أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حسن دايش - المثقف بعيون مصريه














المزيد.....

المثقف بعيون مصريه


اياد حسن دايش

الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ناقدٌ اجتماعيٌّ، "همُّه أن يحدِّد، ويحلِّل، ويعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل، نظامٍ أكثر إنسانية، وأكثر عقلانية"، كما أنه الممثِّل لقوَّةٍ محرِّكةٍ اجتماعيًّا، "يمتلك من خلالها القدرةَ على تطوير المجتمع، من خلال تطوير أفكار هذا المجتمع ومفاهيمه الضرورية".
هكذا يُعرف المثقف بالمفهوم الاصطلاحي ،وقد يعرف أيضا بأنه :الذي يعرف شيء من كل شيء. يضع العديد من الكتاب والفلاسفة الكثير من التعريفات للمثقف وصوره ودوره في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي . يأتي في مقدمة الكتاب، الفيلسوف المصري الكبير زكي نجيب محمود شارحا في كتابه (مجتمع جديد أو متخلف ) عدة تعاريف عن المثقف واصفا إياه : بأنه شخص يحمل في ذهنه أفكار من إبداعه هو او من ابداع سواه ،يعتقد ان تلك الافكار جديرة بأن تجد طريقها الى التطبيق في حياة الناس فيكرس جهدة لتحقيق هذا الامل .كأن يتصور المثقف نظاما يتناسب مع ما يحتاجه الناس في تغير وتجديد حياتهم، حيث تكون مسؤوليته عدم الوقوف والسكوت، بل بالعكس يجب ان يجد ويدعوا لهذا النظام وان لا يعيش في عالم الخيال المحض .لا يقف عند هذا التعريف فقط حيث يصف المثقف أيضا: بأنه الشخص الذي يروج للقيم العليا سواء كانت أخلاقية او جمالية .وهذا الفرق بين المثقف والمتخصص حيث ان مجرد التحصيل العلمي لا يدل بذاته على اي الاشياء واي المواقف هي الافضل لحياة الناس .اما المثقف فهو لا ينشر الفكر لمجرد انه فكر وكفى .بل ينشره لأنه في نظره هو الفكر الذي ينتج حياة أفضل وأجمل .مرة ثالثه يضع المثقف في خانة الربط بين الماضي والحاضر والقدرة على فهم ودراسة الماضي بعيون الحاضر والاستفادة من تجارب التاريخ بعيون الناقد والباحث وليس بذهنية التلقي والتسليم .بالإضافة الى وعي التاريخ والماضي. يضع لنا زكي نجيب تعريفا اجمل للمثقف او جماعة المثقفين كما يحب ان يصفهم :على أنهم من يختزلون حقيقة الانسان وحقيقة الكون في صيغة محكمة مترابطة .هذا ما نراه فيما تصنعه الفلسفة او الفن او الادب .متصورا الكون والانسان في حالة تطور جدلي صعودا نحو الكمال والرقي .وهذا ما يصنعه النحات حين يختصر الالاف من التفاصيل الحسية في عمل تمثال او منحوتة لتضعك امام صيغة تختصر لك الكثير من الافكار .كذلك الشاعر والموسيقي يقدم لك الجمال على شكل لوحه شعرية او لحن يسمو بروحك نحو الجمال مختصرا الالاف من الساعات والايام ليقدمها كترنيمة حياة .لا يتوقف كاتبنا عند هذا الوصف للمثقف بل يضعه ايضا في خانة التميز عن الناس في قدرته على معرفة الفوارق الدقيقة الكائنة في ظلال الفكرة الواحدة او الافكار الجديدة التي تأتي للمجتمع فتكون وضيفته تمحيص هذا الافكار وغربلتها والتأكيد على الافكار والمعاني التي تقدمها .قدم زكي نجيب محمود تقسيمات الغاية منها وضع المثقف بصورته الكبرى في داخل المجتمع معتبرا اياه الروح والقلب النابض بكل ما هو نبيل مدافعا عن كل القيم الاخلاقية والجمالية .لكن السؤال الاهم هل في زمن الانسان السبراني او البدوي الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي .هل بقي للمثقف صوت هل يستطيع أن يقدم ما يقدمه المثقف سابقا ؟ام انتهى زمن المثقف العضوي كما يصفه غرامشي، ليتصدر المشهد مثقفو وسائل التواصل الاجتماعي .

ومضة :
من خرج يبحثُ عن الحقيقة ..حكم على نفسه بأن يبقى دائماً في الطريق.
رسول حمزا توف



#اياد_حسن_دايش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستبد العادل
- رمزية رجل الدين
- كيف اصبحت غبيا
- خصائص العبيد
- الخلاص الفكري
- تفاهة الشهرة
- دولة الاستبداد العبودي
- الاستحمار الالكتروني
- ما التنوير
- طغاة ستانفورد
- خلف الفقيه أم مع المفكر
- التبول الاحتجاجي
- الملحدون بناة الحضارة
- المثقف والمتعلم
- شيخ التشيع الزرادشتي
- عودوا اطفالاً
- التصحر النفسي
- الحس المشترك
- الزواج المبكر لعنة الاديان
- دروس الشيطان الاكبر


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حسن دايش - المثقف بعيون مصريه