أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد نجيب وهيبي - الله معنا لأننا سنحرره أيضا !!














المزيد.....

الله معنا لأننا سنحرره أيضا !!


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 20:22
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


المؤسسات العمومية ليست ملفسة بل قاموا بتفليسها قصدا ، وهي أيضا ليست عاجزة بل يعملون على تعجيزها عنوة ومع سابقية الإضمار والتصميم ، الخلل سياسي بامتياز يؤسس لنشر فكرة مشوهة مفادها أن المؤسسات والشركات العمومية تمثل عبئا على المالية العمومية والمجموعة الوطنية لكون اغلبها تعاني من خسائر في نتائجها المحاسبية ! ولكن يغفل أصحاب هذا الرأي الدور الاجتماعي والتنموي ( النتائج الاجتماعية ) لهذه المؤسسات بوصفها أهم أسلحة الدولة في توجيه الاقتصاد و السياسات التشغيلية وتعديل الأسعار ...الخ بل كل سياساتها التنموية والمالية لصالح الشرائح والطبقات الوسطى وضعيفة الدخل خدمة للمصلحة العامة ، يغفل ساستنا عمدا أنه لا تستقيم بأي حال من الأحوال مقارنة النجاعة بين مؤسسات القطاع العام والخاص وفق "قواعد السوق" و مقولات "التتافسية" ...الخ طالما المؤسسات العمومية لا تحتكم على نفس أدوات التسيير والقرار و الإدارة التي يشتغل بها القطاع الخاص ، طالما هي مقيدة بسياسات الدولة المركزية لانها بالذات وتحديدا هي اسلحتها/ادواتها لانفاذ سياساتها العامة .
القطاع العام بحاجة إلى إصلاح يتمحور حول تحرير مبادرتها وتمكينها من استقلاليتها الإدارية والمالية حتى تلحق بقطار التنافسية وتتمكن من إنقاذ موازناتها و القيام بدورها الاجتماعي كما يجب.
يَعْلَمُ سادتنا في الحكم ومجموعة خُبرائهم المرتزقة هذا الأمر جيدا ! ويعملون بنفس الجهد وربما أكثر على التفويت في المؤسسات العمومية التي هي نتاج عذابات وجوع الملايين من البشر لصالح الرأسمال المالي المحلي والأجنبي !! حتى يمتص آخر قطرات عرقنا وآخر نبضات أحلامنا ويحولها لاأرقام مالية في حساباته البنكية ، يعلم سادتنا الخبراء وزملائهم الحكّام جيدا جدا زيف مقولات اقتصاد السوق الحر تحقّقُ التوازن الطبيعي وحدها وصولا للرخاء العام ! بل ويدركون مدى تهافتها و غربتها عنَّا ( نحن الناس الحقيقيون خارج ارقام البورصة وحسابات البنوك) حيث في معاقل الليبرالية و النيوليبرالية في أوروبا وأمريكا تم الاستنجاد بالدولة لتتدخل بسياستها العامة و بماليتها العمومية ( نفقات إنقاذ الاتحاد في اليونان ، نفقات البريكست ، نفقات حروب أمريكا ،إنقاذ المؤسسات المالية في أزمة 2008 ومؤخرا العودة لسياسات الحماية الجمركية في أمريكا المناقضة كليا لكل نظريات اقتصاد السوق النيوليبرالية وحتى الليبرالية الكلاسيكية ... الخ ) .
إنهم بكل بساطة يرجعوننا لعصور العبودية الصريحة والمباشرة ، إنهم يبيعوننا أفرادا وجماعات بالفعل وبالقوة معا ، يتاجرون بجوعنا لصالح وكالات السمسرة العالمية العابرة للقارات و القوميات التي تحول عذابنا وبؤسنا اليومي إلى نقاط في بورصات الاوراق المالية لتملأ عذاباتنا و أحلامنا البسيطة الحسابات البنكية لأصحاب المال والأعمال . تحت جبروت قوانين السوق التي تغرِّبنا قسرا عن كل الرخاء والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تنتجها سواعدنا وعقولنا ، تحت سطوة دولتهم الهجينة وسياطها والمارقة التي تستثمر في آلمنا وترغمنا على ذبح أحلامنا بأيدينا ، يبيعون الإنسان فينا بالجملة و التفصيل !! ويفتحون الابواب على مصراعيها للوحش النيوليبرالي حتى يُعْمِلَ كل نصاله و أنيابه نهشا في آخر أمل لنا في القليل من العدالة وفي النزر اليسير من كل الرخاء الذي ننتجه !
ولكنهم يُغفِلون أننا في تونس واثينا ودمشق وبغداد وكراكاس ، ودلهي وفي باريس وحتى في ليفربول و شيكاغوا ...الخ لن نسمح لهم هذه المرة ، في هذه المعركة بأن يحولوا جوعنا وهزال بطوننا الى انتفاخ في حساباتهم البنكية شرقا وغربا ، لن نسمح لهم بالمضاربة بقوتنا وقوت عيالنا ، لن نمكنهم من أن يجعلوا من طفيليات وول ستريت و كهنة واشنطن أسيادا من عذاباتنا وعلى أحلامنا بكل بساطة ، فقد بلغ السيل الزبى ، الجيوش تتحضّر للمعركة الحاسمة في كل مكان سنسترجع أنفسنا ونعيد لكم ولكل النظام إنسانيته ، جيوش منتجي الحياة والثروة في كل مكان ستحرر المرتزقة من سطوة حساباتهم البنكية التي تضارب بهم وبنا في بورصات الشيطان ! الله معنا لأننا سنحرره أيضا من سجن كهنة المال في الكنائس والمعابد والمساجد سنعيد له ذاته ونرجع له عبيده خالصين له النية والايمان عندما نسترجع ذواتنا ونحررها من كل شرك أصله الجوع و قبيلته الفاقة ودينه الفقر .
يا عمال العالم وشعوبه المظطهدة إتحدوا !!



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحيل حنا مينا : هل يموت العظماء
- حول الاستفتاء في قضايا الحريات وتقرير لجنة الحريات الفردية ب ...
- على هامش قضايا الحريات الفردية:ما هي الحدود ؟ أو كيف نعيد صي ...
- ليساند كل الأحرار في العالم لجنة الحريات الفردية والمساواة ب ...
- فوق تركيا وسلطانها -الطيب- : تونسيتنا الحقة من كونية مواطنيت ...
- نقطةة نظام انتخابية : تونس بلديات 2018 ، المقاطعة خيار ديمقر ...
- في الدعوة الى إنتخابات مبكرة في تونس ورهانات اليسار
- الرئاسية الفرنسية للمرة الاخيرة : ماكرون إستثناء -شكلاني- او ...
- كيف يجب ان نحتفل بالعيد العالمي للعمّال
- إعتصام الكامور تونس : تحرك وطني من أجل التوزيع العادل للثروة ...
- رئاسية فرنسا 2017 بين اليسار واليسار تمهيدا للتغيير الجذري
- الاستفتاء التركي : رغم التصويت بنعم تبخّرت أحلام -السلطان- ا ...
- مهمة الثوريين الملحة : توحيد الصفوف وتوجيه البوصلة رأسا مع ا ...
- الذكرى 17 لوفاة الحبيب بورقيبة : قراءة نقدية في أحداث 2011
- جبهة الانقاذ و التقدم تونس قراء إيجابية لواقع مرير !!
- الانتخابات الفرنسية ورهانات اليسار الاشتراكي مرة أخرى
- -إن الناس يصنعون تاريخهم بيدهم ، إنهم لا يصنعونه على هواهم-
- البنوك العمومية بخير وهي بحاجة الى ترشيد التصرف فيها الى الت ...
- الشاهد : من قائد فريق حكومي الى قائد أركان حرب
- في ملف نشطاء الحركة الطلابية -المفروزين أمنيا -!!


المزيد.....




- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد نجيب وهيبي - الله معنا لأننا سنحرره أيضا !!