بيراميدز .. إسلوب حياة ..

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 17:07
المحور: عالم الرياضة
    

من الواضح أن فريق بيراميدز لكرة القدم ، لن ينافس فقط علي بطولة الدوري العام لكرة القدم المصرية ، أو ربما يستحوذ عليها ،استناداً لسطوة مالكه الواضحة علي شئون الرياضة في مصر ، و، والتي تستند بدورها لسطوة ونفوذ أوسع من مسألة رياضة كرة القدم مستمدة من هيمنة رأس المال النفطي الخليجي الذي ساهم بشكل رئيسي في تأسيس أهم ظاهرتين في مصر ، وهما ظاهرتي الإستعلاء الديني الطائفي ذو الطبيعة الفاشية ، والفساد الناتج عن حالة التفسخ القيمي نتيجة الضغط المفاجئ لمرحلة البترودولار الخليجي ، وهجوم شيوخها ، وتجلياتها الثروية ، علي المجتمع المصري في سبعينيات القرن الماضي بمصاحبة سياسات مااطلق عليه بالإنفتاح الإقتصادي ، وسط أكبر عملية تزييف لتخريب الوعي الشعبي العام بحقائق الوطنية المصرية ، وضرب بنيتها لصالح مجموعة من المغامرين والمهربين وتجار الدين ، ولصوص المؤسسات المملوكة للدولة ، ومانمي علي جدرانها ، وداخل أجهزتها من فطر بيروقراطي عفن ..

ربما سيتجاوز نادي بيراميدز كونه ناد تجاري لفريق كرة قدم (بهذه الممارسات الفاسدةالتي تطفح بهيمنة رأس المال الخليجي) إلي كونه تعبيراً تاريخياً عن أحد أهم ثقافات الإدارة التي أضرت بمصر ، وضربت بجذور الفساد في أعصابها الإدارية والمجتمعية ، وعرشت بفروعه علي أسطحها ..

ثقافة (شيلني ، واشيلك ..)
، (الغني ... غنوله … )
، (العين ماتعلاش ع الحاجب)
،(أطعم الفم تستحي العين)
، (اللي يتجوز أمي أقوله ياعمي)
، (مشي حالك .. حالك يمشي )
، (تراعيني قراط .. أراعيك قيراطين )
، (بلد بتعبد ف عجل … حش وحطله )

الأمر يحتاج لتقمص طريقة تجسيد الممثل الكوميدي عمر مصطفي متولي لشخصية أسمها (طاعون) في أحد المسلسلات الرمضانية ..
وهو يردد مقولته المتكررة

- (طاعون دا مش مجرد أسم .. طاعون ده أسلوب حياه ..)

علي أن يتم هذا التقمص باستبدال تلك العبارة علي النحو التالي :

( بيراميدز ده مش مجرد فريق كوره… بيراميدز ده أسلوب حياه .. )

ما رأيكم ..؟؟

ــــــــــــــ
حمدى عبد العزيز
18 سبتمبر 2017

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل