أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عبد المجيد - هيكل والانتفاضة المصرية في 23 يوليو 2006














المزيد.....

هيكل والانتفاضة المصرية في 23 يوليو 2006


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 09:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هيكل والانتفاضة المصرية في 23 يوليو 2006
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ
*قام الأستاذ محمد حسنين هيكل بزيارة ودية إلى القصر لتهنئة السيد الرئيس بنجاح الانتفاضة الشعبية المصرية، وطلب من سيادته أن يتم التعامل مع المتهم محمد حسني مبارك، الرئيس السابق والمعتقل حاليا في سجن أبي زعبل، وفقا للأعراف والقوانين الدولية، وأن يضمن له الرئيسُ الجديد لمصر محاكمة عادلة ولأسرته والمتهمين معه.
وقد وعد الرئيسُ ضيفَه بأن تأخذ العدالة مجراها، وشكر هيكل على كل ما قام به من جهد في تهيئة الرأي العام للانتفاضة المصرية المباركة*.
أستاذنا الكبير،
الفقرة السابقة من وكالة أنباء الشرق الأوسط التي وزعتها على الصحف، وهي حتى هذه اللحظة من نسج خيال مواطن معجون بحب مصر، ومهموم بتحريرها قبل أن يسبق السيف العذل، وتهبط على ظهورنا سياط الرئيس الشاب.
كان صوتك هادئا عندما هاتفتك من أوسلو طالبا النصيحة في قضية رفعها ضدي الكاتب محمد جلال كشك ( رحمه الله ) إثر نشري مقال ( قراءة في فكر ساقط ) في مجلة طائر الشمال، وانتقدت فيه كتاب ( خواطر مسلم في المسألة الجنسية ) .
قلتَ لي، أطال الله في عمرك، ابعث لي رسالة بالفاكس، وسأجد لك مخرجا فور معرفتي بالتفاصيل.
في اليوم الثالث اتصلت بك، وكان صوتك أكثر ثقة وقلتَ لي بأن الدكتور يحيي الجمل رحب بتولي القضية.
بعد عدة أشهر جاءني خبر بأنني ربحت القضية دون أن أتحرك من مكاني.
في 23 يوليو 1992 أي في العيد الأربعين للثورة حيث ارتباطاتك تتوزع على دقائق اليوم كله، كنت أطرق باب مكتبك بالقاهرة لأقدم لك شكري العميق على وقوفك معي، وبدا أننا، الأستاذ والتلميذ، نعرف بعضنا منذ ردح طويل من الزمن.
وقضيت معك وقتا طويلا مستمتعا ومستفيدا، وأيضا ممتنا لأنك أسرت لي ببعض الأشياء التي لم أهمس بها لأحد قط، وتأثرت بكرمك ومودتك وأنت تصطحبني للخارج، وتفتح لي باب المصعد، وتصافحني بحرارة دافئة.
لكنني اليوم مضطر لاعلان واحدة منها بعدما أوعز جمال مبارك لصوته الإعلامي عبد الله كمال في روزا ليوسف بمحاولة تشويه صورتك إثر كشفك عن خطة التوريث المزمع فرضها في هذا العام، وفيها ينتقل مُلك مصر من مبارك الأول إلى مبارك الثاني رغم أنف سبعين مليونا من الصابرين منذ ربع قرن على الذل والهوان.
قلتَ لي بأن الرئيس حسني مبارك هو الذي يوعز لرجاله في الصحافة بمهاجمتك، وأنها توجيهات مباشرة وشخصية.
منذ عامين تحدثتَ، أطال الله في عمرك، في الجامعة الأمريكية عن وراثة عرش مصر.
ثم جاء حديثك الأخير رغم أنها جملة قصيرة في سياق حديث مسهب، ولكن الدنيا قامت ولم تقعد بعد.
قلت لنفسي: ماذا لو وقف ( الأستاذ ) مع الانتفاضة الشعبية المصرية في 23 يوليو 2006 بكل ثقه أو نصفه أو أقل من ذلك؟
ألا تشتاق، أستاذنا الكبير، أن ترى بنفسك المشهد المصري بدون الطاغية حسني مبارك؟
ألا تحلم مثل أي مصري بيوم يقف فيه لصوص الوطن وناهبوه خلف القضبان؟
هل مصر التي شغلتك لعدة عقود منذ أن كنت مراسلا حربيا في الجبهة عام 1948 تستحق أن تتركها فريسة لجمال مبارك ليكمل مهمة اغتيال وطن التي بدأها والده منذ عام 1981؟
الانتفاضة الشعبية المصرية في 23 يوليو 2006 ثورة حقيقية غير منحازة إلا للمصريين وليس عليها بصمة أي حزب أو جماعة سياسية أو حزبية أو دينية أو يمينية أو يسارية.
هل تعرف، أستاذنا الكبير، أنك قادر على صناعة مستقبل جميل لمصرنا بدعمك الانتفاضة وتأييدك لها، تماما كما تجلس أمام كاميرا ( الجزيرة ) وتحكي ( تجربة حياة ) فإن أجيالا قادمة ستحكي تجربة وطن، ولن تنسى أن ( الأستاذ ) جاء في الوقت المناسب ليقول كلمته.
أرجو أن تقرأ ( البيان) الخاص بالانتفاضة المصرية المباركة ولعلك تجد فيه ما تبحث عنه، وعندئذ لن تصبح الثورة الجديدة أضغاث أحلام لواحد من ملايين المتيمين بحب مصر، والذين يقفون عاجزين بين سلطة فاسدة وفاشية، ومعارضة تضع قدما في الجنة وقدما في النار.
أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل،
هل تعرف أن مئات الآلاف الذين نسعى لجمعهم في ميدان التحرير في الخامسة من مساء الأحد 23 يوليو تستطيع أنت بمفردك أن تجمع ضعفهم حتى لو التف كل المنافقين حول مبارك وابنه وحاولوا تشويه صورتك؟
هل تناهى إلى سمعك صوت مصر تناديك وتستصرخك وتبكي من هول بغي وسطوة وقسوة وغلظة وعفن وفساد أسرة مبارك ورجاله؟
هل توقّع بقلمك في دفتر مستقبل مصر، أم تكتفي بالحديث عن ( تجربة حياة )؟
إذا مسّك سوءٌ فالعالم كله سيعرف بعدها بدقائق، وأنت لو أردت فسيمكنك أن تثبت أنك أقوى بكثير من الرئيس الطاغية وأسرته وكل رجاله.
لا يكفي أن تنبّه الناس بأن مُلك مصر سيرثه ابن الرئيس، ولكن المؤرخين سيحجزون لك اطارا من حب ووطنية يضعونك فيه في حالة عدم تركك محروستنا ووطننا وعشقنا فريسة لأعتى لصوص العصر.
أستاذنا الكبير،
نبحث عنك منذ فترة، فهل آن الوقت الذي تبحث فيه عنّا؟
موعدنا بإذن الله مع الغاضبين والمنتفضين من أجل الكرامة والباحثين لمصر عن مكان تحت الشمس في 23 يوليو 2006 فهل هناك أغلى من احتضان الوطن وتحريره في هذا اليوم المشهود؟
ما أشد حاجتنا إليك في هذا اليوم العظيم!



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الشعبية المصرية في 23 يوليو 2006
- كيف نطيح بالرئيس مبارك عن طريق الإنترنيت؟
- الفخ الأمريكي للغباء الإيراني .. متى يبكي حراس الثورة؟
- العد التنازلي للرئيس اللبناني
- كل المسلمين قضاة .. فمن المتهم؟
- تصفية الشاهد المتهم صدام حسين
- رسالة مفتوحة إلى قائد الإنقلاب العسكري المصري
- لماذا أكره الرئيس حسني مبارك؟
- الحمد لله، تخلصنا من 900 مصري ! رسالة من الرئيس حسني ...
- بل لم يزهد عاشقو الوطن في كتاباتي
- لماذا زهد المصريون في كتاباتي؟
- دعوة لتحرير مصر من الرئيس مبارك .. تجديد العصيان المدني
- نعم لقتل السودانيين
- أيمن نور .. لن نسير في جنازتك
- جمال مبارك: سوطي ينتظر ظهوركم العارية
- الوصايا العشر للاطاحة بالرئيس حسني مبارك
- الدبابة تتحدث بلسان المواطن .. موريتانيا نموذجاً
- الحسن الثاني يراقب ابنه من قبره
- متى ينفد صبر التونسيين من الرئيس؟
- هل هناك جهة ليس لها مكتب استخبارات في لبنان؟


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عبد المجيد - هيكل والانتفاضة المصرية في 23 يوليو 2006