخ ومابينهما
- بعد عامين استمرارية التعويق وهدر الوقت
- مطالعة قانونية في محاكمة سياسية أقوال غير مؤثمة
- حول أزمة العمل السياسي في سورية
- أوضاع الحركة الديمقراطية في سورية
- بيان إلى الرأي العام حول الحكم على رياض الترك
- من مداخلات المؤتمر التداولي للحزب-آذار 2001
- سورية ممكنة بلا معتقلين سياسيين!
- سوريا إلى أين؟
- عود على بدء


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي السوري - بيـــان حول العدوان الأمريكي المرتقب على العراق