أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إتحاد الربوبيين العرب - رأينا في النقاش حول صحيح البخاري















المزيد.....


رأينا في النقاش حول صحيح البخاري


إتحاد الربوبيين العرب

الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 14:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة

في هذا الرأي سيتم التفريق بين الإسلام المحمدي و البعد محمدي أي بعد وفاة رسول العرب.

الأول هو دعوة بسيطة للعرب وحدهم توحيدية و أخلاقية وليست دعوة للعبودية أو دين دولة أو سياسة (ليس هناك نصوص تتكلم عن تنظيم الدولة) .لأن القول بأن الدين عموما أي دين كان هو تشريع يخص البشر و سياسة يقوم بها البشر يعني ببساطة أنه دين من صنع بشري . و هذا يتعارض مع القول أن مصدره إلهي .

لأن الله (أو ما نسميه نحن في إتحاد الربوبيين العظمة الإلهية) كشخص ذي جوهر غير مادي علمه و قدرته و حضوره كل هذا مطلق. لا يمكن أن يكون شخصا سياسيا .فالسياسة كما هو معلوم تخص البشر من جهة وتكون دائما أفكارها و أهدافها نسبية و محدودة بالزمان والمكان .أما الله فلا حدود زمانية أو مكانية أو غير ذلك يقف في وجه المطلق الذي يتصف به.

الاسلام المحمدي في نظرنا و حسب المراجعات التي قمنا بها للثراث الديني هو دين علاقة مباشرة بالرب تخص العربي في شبه الجزيرة العربية وحدها. فيها خشوع و تضرع و توبة قصد تحسن أحوال المقصودين النفسية و الأخلاقية والمادية .و ليس دين إرهاب أو إكراه أو حث على الإعتداء على الغير أو على ممتلكاته أو على النساء أو غير ذلك (هناك نصوص تؤكد هذا) .

الإسلام المحمدي ليست فيه تلك الصورة التي ينقلها لنا الثراث الكاذب و التي تجعل من محمد زير نساء أو طامع في السلطة أوالأموال...و إنما مصلحا لأحوال و اخلاق القبائل المختلفة التي كانت تسكن شبه الجزيرة العربية في القرن 7 الميلادي وحدها من خلال انتقاد سلوكاتها الدينية والعدوانية تجاه بعضها البعض و تجاه نفسها ..

و الثاني أي الإسلام البعد محمدي أو الحربي تمت فبركته بعد وفاة الرسول من طرف أولئك الذين كان يستهويهم النفوذ و السلطة والسياسة و النساء و المال وغير ذلك في فترات متفاوتة حسب الحاجة و الضرورة التي أملتها ظروفهم و أهدافهم بعد وفاة صاحب الأمر. (هناك نصوص و دراسات حديثة تؤكد هذا..و قد أشرنا لها في مناسبات سابقة) ..

هذا يعني أن هناك قصة بسيطة حقيقية للإسلام تتناسب مع قوم بسيط كان يعيش في التخلف في القرن 7 الميلادي و ما قبله لم تُرو أو تم إقبارها .و هي مختلفة تماما عن هذه القصة المعقدة التي كتبت عنها الألوف من المؤلفات المتراكمة عبر العصور و الدالة على أنه قد تمت تغييرات كثيرة و إضافات و حذف و أخطاء في نصوص القصة البسيطة الأولى .

لأن المتدخلين بعد وفاة الرسول العربي كانوا كثيرين و مختلفين (اختلاف الاسلوب النصي في الكتابات مما يعني تعدد و إختلاف المؤلفين ) .و كانت لهم أهداف و مرام شخصية و آنية حسب عصرهم متناقضة مع أهداف محمد البسيطة و التي رغم ذلك لو إتبعوها لنشأت حضارة في شبه الجزيرة العربية تبقى شاهدة إلى اليوم .

في إطار هذا النقاش المعرفي الذي يتغيأ تغيير الفكر و التنوير العقلاني من أجل النهضة العربية و نفض الغبار عن أكاذيب الأقدمين الذين لا يمكن لأي من المعاصرين لنا اليوم الإدعاء بأنه قد ألف كتبهم أو شارك في تأليفها، جاء كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة" لمؤلفه رشيد إيلال المغربي الجنسية ينتقد فيه ما يسمى كتاب "صحيح البخاري " الذي يقال عنه في التراث الإسلامي البعد محمدي بأنه "أصح كتاب بعد القرآن" .. و من عنوان الكتاب تستنتج الخلاصة و هي نهاية كتاب البخاري.

كتاب رشيد ايلال أثار جدلا في المغرب بين مؤيد و معارض حسب ما وصلنا في وسائل الإعلام المغربية و عبر الانترنيت.و كتاب صحيح البخاري في نظرنا يسئ للمسلمين أكثر مما يحسن إليهم لأنه يعتبرهم بدون عقول .و هذا غير صحيح..فكل إنسان ميزه الله بالعقل . ..

كثيرون ممن إنتقدوا صاحب الكتاب و ليس الكتاب شخصنوا الموضوع فصاروا يسبون و يشتمون مثلما تربوا على ذلك من كتب الثراث الديني البعد محمدي بعبارات تقال في الشارع المغربي الدارج بمعان أخرى لا علاقة لها بما تعنيه الكلمات في الفصحى ...

وكمثال الفيديو الذي يوجد رابطه أسفله ، و الذي يعلق فيه أحد هؤلاء و هو إدريس الكنبوري المغربي الجنسية على كتاب رشيد إيلال المومأ له أعلاه و يصفه بالكارثة و غير ذلك من النعوت .

و لسنا في حاجة للتعليق على كل ما قاله المذكور في الفيديو إذ كما يقولون في المثل العربي الحفنة تدل على الشعير (و إن كان من الناحية العملية قد لا تدل الحفنة على الشعير إذا كان الشعير مخلوطا بغيره دون عملية مزج دقيقة تخلق التجانس في كل نقطة من الخليط مثلا)، فسنأخذ فقط مقطعا يبين هفوات هؤلاء المنتقدين للكتاب و خطأ تدخلاتهم حينما يأخذون مصطلحات الثراث الديني الذي نشأ بعيدا زمانيا و مكانيا عن زمان و مكان سكان منطقة شمال إفريقيا الحاليين و يطبقونها على وقتنا و مكاننا الراهنين .

يقول المذكور في الفيديو .(إبتداء من الدقيقة 6 و 44 ثانية حتى الدقيقة 8 و 19 ثانية )...ما يلي :

"هؤلاء يقولون أنه يجب الإحتكام إلى عقولنا لرد هذه الأحاديث (يقصد لرفضها حسب مصطلحاته المأخوذة من الثراث الإسلامي البعد محمدي ) ، و هذا أمر غير منطقي لا أحد يقبله. .

هل يمكن أن أرد (يقصد أن أرفض) نظرية في الفيزياء دون قوانين الفيزياء أو أرفض نظرية في الرياضيات دون قوانين الرياضيات أو بدون أن أكون متخصصا في الرياضيات ؟"
"علوم الحديث يجب أن تردها (يقصد أن ترفضها ) من خلال قواعد هذه العلوم . و يمكنك أن تطور هذه العلوم ."

"و لكن أن تحتكم إلى عقلك فقط .من قال لك أن عقلك هو المقياس ؟عقول الناس مختلفة .الناس تتكاثر ...العقول تتكاثر بتكاثرالناس.إذا تركنا الأمور للعقل و صلنا إلى الخراب .كل واحد له وجهة نظر معينة .كل واحد لديه هوى، لديه إختيار لديه ثقافته تربيته .أنا أرى أن الحديث لا يعجبني .الآخر يقول الحديث لا يناسب العصر و هكذا....هذا نوع من الفوضى ..و لذلك العلوم كلها في العالم و عند جميع الشعوب مبنية على قواعد و على قوانين .يجب إحترام هذه القواعد و هذه القوانين و بعد ذلك ... هل قال ..الألباني مثلا رد كثيرا (يقصد رفض كثيرا) من الكتب من الحديث الصحيح عند البخاري .هل طعن شخص في الألباني ؟ الشيخ محمد الغزالي طعن في كثير من أحدايث مسلم والبخاري .هل سب أحد الغزالي ؟ لأ ... لأنهم يعرفون أن هؤلاء علماء متخصصون .نحن نقول أن الناس الذين يعني ليسوا من أهل الإختصاص و بضاعتهم كاسدة و فوق هذا كسالى مثل صاحبنا و سراق هذا يعني... كلام الناس في الحديث هذا تلويث للحديث ..."
إنتهى المقطع من الفيديو ..

و تعليقنا الموضوعي هو التالي :
1- ليس عيبا أن يقع الناس في أخطاء معرفية طالما أن التعليم والتربية و المعرفة بحار لا حدود لها .و من الأخطاء يتعلم الإنسان. والمفروض كمبدأ أساسي للتقدم في المعرفة توفر حرية فكرية و دينية و روح رياضية كما يقولون لا خطوط حمراء أو صفراء لها. والحرية كانت و لا تزال هي المحرك لأي تقدم أو نهضة . وأمانتنا التاريخية هي أن نصحح لبعضنا و نأخذ بأيدي بعضنا البعض حسب المستطاع كواجب إنساني نتحمله كمثقفين مفترضين للمساهمة في مسيرة المنطقة نحو النهضة والتقدم بشكل تطوعي لا يجبرنا أحد عليه .

و بما أن حرية الفكر و التعبير بكل أشكالها هي ملك للبشر بقانون دولي في كل ربوع المسكونة ، فإن الحَكَم في النقاش الفكري والمعرفي و العلمي الحديث حول البخاري من أوضح البديهيات أنه العقل والمنطق.و المفروض أن تكون ساحة هذا النقاش الفكري كما عند الشعوب المعاصرة هي المعاهد والجامعات و وسائل التواصل السريع عبر الأنترنيت و كل وسيلة من وسائل التعبير التي لم تكن متوفرة في تلك العصور القديمة و ليس ساحات القضاء .

لأن مهمة القضاة هي إستجلاء الحقيقة من أجل تحقيق العدالة .و لكن إذا كان هناك أحاديث في "صحيح البخاري" منسوبة زورا للرسول يجوز فيها الكذب في بعض الحالات (الكذب على الزوجة و لإصلاح ذات البين (أي الخلاف ) بين الناس و في الحرب ) فإنها تنزع عن البخاري أي مصداقية ككتاب قديم ....و يمكن التساؤل :كيف يمكن تصديق نسبة أحاديث تبيح الكذب لشخص موصوف بالصادق الأمين ؟ ..و كيف نصدق كتابا يقول لنا أن الكذب حلال و هو يدعي بأنه "صحيح"؟

و كيف يمكن للقضاة معرفة الحقيقة إذا كان هناك مثل هذا الكتاب يقول للناس أن الكذب حلال ؟

إن هذه التعاليم ستجعل مهمة القضاء عسيرة .و ستجعل الوصول للحقيقة أمر بعيد المنال خاصة إذا كانت وسائل القضاء لا يمكن أن تحقق شيئا إذا لم يساعدها صدق الناس .و اذا ضاعت الحقيقة فقد ضاعت العدالة ..

و من هنا نستنتج أن "صحيح البخاري" بإباحته الكذب يكون في الطريق المعاكس تماما لمنهج القضاء الذي يفترض الصدق في أقوال الناس و هدفه الوصول للحقيقة لا حجبها ..

2- إن الفكر العلمي الحديث قد أعطى إسما بيولوجيا لنوع الإنسان الحالي الموجود في الأرض l’espèce humaine actuelle (لأن البشر كانت فيهم أنواع إنقرضت الآن مثل الإنسان المنتصب Homo erectus و الإنسان الماهر Homo habilis و غيرهما ) هو الإنسان العاقل Homo sapiens الذي يتميز بالعقل والفكر و ترك آثارا تدل على ذلك منذ ظهوره . و لا يكون من حيث تعريفه هذا إنسانا ينتمي لهذا النوع إلا بهذا المعنى أي لا يكون إنسانا عاقلا خارج العقل و الكلام و أي وسيلة أخرى من وسائل التعبير التي تجسد هذا المعنى.


يُستنتج منه أن أي دعوة للناس لعدم تشغيل عقولهم هي دعوة باطلة و متناقضة ومخادعة .متناقضة لأنها في حد ذاتها تنسى أنها تخاطب العقول وبالمفارقة في نفس الوقت تحاول إقناعهم .و هنا تتناقضها. و ثانيا لأن هدفها واضح هو مسخ الهوية الإنسانية المميزة بالعقل لتمرير إستغلال ما أو الحث على تنازل عن حقوق مشروعة لصالح طرف ثالث مضمر.و قد تكون ناتجة عن خوف من تهديد أو هي تلعب دور وسيط مأجور للمحافظة على وضع ما في منطقة ما فيه إستغلال لحقوق البشر. و يستصغر المدلسون و المخادعون العقل و المنطق لأن رواياتهم و خطابهم يعجز على قوته التي تبين بوضوح زيف إدعاءاتهم .
كما أن البديل الذي يقترح علينا من يقول بعدم جواز إستخدام العقل هو العكس أي الجنون .


3- إن ما ورد على لسان المذكور في الفيديو و هو التالي :

"هل يمكن أن أرد نظرية في الفيزياء دون قوانين الفيزياء أو أرفض نظرية في الرياضيات دون قوانين الرياضيات أو بدون أن أكون متخصصا في الرياضيات ؟"
"علوم الحديث يعني علوم يجب أن تردها من خلال قواعد هذه العلوم . و يمكنك أن تطور هذه العلوم ."

يعني أنه لا يفرق بين ما يسمى العلوم الحديثة أو العلوم الحقة و ما سماه "علوم الحديث" التي هي ليست علوم بالمفهوم الحديث .

فالرياضيات و الفيزياء و البيولوجيا و الكيمياء و علم البيئة و غير ذلك كعلوم حقة و حديثة و قواعدها و مبادئها هي مبادئ فكرية لتحصيل المعرفة بالعقل والملاحظة الموضوعية والتحليل و المقارنة و التجربة كلها وسائل عقلية تخص حاسات الإنسان وطرق إدراكه و العمليات الذهنية التي تحصل في دماغه. و قد تم تصميمها لكي تمنع العقل و التفكير من الوقوع في الخطأ عند التعامل مع المواضيع المدروسة بدقة كبيرة تحتمل وقوع الخطأ . و لا علاقة لها بما سماه "علوم الحديث" أو "علوم الدين". و لا يمكن مقارنة هذه بتلك .فمبدأ كارل بوبر مثلا و هو القابلية للتكذيب أو التفنيد تلزم الفرضيات المفسرة للظواهر المدروسة و ليس النظريات ، لكي توصف بالعلمية الحديثة أي بقربها من الحقيقة ، بأن تكون قابلة للتكذيب أي يمكن من حيث المبدأ أن نجد ملاحظات أو تجارب تكذبها.و هذا يعني أن صياغتها يجب أن تكون دقيقة و مضبوطة يمكن ان نجربها و غير ملتبسة أو غامضة مثل ما نجد في الخطاب الديني المتخلف زمنيا عن الفكر العلمي الحديث الذي يأتي بعده تاريخيا في تطور الفكر البشري و الذي يشكل الأداة العقلية للوصول للحقيقة .


وبما أن التراث الديني ينطلق من كون فرضياته هي الحقيقة المطلقة في شتى المجالات فهو خارج القابلية للتكذيب حسب مبدأ بوبر السالف الذكر. و إذن فهو خارج الوصف بالعلمية و خارج القرب من الحقيقة أي أنه خارج عصرنا.

و إذن لا يمكن لمن يقول بصحة إدعاءات التراث الديني أن يدعي قول الحقيقة للناس .يعني لا مصداقية له .لأن الموضوعية كشرط للحقيقة العلمية التي تعني التجرد من أي إنتماء عند التعامل مع الظواهر تغيب عند هؤلاء.و إذن كيف يمكن تصديق من يقول لنا أنه يتبنى أفكار التراث الإسلامي البعد محمدي على أنها صحيحة حينما يدعي أنه يقول لنا الحقيقة عن هذا التراث و يريد منا تصديقه و نحن نعلم أن منطلقات هذا التراث الديني البعد محمدي خاطئة عقليا أي لا يمكن الإستدلال عليها أو إثباتها بالحجة و الدليل العقلي أو التجريبي.؟

لأنها مجرد روايات قديمة رواها أناس جاهلون ينتمون لعصور الظلام .


ألا يصير المعاصرون لنا الذين يعتبرون التراث الديني صحيحا أسوأ من أولئك الأقدمين المعذورين بجهلهم الذين لم يعيشوا معنا في عصرنا ذي الإنجازات الخارقة و التي أبطالها هم العقل و الحرية و السلام ؟


فإذا أخذنا القاعدة الفقهية " الحيازة سند للمِلْكِية " مثلا ، فهي قاعدة و ضعها مفبركو الدين البعد محمدي لشرعنة الغنائم والسطو غير المشروع على ممتلكات الغير عند الحاجة إليها ضدا على تعاليم محمد التي تقول "لا تعتدوا".

و إذن فهي تخص العلاقات القديمة للأفراد ببعضهم البعض و لا علاقة لها بمبادئ و قواعد الفكرالعلمي العصري ..

العالم اليوم متطورة و شهد ميلاد الدولة الحديثة العلمانية المبنية على الديموقراطية و حقوق الانسان و لو كان فردا . و لم يعد السطو على ممتلكات الغير مشروعا بنصوص منسوبة لخالق الكون مثل عصور الظلام .


4- إن القول التالي المذكور في الفيديو:

"نحن نقول أن الناس الذين يعني ليسوا من أهل الإختصاص و بضاعتهم كاسدة و فوق هذا كسالى مثل صاحبنا (يقصد رشيد ايلال) و سراق هذا يعني... كلام الناس في الحديث هذا تلويث للحديث ..."

يشرعن لإستمرار النظر للناس كالقطيع .و يشرعن لمنع وكبح حرية التعبير و العقل في إبداء الرأي في أمور قديمة تمت فبركتها زمانيا و مكانيا بعيدا عن مكان و زمان المغاربة الحاليين و غيرهم في المنطقة رغم أنها خاطئة و تؤثر على حياة الإنسان الحالي بدعوى قداسة الحديث المنسوب للرسول في الدين البعد محمدي و بدعوى عدم الإختصاص .و هذا ضرب للمساواة في صفر كحق من حقوق الانسان أولا و ثانيا ضرب لتسمية الإنسان الحالي بيولوجيا بالإنسان العاقل والمتكلم و ثالثا شرعنة للدكتاتورية و الاستبداد في الرأي المؤدي للهلاك (هلاك المستبدين برأيهم) .

إن مسلم و البخاري وكل تلك الجوقة من الحمقى الآخرين الذين ، حتى لو افترضنا نيتهم حسنة ، كانوا يختلقون الروايات و الأكاذيب حتى سموهم وُضَّاع الحديث و الروايات و عاشوا في زمن الرجم بالحجارة و تحدثوا عن جهنم والنار و اللهب و لم يكونوا يتصورون أنه سيأتي وقت تظهر فيه الكهرباء والكرسي الكهربائي و الأفران الكهربائية و الرصاص و غيرذلك ، لا يجوز أن يتحكموا في عالمنا اليوم. ببساطة لأننا متطورون عنهم في العقل .و لا يجوز أن يتحكم من هم أدنى في من هم أعلى منهم في العقل .و الدليل على تطور الإنسان الحالي مقارنة فقط بفترة قريبة كالقرن 18 مثلا ، هو هذه الإنجازات المبهرة و التكنولوجيا في القرن 21 التي تفوق الخيال و تدل على أن التطور البيولوجي حقيقة علمية لا شك فيها و لا جدال .

وإذا نظرنا لفترة السبعينات فقط من القرن الماضي التي كان الناس فيها يشعلون الشموع لانارة منازلهم فلا أحد كان يتوقع أنه سيأتي يوم يكون فيه ممكنا الحصول على الطاقة الكهربائية في منزله مجانا فقط باستعمال بعض المغناطيسات و الأسلاك النحاسية أو الصفائح العاكسة للطاقة الشمسية مثلا. فمابالك إذا عدنا للوراء قرونا عديدة حتى القرن السابع الميلادي .

هذا يدل على أن التطور البيولوجي الذي يحدث هو تطور في العقل وهو حقيقة و مستمر..و هذه إرادة الهية حسب إعتقادنا نحن الربوبيين إستنتجناها بالعقل و المقارنة .


و لذلك نقول للمتدخل في الفيديو الذي يبخس العقل أن هذا الثراث الذي يدافع عنه و هو على خطأ و ينسبونه زورا لله و للرسول رغم علمهم بذلك سيزول يوما ما بكل تأكيد و بالعقل نفسه الذي يتطور.و أن المسألة هي مسألة وقت فقط ...
هذا الأمر حتمي .لأنه يخضع لقانون إلهي أعلى و أسمى من إرادة البشر كيفما كان وضعهم أو مراتبهم هو قانون التطور العام للكون الذي تخضع له الأرض بكل ما فيها من موجودات.

فلا شيء ثابت في الكون بإستثناء القوانين الطبيعية التي وضعا الله .و لم يضعها لا البخاري و لا غيره كائنا من يكون.

و لينظر في قصة غاليليو غاليلي الفيزيائي و عالم الرياضيات و الفيلسوف في عصره (القرن 17 الميلادي) و حكاية " الأرض ليست مركز الكون" التي ضمنها في كتابه "الحوار" بالدليل و البرهان و الذي منعته الكنيسة ثم إضطرت للإعتذار لغاليليو و لو بعد قرون. وقدم الإعتذار حبرها الأعظم رئيس الكنيسة الكاثوليكية السابق جون بول الثاني شخصيا.
هذه القصة تثبت ما قلناه أعلاه ..


5- لا نخفي إستغرابنا الشديد من خوض مثل هذه النقاشات للأسف التي و نحن في حضرة القرن 21 و شاهدي عيان على منجزات العلوم العصرية و منجزات الحرية والديموقراطية و لا زال البعض يريد منا بلا خجل و بلا حياء رغم ذلك أن نغمض عيوننا عن هذا الواقع و نكذب عقولنا و ذكاءنا و حواسنا لنصدق أو لندافع عن خرافات الاقدمين و نتبناها رغم كوننا لسنا مسؤولين عنها حتى لنبدو كأننا لا زلنا نعيش في تلك العصور التي انتجت مثل هذه الخرافات و الاكاذيب..بل اسوأ من ذلك و نحن بكل هذه الامكانيات التواصلية و البحثية عبر الانترنيت في شتى مجالات الحياة و مجالات العلوم العصرية على الخصوص ...شيء لا يصدق حقيقة ..

و إليك عزيزي محب البخاري هذه الفيديوهات لناس مصريين قريبين من مؤسسة الازهر المصري تبين رأيهم في البخاري بل مشكلتهم مع البخاري بالصوت والصورة .هؤلاء لم يلغوا عقولهم بالمطلق.( أنظر الروابط 2 و 3 أسفله).

و لترد على تساؤلاتهم إن إستطعت.

6- إن العلمانية هي الدواء الوحيد لهذا النقاش العقيم .و قد أثبتت جدارتها في تقدم الدولة و جعلها غير عنصرية وعادلة .و هي لا تعني إلغاء الدين كما يروج لذلك الإخوان المجرمون الذين تحميهم الدولة التركية الفاشية و إنما فصل السياسة عن الدين و إلغاء التمييز بين المواطنين بسبب الدين .و هي الضامن الوحيد للسلام الإجتماعي ..

رابط الفيديو1:
https://www.youtube.com/watch?v=tbILloctyrQ&t=444s
الرابط 2 :
https://www.youtube.com/watch?v=EoAny9H6YNs
الرابط 3:
https://www.youtube.com/watch?v=vVZ0VQ2Y2Ew



#إتحاد_الربوبيين_العرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرضية الربوبية الجديدة(New deism) والإصلاح الديني (4)
- الفرضية الربوبية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (3)
- الفرضية الربوبية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (1)
- الفرضية الربوبية الجديدة (New deism) والإصلاح الديني (2)
- تهنئة لليهود و المسلمين بحلول السنة الجديدة
- بيان تضامني للربوبيين العرب مع تونس بمناسبة توجهها العلماني ...
- بيان الربوبيين العرب بشأن العنف في المنطقة
- رأينا بمناسبة نقل السفارة الأمريكية لأورشليم القدس
- بيان الربوبيين العرب بشأن تدخل إيران في المغرب
- بيان تضامني للربوبيين مع الأستاذة أسماء المرابط
- بيان إتحاد الربوبيين العرب بخصوص عفرين


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إتحاد الربوبيين العرب - رأينا في النقاش حول صحيح البخاري