أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي السوري - من مداخلات المؤتمر التداولي للحزب-آذار 2001















المزيد.....

من مداخلات المؤتمر التداولي للحزب-آذار 2001


الحزب الشيوعي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 79 - 2002 / 3 / 3 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعض وجهات النظر حول مشروع "ورقة العمل"



أيها الرفاق

حينما انطلق حزبنا قدماً في معركته الاستقلالية، بعد المؤتمر الرابع في كانون أول عام 1973، في التحرر من الوصاية السوفيتية ومن المدرسة البكداشية التي بقيت تمثلها حوالي نصف قرن ، وفي تحديد الموقف الواضح من السلطة والنظام، فهو انطلق من توجه أساس هو التوجه الديموقراطي الوطني، والعمل الدؤوب والدائم من أجل الحفاظ على الارتباط العضوي بين الوطنية والديموقراطية .

من هنا، لا بد من أن نمعن النظر ملياً في مواقف حزبنا خلال الحقبة الماضية، فيماإذا استمرت تخدم هذا الارتباط العضوي بين ماهو وطني وما هوديموقراطي. وفي هذا الإطار لدي بعض الملاحظات حول هذه المسألة الاستراتيجيةالرئيسة في مسيرة الحزب.

أولاً: كان هنالك قصور في تكريس الحوار الديموقراطي إبان الخلافات الفكرية والسياسية داخل الحزب:

فلم تأخذ الحوارات بين المختلفين فرصها الكافية، وقد ساعدت الأنفاس القصيرة لدى الرفاق على اصطفافات في قواعد الحزب على خلفياتٍ ذاتية وعلاقاتٍ شخصية وأساليب ملتوية. فبقي النظر إلى الحزب على أنه كتلة متجانسة وفي حال عدم تجانسها فلا بد حينئذ من الانقسام . فبقي الاعتراف بمشروعية الخلاف والاختلاف والتغاير والتعايش بين أفراد مختلفين نظرياً، إذلم يطبق على أرض الواقع، ولم يحترم المختلفون بعضهم بعضاً، وهذا قد أدى إلى الشللية والكراهية والنميمة داخل الحزب وبالتالي إلى إضعافه ، وظهور بعض التخلخلات السياسية والتنظيمية، وكان هذا واضحاً عشية الحملة على الحزب وحتى في داخل السجن.

ثانياً :الموقف من التيار الديني المتطرف: كان موقف الحزب منه لا ينطلق تماماً من توجهٍ وطنيٍ ديموقراطي؛ فإذا كان لم يغب عن ذهن الحزب دورالأنظمة في تعاظم شان التيارات الدينية المتطرفة، نتيجة التهميش الذي وقع على الطبقات الوسطى عموماً والفئات البينية المدينية خصوصاً، لكن ما لم يكتشفه آنذاك، هو أن النضال ضد السلطة، القائم على الإرهاب والاغتيالات الفردية ، قد وفر للسلطة مناخاً ملائماً لضرب الشعب كله، وقدم لها اليافطة المناسبة للتخلص حتى من بعض مراكز القوى داخلها وتحميل ذلك للإخوان المسلمين. إن إدانة الحزب لمجزرة تدمر ضد السجناء الأبرياء، قد عبرت عن موقف ديموقراطي وطني جريء ومتميز وتاريخي ، ولكن كان مناطاً بالحزب أن يقوم بتحليلٍ نظري وسياسي، ينقد فيه النضال السياسي القائم على الإرهاب والاغتيالات الفردية .وفي اعتقادي أن مثل هذا الموقف ما كان ليضع حزبنا على الإطلاق في خانةِ الرداحين الموالين للنظام، بل كان سيعمق موقفنا الوطني الديموقراطي كحزبٍ معارض، ويضعنا في وضع منسجم فيما يتعلق بالارتباط بين الاستراتيجية والتكتيك، وربما كان بمثابة مساهمة نقدية للتيار الديني من أجل إعادة النظر في ممارساته. وهذا الموقف المجزوء ربما دفع بالبعض إلى داخل حزبنا ليجدوا أنفسهم فيما بعد أنهم وطئوا أرضاً ليس كما توهموا في البداية.

ثالثاً :في الموقف من الحرب العراقية الإيرانية لقد لاذ الحزب لفترة طويلة نسبية بالصمت إزاء الحدث، فكان هنالك "لا موقف". ولربما كان هنالك في بداية الحرب موقف ضمني تحركه أحلام قومجية تتعلق باسترجاع عربستان {الأهواز}. في الحقيقة لم يقم الحزب بتحليل مقدمات ودوافع هذه الحرب الإقليمية، ولا النتائج التي يمكن أن تترتب عليها ، ومن تخدم في النهاية . علينا أن لاننسى أن هذه الحرب كانت المرحلة الأولى من الخطة السياسية الأميركية حول الاحتواء المزدوج لكل من العراق وإيران.

إن أي حربٍ إقليمية، بيننا نحن العرب وجيراننا التاريخيين سواء كانت {تركيا أوإيران أوإثيوبيا وغيرها} لن تصب في نهاية المطاف إلا في طاحونة الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل والإمبريالية عموماً.الحرب الإقليمية الوحيدة المشروعة هي بيننا والدولة الصهيونية، إلا إذا أجبرنا على حرب دفاعية من أي طرف كان، فيجب حينئذ أن ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا. كان من الأفضل ألف مرة للرئيس العراقي لو خاضَ حرباً دفاعيةً عادلة، وكان قادراً عليها لما لديه من الإمكانات الاقتصادية والتكنولوجية.والحرب الدفاعية مع إيران كانت ستحبط الخطط الأميركية من جانب، وتكسِب العراق من جانبٍ آخر، تأييد معظم البلدان العربية والإسلامية، وتضع إيران في موقعٍ محرج كدولة معتدية، وكذلك لن يكون حلفاء إيران الإقليميين أقل حرجاً . ما حدث هو العكس، فقد وضعت هذه الحرب القوى الديموقراطية الإيرانية{حزب تحرير إيران (بازركان وابراهيم يزدي) وأبا الحسن بني صدر ومجاهدي خلق وفدائيي الشعب والشيوعيين والأحزاب الكردية}،في وضع ضعيفٍ جداً إزاء التيار الديني القومي المتطرف الذي استغل الحرب مع العراق ليشنَ في ظلها أعتى حملةٍ قمعية ضد هذه القوى. ولقد ساهم افتقار الحزب للموقف الاستراتيجي الواضح من الحرب العراقية الإيرانية، في حدوث بعض البلبلة الفكرية داخله، ولقد ذهب من جراء ذالك بعض الرفاق لأن ينساقوا خلف خضمٍ من الهوس الإيديولوجي القومجي ضد ماسمي بالشعوبية والفارسية والمجوسية!!... في الحرب العراقيةِ الإيرانية كانت الخسائر في الجانب العراقي خصوصاً والعالم العربي والمنطقة عموماً كبيرة جداً على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، أما المكاسب الكبرى فكانت من نصيب الولايات المتحدة الأميركية التي تحكم العالم منذ عقود على حساب الحروب الإقليمية. وبالنسبة إلى نصف الانتصار الذي حققه العراق في هذه الحرب فلقد ذهب هدراً في اليوم الأول من حرب الخليج الثانية.

رابعاً: الموقف من حرب الخليج الثانية: أيضاً لم يكن موقف الحزب منطلقاً من استراتيجية سياسية إقليمية واضحة إزاء هذه الحرب، بل كان يفتقد للجدل وقد طغى عليه التكتيك إلى حدٍ كبير. ولم يكن هنالك فصل بين لحظة 2 آب/ 1991 حين دخول الجيش العراقي إلى الكويت ولحظة الهجمة الأميركية الأطلسية الغاشمة على العراق في شتاء 1991.

بالطبع لم يكن أمام الحزب أي خيارٍ آخر، سوى الوقوف إلى جانب العراق شعباً وحكومةً، ضد هذه الهجمة الشرسة التي شنها التحالف الدولي الإمبريالي على العراق متكئاً على المواقف المتخاذلة للأنظمة العربية آنذاك. لكن من جانبٍ آخر لم توضع النقاط على الحروف من قبل الحزب إزاء سلامة وصحة الخطوة العراقية في ضم الكويت واعتبارها محافظة من محافظاته. إن الهجوم العراقي على الكويت لم يكن أيضاً سوى مقدماتٍ للخطوة الثانية في سياسة الاحتواء المزدوج الأميركية. والضوء الأخضر الذي أطلقته السفيرة الأميركية في بغداد حول "عدم اهتمام أميركا بالخلافات الحدودية بين العراق والكويت" لم يكن سوى الطعم من أجل زج العراق في حربه الإقليمية الثانية. بالطبع كان لدى الولايات المتحدة نيات عدوانية ضد العراق، فكانت تريد تحطيم آلته العسكرية، وإنجازاته التكنولوجية والاقتصادية، ولكن كل هذا لم يكن ليبرر للرئيس صدام حسين دخوله إلى الكويت، فلقد كانت لديه كل الإمكانيات لخوض حربٍ دفاعية عادلة ضد الولايات المتحدة الأميركية في حال هجومها على العراق، وكان سيحرم هذه الأخيرة من التحالف الدولي الذي جنَّدته في عام 1990. فلو اتبع العراق سيناريوهاً دفاعياً، لكان الوضع العربي وضعاً آخر، وربما ما كان هنالك مدريد ولا أوسلو وواي ريفر وغيرها. وإلى الآن لايزال السؤال مطروحاً لما لم يُسْمَحْ للجنرال شوارسكوف بإكمال طريقه إلى بغداد. في الحقيقة كانت تريد الولايات المتحدة وتابعتها بريطانيا أن تبقي على النظام العراقي، لتبتزَ به الدول النفطية لتبقي على وصايتها الأبدية عليها، ولتجعله بوضعه الضعيف الذي وصل إليه، مكسرَ عصاً لكل من يتجرأ على سطوة النفوذ الأميركي الأعظم في المنطقة الشرق أوسطية والعالم .

أما فيما يتعلق بذريعة النظام العراقي حين دخوله إلى الكويت باعتبارها محافظة عراقية، كانت تابعة في القرن التاسع عشر لولاية البصرة العثمانية، فهذا الأمر ليس سوى مهزلة، كان قد أقدم عليها سابقاً عبد الكريم قاسم في أوائل الستينات وقد لعب آنذاك المرحوم الرئيس جمال عبد الناصر دوراً كبيراً في ثنيهِ عن تهديداته باحتلال الكويت.

فلو أرادت كل عاصمة عربية الآن أن تطالب بأراضِ كانت من تابعيتها في عهدِ الدولة العثمانية، لكان العالم العربي الآن يعج بعشراتٍ أو حتى بمئاتٍ من الحروب البسوسية الطاحنة. يجب أن لاننسى تاريخنا. فالعالم العربي، قبل انهيار السلطنة العثمانية والمعاهدات الاستعمارية {سايكس بيكو وغيرها}، واحتلال المستعمرين له، كان مقسماً إلى ولايات وإيالات. تتغير تابعياتها الجغرافية من وقت لآخر. فالأردن حتى مْعان كان من تابعية ولاية دمشق، والساحل السوري الأوسط من تابعية ولاية طرابلس، والكويت كانت تتبع ولاية البصرة أحياناً، والبصرة كانت مستقلة عن بغداد. فأي مطالب إقليمية لدول عربية لدى دول عربية أخرى، يجب أن تحل سلمياً وليس بالحرب التي هي خسارة لكل الأطراف.

كانت الحرب ومازالت وستبقى وسيلةَ السياسة, وهي دائماً لها علاقة بما قبلها وما بعدها، لذلك فموقفنا منها يجب أن ينطلق من كونها عدوانية أو دفاعية عادلة، ومن موقف سياسي استراتيجي واضح. إن الخطط الهجومية مبررة وعادلة في سياق حرب قائمة ومستمرة وطويلة كما هو الأمر بيننا وإسرائيل.

إن عدم الوضوح من الحرب الخليجية الثانية قد أثر على أعضاء الحزب وجعلهم أسرى ثنائية قاتلة إما مع صدام/ أوضد صدام، وأي فكر آخر بين طرفي هذه المزدوجة، كان عرضة للإرهاب الفكري وكيل الاتهامات.

خامساً : الموقف من الحرب اللبنانية:
لم يكن الموقف نقدياً من هذه الحرب. فقد افتقر إلى دراسة تحليلية للتاريخ وللواقع اللبنانيين. في كثير من الأحيان كانت مواقفنا إيديولوجية. كان موقفنا متطابقاً إلى حدٍ كبير مع موقف المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية التي كانت في كثير من الأحيان أسيرة لإرادة الأولى. وكان المرحوم ياسين الحافظ قد نبه أكثر من مرة إلى خطل بعض شعارات الحركة الوطنية اللبنانية وخاصة فيما يتعلق بشعار عزل الكتائب. ولقد أدى هذا الشعار على أرض الواقع إلى زيادة الاستقطاب الطائفي ولقد امتد هذا الاستقطاب إلى داخل الحزب الشيوعي اللبناني . وحتى داخل حزبنا ففي الثمانينات وصل الأمر ببعض الرفاق لأن يتغنوا ببشير الجميل والمعلق جوزيف الهاشم وسمير جعجع. وها نحن الآن نرى أمام أعيننا القادة اللبنانيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار كيف يتكلمون عن هذه الحرب المجنونة وعن أخطاء وتجاوزات المقاومة الفلسطينية في لبنان.

سادساً :الموقف من الديموقراطية على مستوى العالم العربي:

كان موقفنا من الديموقراطية انتقائياً في كثيرٍ من الأحيان، كنا من الفصائل الهامة التي ناضلت في وطننا السوري من أجل الديموقراطية، ولكن كنا صامتين ولا نزال إزاء مسألة الديموقراطية في العراق وليبيا والسودان وبعض البلدان العربية الأخرى. إن توطيد الديموقراطية في العالم العربي من أهم مقدمات الوحدة العربية. فلن تكون هنالك وحدة بدون أقطار عربية ديموقراطية في هذا العصر. ومن يحلم بوحدة على الطريقة الباسمركية فهو واهم ويعيش في الماضي. في اعتقادي ليس هنالك أي تناقض في موقفنا في حال إدانتنا زعيماً عربياً على مجزرة هنا ومجزرة هناك, وفي آن حينما نقف إلىجانب بلد هذا الزعيم حين يتعرض لعدوان غاشم. فكلا الموقفين صحيحان، فأصدقاؤنا وحلفاؤنا وأقاربنا يخطئون فما العيب في نقدهم ولومهم ونصحهم، ويجدر بالحزب السياسي أن يميز بين التشهير والنقد. وإذا لم يكن موقفنا جدلياً في هذا الجانب فهذا لا يعني سوى أننا مازلنا أسرى للمدرسة السوفياتية. فستالين وخلفاؤه {باسثناء خروشوف} سكتوا عن المجزرة التي تعرض لها العمال الصينيون في النصف الثاني من عشرينات القرن الماضي من حكومة {شان كاي تشيك} وصمتوا صمت القبور إزاء المجزرة التي تعرض لها الحزب الشيوعي السوداني على يد النميري بتحريض من السادات والقذافي في عام 1971. علينا مسؤولية كبيرة اتجاه المسألة الديموقراطية، فيجب أن لا ندين فقط أعداءنا إزاء انتهاكهم لها بل يجب أن ندين أصدقاءنا أولاً، وإدانتنا لأصدقائنا هي الأكثر تأثيراً وأهميةً.

سابعاً : الموقف من الأقليات في بلادنا:

يبدو أن السيلسة الخاطئة للحزب الشيوعي في سوريا إزاء القضية القومية خلال تولي خالد بكداش لأمانته العامة حقبة طويلة من الزمن قد خلقت لدى حزبنا رد فعلٍ جعله يصمت منذ أكثر من ثلاثين عاماً عن مسائل الشعوب الأخرى التي تعيش معنا في العالم العربي في جنوب السودان وشمال العراق وسوريا وغيرها. أعتقد أنه حان الوقت لأن نضع هذه المسألة قيد البحث والتفكير. في عالم اليوم لا يوجد وطن نقي وصافٍ، ولايوجد بلد في العالم إلا وهو موزاييك إثني. ففي فرنسا هنالك البروتان والباسكيون والألزاسيون والعرب والزنوج والأرمن واليهود. وفي القرن الواحد والعشرين ستكون اللوحة الديموغرافية أكثر تنوعاً بسبب الهجرات الناتجة عن أسباب اقتصادية أو إنسانية. وكذلك عالمنا العربي فيه عرب وأكراد وإفريقيون، وتركمان، وأرمن وشركس وبربر، وكل هؤلاء فيهم المسلمون بكل مذاهبهم والمسيحيون بكل مذاهبهم وهنالك وثنيون ويزيديون وصابئة. من هنا يجب أن نؤسس لنظرية قومية ديموقراطية. تقوم على المواطنية والحقوق المتساوية والتعايش وعدم التمييز على أساس الجنس أو العرق أوالمذهب وغير ذلك. يجب أن نعترف بهذا التنوع ولكن يجب أن نناضل من أجل وحدة شعوبنا العربية بكل الوسائل الديموقراطية البعيدة عن أساليب الدمج والقهر.

في شمال سوريا وشمال العراق، هنالك وجود تاريخي للعرب والأكراد والتركمان والأرمن. هنالك تداخل وهجرات وتقسيمات استعمارية، فعلى طرفي الحدود منذ القديم كانت هنالك ديار لبكر ووائل وربيعة إلى جانب أقوامٍ أخرى، وهنالك قبائل عربية استكردت، وقبائل تركمانية وكردية استعربت، وإذا كنا نناضل من أجل الدولة الأمة، فهذه الدولة هي دولة المواطنين المتساوين بالحقوق والواجبات مهما اختلفت انتماءاتهم.

ثامناً :الموقف من الدين :

علينا أن نتحرر من الموقف التاريخي الملتبس إزاء الدين ودوره الإجتماعي، الذي ورثناه من الحقبة البكداشية والسوفياتية. يجب ان نعيد النظر في موقفنا من الدين فكرياً وسياسياً وهذا يجب أن ينطلق من تمييزنا مابين النظريةالماركسية، التي في اعتقادي أنها ستبقى مصدراً هاماً من مصادر فكرنا بسبب بنيتها القائمة على مبدأ عدم اكتمالها وعدم إغلاقها، ونظريةِ الحزب الخاصة التي يجب أن تبنى باستمرار وتستقي أفكارها من مصادر أخرى متعددة وجديدة إلى جانب الماركسية. فالماركسية بدون ثقافات أخرى ومصادر أخرى وبيئات أخرى ستتصحر وستموت.

في الغرب هنالك الآن دعوة ذات صوتٍ عالٍ لأن يلعب الدين دوراً اجتماعياً منصفاً إلى جانب الفقراء والمضطهَدين بعد وقوفه حقبةٍ زمنية طويلة إلى جانب المضطهِدين.

سيبقى للدين في بلادنا دور اجتماعي هام يجب أن لا نستهين به، وعلينا أن نقف إلى جانب أي إصلاح ديني فهو ليس منافس لنا بقدر ماهوعون كبير لليسار الوطني الديموقراطي من إجل إزالة الوحول والثلوج المتراكمة في بلادنا.

أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم، وأتمنى للمؤتمر النجاحات، وتقبلوا فائق تحياتي ¾





#الحزب_الشيوعي_السوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية ممكنة بلا معتقلين سياسيين!
- سوريا إلى أين؟
- عود على بدء


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - الحزب الشيوعي السوري - من مداخلات المؤتمر التداولي للحزب-آذار 2001